الصحراء هي اكبر الفيافي والقفار في العالم .اذ تشغل اكثر من ربع قارة افريقيا.وتربو مساحتها على مساحة اوربا .وكلمة صحراء تعني القفار .وفي ايامنا هذه لا نجد فيها اي اشجار او نباتات نامية من اي نوع اللهم الا في الواحات او الوديان.
وتتميز الصحراء بان الشمس تصب عليها نيرانها المحرقة خلال النهار. بينما يسودها الجو البارد ليلا. وقليلا ماتسقط بها الامطار.
وقد كشفت الدلائل منذ عدد من السنين عن ان الصحراء لم تكن مقفرة دائما. فيها الانهار وتنتشر فيها الغابات. عاش الانسان والحيوان على اديمها حيث لا توجد اليوم حياة على الاطلاق تقريبا.
الاكتشاف الاول في تاسيلي جنوب شرق الجزائر حيث عثر على الاف الرسوم فوق جوانب اخدود عميق. ولا مراء في ان اكثر الاكتشافات اثارة هي تصاوير منظر لمدينة اختفت منذ الاف السنين.
ثم توالت الاكتشافات في الهقار وفي جبال الاطلس الصحراوي تدل كلها على ان الصحراء كانت اهلة باهلة بالسكان عامرة بالحياة.
ويبدو من المؤكد ان انهرا عديدة كانت تجري في الصحراء ذات يوم. وغالبا ما نجد في الوديان العميقة التي حفرتها هذه الانهر الدليل على وجود الانسان. ففي احدى البقاع عثر على بقايا قرية لصيادي السمك. بها اكداس من عظام السمك وبقايا المحار. وعلى ارتفاع اكثر من الفي متر .عثر على مستحاثات لافراس النهر. وعلى اثار منطبعة على الصخور للزوارق الصغيرة المصنوعة من الحلفاء او السمار.