كيفية الاستعداد للامتحان
هناك أنواع مختلقة من الامتحانات و المراقبة المستمرة ،منها المعلن كالاختبارات
الفصلية ، ومنها الفجائي كالفروض اليومية والشهرية (شفوية وتحريرية ) .
بعض
الطلاب يقعون في خطأ عندما يستعدون للامتحان قبل موعده بيوم أو بأيام قليلة ،أو
عندما تعلن الإدارة أو المدرس عن الامتحان .وتكون النتيجة الارتباك والقلق وبعض
الأحيان الفشل ،لعدم توفر الوقت الكافي لمراجعة جميع المواد مراجعة مركزة مفيدة ،
فتراه ينتقل من مادة لأخرى دون تركيز واستيعاب . والصحيح هو أن يحرص الطالب على
الاستعداد المستمر للامتحان حسب التعليمات الآتية :
المذاكرة المنتظمة :
أن يذاكر دروسه بانتظام سواء كان هناك اختبار أم لم يكن ، ويخصص ساعات يومية ثابتة
للمذاكرة .
المراجعة المنتظمة :
لابد من مراجعة المقررات والمواد الدراسية من وقت لآخر (كل أسبوع أو كل شهر مثلا)
حتى تثبت المادة في الذهن ويقل النسيان .وهندما يحين وقت الامتحان نكون المراجعة
النهائية سهلة مضمونة النتائج ،لان المراجعات السابقة يسرت حفظ المادة .
إنجاز الواجبات في مواعيدها :
بعض الطلب يؤجلون معظم الواجبات المدرسية إلى نهاية الأسبوع ، أو موعد جمع المدرس
للواجبات ، أو إلى موعد الإعلان عن الامتحان . وعندها يعرف الطالب بعد فوات الأوان
أن الوقت لا يكف لإنجاز الواجبات المتراكمة أو حفظ ما كان ينوي حفظه . ولو أدى
الطالب كال واجب مدرسي في موعده لكان أفضل وأنفع أثناء الامتحان .
الاستعداد المبكر :
الاستعداد للامتحان قبل الإعلان عنه بفترة معقولة ، لان طول فترة الاستعداد
للامتحان يقلل من المجازفة ويزيد فترة الاستعداد والمذاكرة والمراجعة .لان تأجيل
المراجعة يجعل الطالب لا يستطيع استدراك مافاته من الوقت من جراء انقطاع التيار
الكهربائي مثلا أو التعرض لمرض ما .
الاستعداد المباشر للامتحان :
عندما يبدأ الطالب في الاستعداد المباشر لامتحان مادة معينة ، يجب عليه مراعاة ما
يأتي :
التركيز على الأشياء الصعبة :
على الطالب أن يبدأ مراجعته واستعداده للامتحان وهو نشيط ،مركزا على الأجزاء
الصعبة من الدروس التي لم يستوعبها جيدا ، ثم الانتقال إلى الأجزاء السهلة التي
يعرفها جيدا .
مراجعة الامتحانات السابقة :
مراجعة الامتحانات السابقة تعطي الطالب فكرة عن النقاط الهامة والأساسية في المادة
، والأشياء التي يركز عليها المدرس ، وهذا يساعد الطالب على المذاكرة النافعة .
مراجعة الكتاب المقرر :
بالتركيز على الأفكار الرئيسية التي سبق وان حددها أثناء المذاكرة ووضع عليها
خطوطا بقلم الرصاص .أو قراءة الملخص إن كان موجودا في الكتاب ، أو مراجعة الملخصات
التي لخصها في المراجعات السابقة .
إجراء امتحان تجريبي :
يمكن للطالب أن يضع لنفسه أسئلة تتناول الموضوعات الهامة في المقرر ، أو يستعين
ببعض الأسئلة الموجودة في الكتاب المقرر أو الامتحانات العامة ، ثم يجيب عليها
كتابيا ويقارن إجاباته بمادة الكتاب أو الدروس التي قدمها المدرس .
ليلة الامتحان :
إن الليلة السابقة للامتحان ليلة هامة نفسيا وجسميا ، فبعض الطلبة ينتابهم
الخوف والقلق فلا ينامون هذه الليلة ، وبعضهم يذاكر طول الليل، مع العلم بأنه يجب
على الطالب أن يعطي للمذاكرة حقها ولجسمه حقه ولربه حقه ليس في ليلة الامتحان فحسب
بل في كل الأيام .
كما
أن الإفراط في المذاكرة ليلة الامتحان يرهق العقل والجسم ،و أن أجزاء المادة
الدراسية قد يتداخل بعضها في بعض تداخلا يفسد الحفظ والتذكر.ولهذا يجب على الطالب
أن يعمل بالتوجيهات الآتية .
ـ أن يكتفي الطالب بالمراجعة الخفيفة في ليلة
الامتحان .
ـ يجب على الطالب أن ينام مبكرا ليلة الامتحان ،راضيا
عن نفسه وعن استعداده للامتحان ، حتى يستيقظ في الصباح نشيط الجسم والعقل .
ـ يجب تجنب المنبهات ليلة الامتحان (شرب الشاي أو
القهوة أو الحبوب المنبهة )حتى يحتفظ الطالب بصفاء ذهنه وهدوء أعصابه واتزان جسمه
.
