مشكلات تعاني منها مربيات الأقسام التحضيرية

تواجه مربية القسم التحضيري كثيرا من المشكلات مردها المنهج  وعلى سبيل المثال:
أولاً: تخطيط المنهج مسبقاً قبل مجيء الطفل لذلك فهو لا يحقق حاجاته وميوله ، وبالمقابل عدم وجود مرونة كافية تعطي المعلمة الحق في التغيير بما يتناسب وحاجات تلاميذها .
من المبادئ المتفق عليها بين رجال التربية سواء منهم من كان متحمسا للتربية القديمة او للتربية الحديثة أن تكون المناهج وثيقة الصله بحاجات التلاميذ بحيث تعمل على إشباعها.
وتصور الحاجات في ظل هذا المفهوم الذي يغفل حاجات الدارسين الحاضرة وكثيرا ما يفرض عليهم دراسات لا ترتبط بأغراضهم أو مشكلات حياتهم اليومية مما يؤدي إلى جفاف الدراسة ولا يتيح الفرص المناسبة للتعلم والنمو وبالإضافة إلى ذلك فإن هذا التفسير للحاجات يقوم على تصور أن أطفال اليوم سوف يحتاجون في مستقبلهم إلى ما يشعر الكبار بالحاجة إلية في الوقت الحاضر وهو تصور خاطئ لا يتفق مع تطور الثقافة والمجتمع والحياة وهي جميعا في تطور مستمر.
وهنالك تفسير آخر للحاجات يقوم على أساس أنها توترات بيولوجية نفسية تدفع صاحبها إلى التفاعل مع بيئته إشباعا لهذه الحاجات وتخلصا من مظاهر القلق والتوتر التي يشعر بها عندما تظهر لدية حاجة من الحاجات.
والحاجة بهذا المعنى تتضمن الفرد ومشاعره من جهة كما تتضمن البيئة والمجتمع بأوسع معانيهما من جهة أخرى.
وقد أخذ رجال علم النفس بهذا المفهوم الحديث للحاجات واعتبروها الدوافع الأولى لكل نشاط يدفع الإنسان إلى التفاعل مع البيئة والتعامل معها وهو نشاط يترتب علية التعلم واكتساب الخبرة والنمو.
ويصنف العلماء الحاجات تصنيفات عديدة منها ما هو جسمي وما هو عقلي وما هو نفسي وما هو اجتماعي وما هو روحي .
والواقع أن كل حاجة من حاجات الإنسان تتضمن هذه النواحي جميعا ولكن بأقدار مختلفة.
ولذلك كان لابد أن تراعى هذه الحاجات لكل التلاميذ ، ويمكن أن توضع خطوط عريضة وخيارات عدة للمعلمة تعطى الحرية في نطاقها بما يتناسب مع تلاميذها
ثانياً: عدم وضوح الأهداف في برنامج الأقسام التحضيرية خاصة  أثناء اللعب في الخارج  فالمعلمة لا تدري أن من دورها أثناء لعب الأطفال :
1ـ ملاحظة الأطفال أثناء اللعب للتعرف على طريقتهم في اللعب ..
2ـ إثراء لعب الأطفال من خلال إعداد البيئة وتزويد وسائل لعب إضافية ومناقشة الأطفال فيما يلعبون ..
3ـ  إتاحة الفرصة للأطفال لاكتساب مفاهيم واكتشاف أفكار جديدة من تلقاء أنفسهم وتشجيع الاعتماد على النفس..
4ـ  تشجيع اللعب الذي يختاره الطفل ويقوم به بمبادأة منه كما ينبغي تجنب إيقاف اللعب الذي يختاره الأطفال بحجة إشراكهم في لعب من نوع آخر اختاره المربي..                                    
5ـ  إشعار الأطفال بأنك مهتم بما يلعبون وذلك لممارسة لعب مماثل بالقرب منهم وإشراكهم في مناقشات حول لعبهم ..
6ـ  توفير بيئة فيزيقية وعاطفية مناسبة للعب ..
7-  التخطيط للعب الأطفال.
ثالثاً : عدم كفاية المربية في تحديد أهدافها بدقة  مما يجعل النتائج غير مرضية بالصورة المرغوبة ، فهي تضع هدفا معرفياً عاماً متجاهلة ما يتفرع عنه من أهداف أكثر دقة ، ومتجاهلة الأهداف الوجدانية والحركية   ، كما أنها تتجاهل فترات عدة من البرنامج اليومي .
رابعاً: قلة الأنشطة ،إذ تتلخص الأنشطة في استخدام الورقة والقلم أو الألوان أو اللعب في الأركان وفي الخارج ، أما الأنشطة المخططة التي تقوم بها المربية مع الأطفال للوصول إلى نتائج مؤكدة  فهي قليلة جداً
خامساً : عدم توفر الوسائل المعينة، وغالباً ما يطلب من المربية عملها توفيرها وفي معزل عن الطفل مما يجعل عملها أكثر تعقيداً وازدحاماً
سادساً: كثافة الفصول :وخاصة حيث يصل عدد الأطفال في بعض الأحيان إلى 35 طفلاً وهذا يعتبر عبئاً كبيراً على المعلمة وعلى قدرتها على أداء عملها بكفاءة .
سابعاً: عدم توفر أدوات اللعب والنشاط : فمن المعروف أن مربية التحضيري تعتمد في عملها على الأدوات والألعاب التي من خلالها تحقق أهداف المنهج الذي تقوم بتنفيذه مع الأطفال، وعدم توفر تلك الأدوات لا يجعلها تستطيع أن تلتزم بالخطة الدراسية الموضوعة ، وبالتالي فإن استفادة الأطفال  من المنهج سوف تكون  استفادة محدودة ..