التلميذ المميّز

هي فكرة طرقت بابي و أنا في القسم بين تلاميذي ، بداية الفصل الثّاني ...
كانت البداية عند إخفاق أحد التّلاميذ و تدهور مستواه بسبب عوامل كثيرة بعدما كان من الأوائل ، ممّا اضطرّني إلى اتّباع أسلوب علاجي معه تذوّق فيه بعض المرارة ، لكنّه أجدى نفعا ، فعاد التّلميذ إلى مستواه الحقيقي بين المتفوّقين ، و كان لزاما عليّ أن أكافئه .
أتذكّر أنها كانت صبيحة يوم الخميس ، و كنت وقتها لا أملك ما يكافأ به المرء إلّا بعض البطاقات لشخصيّات كرتونيّة . جعلت عبد الغنيّ (التلميذ المعالَج) يعلو المصطبة و أعلنت أمام الجميع عن رغبتي في مكافأته جرّاء مجهوداته المبذولة، و أشدت بكل إنجاز قام به لاسترجاع مكانته ضمن المتفوّقين ، فسكن الجميع و كأنّ الطّير على رؤوسهم في انتظار ما سيهدى لعبد الغنيّ ، حينها استصغرت الجائزة ، و كي أكون صريحة أكثر ، استحييت من مدى بساطتها ، لكن و الحمد للّه خالجتني و بسرعة فكرة الاشهار بما تميّز به بتعليق اسمه على جانب السّبورة تحت عنوان : التّلميذ المميّز لهذا الأسبوع .
و مذ ذلك الوقت خُصّصت صبيحة كلّ خميس للإعلان عن اسم التّلميذ المميّز لذلك الأسبوع ، و تشجيعه بهديّة بسيطة رفقة الإبقاء على اسمه معلّقا لمدّة أسبوع كامل قرب السّبورة يقرؤه كلّ من يدخل القسم .
زملائي قد تبدو لكم الفكرة عاديّة و بسيطة ، لكن وقعها عند التلاميذ كبير جدّا ، فقد أضحى الجميع يبذل قصارى جهده لنيل ذلك اللّقب ، ممّا جعلني أتّخذه كسلاح ذي حدّين أرهّب بالحرمان منه ،و أرغّب بالحصول عليه ، و فعلا ساعدني ذلك على استخراج طاقات المتعلّمين ، و توظيفها لصالحهم خاصّة و أنّ اللّقب لم يكن حكرا على متفوّقي القسم ، بل كان من نصيب كلّ من أحدث تغييرا إيجابيّا في سلوكاته ، أو مستواه الدّراسيّ .
أخيرا أناشدكم التجربة ، فلن تفقدكم شيئا ، بل على العكس تماما ؛ فمتعة الاحساس ببذل متعلّميك جهدا ، و مشاهدة فضولهم لمعرفة المميّز منهم ، و لمس فرحة الفائز ، و غيرة البقيّة ، و إصرارهم على مضاعفة الجهد لنيل مبتغاهم لا يضاهيها شيء .

و هذه نصائح ذهبية للتلميذ المميز

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

فكرة مميزة لتلميذ مميز بوركت

» كيف نتعامل مع التلميذ الكسول
» طريقة التعامل مع التلميذ
» التلميذ من يقوم نفسه
» كيف نربي التلميذ على الانتباه ..؟
» تعرف كيف تواجه التلميذ المشاغب