هل يعاني تلاميذكم من انعدام الرغبة في التعلّم ؟

في هذه المرحلة من السّنة الدراسيّة (شهر ماي ) يعاني تلاميذ المدرسة الابتدائيّة على الخصوص من ملل ، فقدان الرغبة في الدراسة، و انعدام الدّافعيّة للتعلّم ؛ و هذا لعدّة أسباب معظمها يسبّبه الوسط الأسري حين يتحدّث الكبار عن ارتفاع درجة الحرارة ، و ما تسبّبه من إرهاق بدنيّ للجميع ، إضافة إلى الحالة النفسيّة الّتي يعانيها التّلميذ إثر إنهاء إخوته أو جيرانه ، أو أبناء العمومة المتمدرسين في المتوسّطات ، و الثّانويات عامهم الدّراسيّ ، و هو مازال يتخبّط مع الدروس ، و إنجاز الواجبات ، و التحضير للامتحانات بعيدة المدى (15 جواااااان).
و للتّخفيف من هذا التوتّر الذي يعيشه التّلميذ و من قبله المعلّم ، لا بدّ من إحداث التّغيير في الوسط المدرسي ، و ذلك باعتماد بيداغوجيات تعلّم بديلة ، جديدة على المتعلّم ، أو تقنيات أخرى ما تعوّدها التّلميذ في القسم ، و أفضلها (من باب التجربة ) :
تقنيّة الفرق ، الّتي تحرّر التلميذ من المراقبة المركّزة عليه (خاصة إذا كان متوسّط أو ضعيف المستوى )إضافة إلى دمجه مع الفئة الجيّدة من الزّملاء ممّا يساهم في الاستفادة من خبراتهم البسيطة ، و تعلّماتهم و طرائقهم في العمل و الإنجاز .
كذلك تخلق هذه التقنية جوّا جديدا مفعما بعلاقات وطيدة بين التلاميذ ، عنوانها : التضامن و التعاون من أجل تحقيق مكانة جيّدة للفوج داخل القسم ، و ذلك كوْن ملاحظات المعلّم ستوجّه للفوج عموما لا لمتعلّم ما على الخصوص (سواء بالتعزيز ، أو التعنيف )
و على رأي إخواننا التّونسيّين (جرِّب وقُلِّي Smile

).

» كيف تتعامل مع طفل يعاني من اضطراب فرط الحركة و نقص الانتباه ؟
» بَهجة التعلّم
» «التعلّم وفق تصور جديد»... بانوراما لمشاريع تربوية ناجحة