رسالة الاضراب

المكتب الوطني 01 شارع محمد مادة – ساحة الوئام- الجزائر

الجزائر في :17 أفريل 2013


إلى السيد :
فخامة رئيس الجمهورية


الموضوع : تظلم وطلب إنصاف[/center]
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
فخامة رئيس الجمهورية ،
بعد الشكر والعرفان لفخامتكم لما أوليتموه من عناية واهتمام بالغين لقطاع التربية من خلال تدخلكم قصد معالجة الملفات الكبرى في قطاع التربية ، وعلى رأسها : النظام التعويضي ، الخدمات الاجتماعية ،بالإضافة إلى فتح القانون الخاص ، هذا الأخير الذي صدر في عجالة دون معالجة حقيقية وعادلة لاختلالاته حتى أنه جسد تغيير ظلم بظلم أكبر منه.
فخامة رئيس الجمهورية ،
ها نحن نلجأ إلى فخامتكم مرة أخرى باعتباركم القاضي الأول في البلاد والملاذ الوحيد لنرفع إليكم ملفات نرى أنها تتصدر الأولوية في المرحلة الراهنة للقضاء على بؤر التوتر وضمان استقرار قطاع التربية ومن أهم هذه الملفات :
•إعادة النظر في المرسوم التنفيذي 08/ 315 المعدل والمتمم بالمرسوم 12/ 240 المتضمن القانون الأساسي لمستخدمي التربية الوطنية .
•ملف الأسلاك المشتركة والعمال المهنيون وأعوان الأمن والوقاية .
•ملف الجنوب والهضاب والسهوب والأوراس .
فخامة رئيس الجمهورية ،
إن إعادة النظر في القانون الأساسي لمستخدمي التربية الوطنية أصبح أكثر من ضرورة في المرحلة الراهنة لما أحدثه من شرخ كبير و فتنة في القطاع نتيجة التسرع في إصداره بغرض طيه وكفى دون مراعاة لما سيحدثه من هزات رغم إخطارنا بذلك، غير أن وزارة التربية آنذاك لم تعره أي اهتمام ، وها قد حدث ما خشيناه بمجرد البدء في تطبيقه ميدانيا .
وإن جميع أسلاك التربية بمختلف رتبهم وفئاتهم تعاني الإجحاف وبدرجات متفاوتة - معلمون وأساتذة لمختلف الأطوار الثلاثة ، مساعدو التربية ، مديرون ، مفتشون ، نظار،موظفو المصالح الاقتصادية ، مستشارو التربية ، موظفو التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني ، مستشارو التغذية المدرسية ، مخبريون–خاصة الأسلاك التي تشتغل على المناصب الآيلة للزوال بفئاتها السبع ومنها
التي أفنت زهرة شبابها في إعداد النشء وتربيته ، هذه الفئة التي استلمت المشعل من المتعاونين الأجانـــــب

وساهمت بفعالية في جزأرة التعليم والتي اصطلح عليها ظلما " الآيلة للزوال " فمن خلال قراءتنا التمحيصية والتدقيقية لما تضمنه القانون الأساسي المعدل وتطبيق مواده نسجل اختلالات عميقة لعدم تكريسه مبدأ التوازن والانسجام والعدالة بين مختلف الأطوار والأسلاك بل وفي السلك الواحد من حيث الإدماج والترقية.
فخامة رئيس الجمهورية ،
إن ما أقدمت عليه وزارة التربية الوطنية يعد سابقة خطيرة وغير معهودة ، و فلسفة غريبة الأطوار غير محمودة العواقب لأن كل القوانين الأساسية السابقة منذ الاستقلال ، بل وفي كل دول العالم تعطي المكانة الخاصة لكل رتبة ، وتثمن الشهادات والخبرة المهنية معا ، وتدمج جميع الموظفين القدامى في الرتب القاعدية المستحدثة دون اعتماد الشروط الجديدة للتوظيف إلا أن القانون الأساسي المعدل أخلط كل الأوراق ، الشيء الذي يؤثر سلبا على استقرار القطاع ، وعلى السير الحسن للعملية التربوية .
فخامة رئيس الجمهورية ،
إن الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية باعتبارها أسلاك الدعم في قطاع التربية كما جاء في القانون التوجيهي للتربية الوطنية 08/04 تعاني التهميش لإطاراتها والفقر المدقع لعمالها نتيجة غلاء المعيشة وأجورها الزهيدة التي لم يصل بعضها حتى الحد الأدنى للأجر المضمون وطنيا ( snmg) مما يستوجب إعادة النظر في قوانينها الأساسية وأنظمتها التعويضية وإلغاء المادة 87 مكرر وإدماجها ضمن أسلاك التربية لتحسين ظروفها المهنية والاجتماعية وضمان عيشها الكريم .
فخامة رئيس الجمهورية ،
آن الأوان لتحيين منح المناطق والتعويض النوعي على المنصب وتعميمها على المناطق المعنية بالهضاب العليا والسهوب والأوراس واحتساب الأقدمية في التقاعد خاصة ولايات الجنوب التي هي جزء لايتجزأ من وطننا الغالي نظرا لخصوصية المنطقة وظروفها الصعبة وشرعية المطالب المرفوعة ،إذ لايعقل أن تحين كل المنح في النظام التعويضي عدا المنحتين السالفتي الذكر ، كما لايعقل أن يكون كشف راتب موظفي الجنوب مبنيا على ثلاثة أجور قاعدية – 1989، 2001 ، 2008 - مما يستوجب معالجتها إنصافا و تحفيزا لهم لاستقطاب أحسن الكفاءات العلمية من أجل تمدرس أبنائنا التلاميذ في جميع المواد والتخصصات.
فخامة رئيس الجمهورية ،
إننا نتوسم في فخامكتم خيرا لمعالجة هذه الملفات معالجة شاملة وعادلة تقضي على الاختلالات التي استحدثها القانون السالف الذكر من خلال تعديل بعض المواد التي تعد على رؤوس الأصابع، وإنصاف موظفي وعمال الجنوب و الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية ، والإعلان رسميا عن ذلك من أجل طمأنة النفوس وتفويت الفرصة على المغرضين في هذه الظروف البالغة الحساسية خاصة وبلدنا الجزائر يبذل جهودا كبيرة وينفق أموالا طائلة على قطاع التربية إلا أنه لا يمكن تحقيق الأهداف المسطرة مادام المربي يعيش إحباطا ووضعا اجتماعيا ومهنيا غير مستقر .
ختاما / نلتمس من فخامتكم التدخل لرفع الظلم المسلط وإنصافنا مرة ثانية ،نرجو الله العلي القدير أن يحفظكم ويرعاكم ، ويجعلكم ذخرا وفخرا لهذا الوطن المفدى، وتبقى جزائر العزة والكرامة دائما عزيزة مبجلة.


وفقكم الله وسدد خطاكم لما فيه خير البلاد والعباد
عاشت الجزائر حرة شامخة
رئيس الاتحاد
الصادق دزيري