ـ يجب على الطالب ليلة الامتحان تناول عشاء جيد وفطور
الصباح غني بالسكريات التي تنشط الجسم والعقل ،والابتعاد عن الأطعمة الدسمة أو
التي تثقل المعدة .
قلق الامتحان :
كل طالب يشعر بالخوف والقلق عندما يقترب الامتحان،بل إن قليلا من القلق ضروري
لتشجيع الطالب على المذاكرة والاستعداد الجيد للامتحان،ولكن إذا تحول القلق القليل
إلى قلق زائد يمكن أن يسبب مشكلة ،لان القلق الزائد يوتر الأعصاب ويؤثر على
المذاكرة ، ويضعف القدرة على الفهم والحفظ والتذكر .كما يؤدي عادة إلى أضعاف
الشهية وسوء التغذية وإضعاف نشاط الجسم،وقد يصاب الطالب بالصداع أو الدوخة أو
المغص .
ولتجنب القلق الزائد ننصح الطالب بما يأتي :
ـ مذاكرة الدروس بانتظام منذ بداية العام الدراسي .
ـ التوكل على الله بعد القيام بالواجب أحسن قيام .
ـ الثقة بالنفس عامل هام وأساسي لتجنب القلق والاضطراب
إذا أحسن الطالب استغلالها،
وتجنب
الغرور.فيذهب إلى الامتحان وهو متأكد من معلوماته والعمل الذي قام به قبل
الامتحان. ويضع في نفسه فكرة مؤداها انه قادر على الإجابة ،وانه ليس عاجزا . لتجنب
عقدة النقص التي تؤثر سلبا على أدائه في الامتحان .
توجيهات عند إجراء الامتحان :
عند إجراء الامتحان يجب على الطالب الالتزام بما يأتي :
ـ كتابة الاسم الكامل ، المادة ورقم التسجيل إن وجد .
ـ التأكد من عدد الأسئلة مع قلب الصفحة حتى لا يترك بعض
الأسئلة بدون إجابة .
ـ قراءة السؤال جيدا وفهم المطلوب قبل الإجابة عليه .(
انظر إلى الفعل الرئيسي في السؤال
الذي
يخبرك عن نوع الإجابة المطلوبة ،واليك بعض الأفعال الشائعة حلل،قارن،عرف،أوصف،ناقش،عدد،قيم،اشرح،برهن،حدد،اذكر،لخص..الخ
)
ـ ابدأ الإجابة بالسؤال السهل ، واترك الصعب حتى
النهاية .
ـ توزيع الوقت المحدد للامتحان على عدد الأسئلة ، مع
إعطاء الوقت الأكثر للسؤال الذي له نقاط اكثر ،وذلك حسب سلم التنقيط .
ـ يجب النظر إلى الساعة عند الإجابة على كل سؤال
،للتعرف على مابقي من الوقت .
ـ مراجعة الإجابة قبل تسليم ورقة الامتحان .
ـ
لا تتناقش مع زملائك بعد الامتحان
فيما كتبته ،ومن الأفضل أن تروّح عن نفسك بعض الوقت ، لتستعد للامتحان
المقبل .
كيفية الإجابة على أسئلة الامتحان :
ـ
قبل الإجابة يجب على الطالب أن
يضع مخططا للإجابة ، يتضمن العناصر المطلوبة في الموضوع.
ـ يمكن استعمال مسودة إذا كان الموضوع يحتاج إلى ذلك .
ـ الاهتمام بالخط الواضح لان الخط الغامض ينقص من نقاط
السؤال .
ـ الاهتمام بمظهر الإجابة من حيث الترتيب ، التصنيف ،
التسلسل .
ـ الكتابة بقلم واضح واستخدام اللون المسموح به وهو
الأزرق .
ويجب أن نشير هنا إلى دور الأسرة والمدرسة ، في إكساب الأبناء العادات والمهارات
الجيدة في الاستذكار في سن مبكرة .حيث أن البحوث والدراسات أظهرت أن هناك علاقة
كبيرة بين التفوق في التحصيل الدراسي وبين عادات الاستذكار ومهاراته ،ولذلك فان
العناية بهذه المهارات والعادات تعتبر مدخلا هاما لتحسين مستوى الإنجاز المعرفي
لدى التلاميذ، بل إن هذه العادات والمهارات ينتقل أثرها إلى مجالات الحياة
المختلفة بدرجة اكثر من المعلومات التي يستوعبها التلاميذ فهي أبقى على مرور الزمن
.
ولهذا فعلى الآباء والمربين والمتخصصين والمؤسسات التعليمية الاهتمام بتطبيق
البرامج التعليمية المناسبة لتعديل عادات الاستذكار غير المناسبة ، وتنمية العادات
والمهارات السليمة لمساعدة أبنائنا التلاميذ على الاستفادة القصوى من إمكاناتهم
المتاحة في تنظيم استذكارهم للدروس ، واتباع العادات السليمة في الاستذكار للنهوض
بمستوى تحصيلهم المدرسي وتوفير الجهد والوقت في عملية التعلم .