التعبير و المحادثة في الأقسام التحضيرية

التعبير و المحادثة في الأقسام التحضيرية
[rtl]من المعلوم لدينا أن التعبير يعد  نشاطا مهما لدى الطفل في المجال اللغوي بالنسبة لمرحلة التعليم التحضيري لكونه أداة اتصال و تواصل شفوي كما أن تأثيراته تمتد إلى الرصيد الذهني  للأطفال.[/rtl]
[rtl]ففي هذه المرحلة يأتي الطفل إلى المدرسة بلغة كان قد اكتسبها في تفاعلاته مع الوسط العائلي و الاجتماعي ، إلا أن هذه المكتسبات يشوبها تذبذب في دلالة الألفاظ المختلفة بعضها لغوية و بعضها عامية ،و قد أثبتت الدراسات أن80 بالمائة من الأطفال يتكلمون اللهجة العامية في وسطهم العائلي و الاجتماعي ، وذلك نتيجة للغة مجتمعنا التي لم تأخذ مسارا موحدا ،حيث نرى على سبيل المثال أثناء حديث كل جزائري في الوسط الأسري و الاجتماعي خليطا من المفردات ، فيأتي المتكلم بجملة عربية فصحى يدرج خلالها مفردة بلغة أجنبية أو عامية و يعني هذا أن الأطفال الذين عاشوا ضمن هذه الأسر يمتلكون رصيدا لغويا مزدوجا ،و هذا ما يؤثر سلبا على العمل التربوي .[/rtl]
[rtl]من هنا علينا كمربين ،أن نعترض على ثنائية اللغة و تعويضها بمقاربة مخالفة للثنائية ، ترتكز على فكرة توحيد اللغة ،و في هذا السياق نرى أن اللغة التي يستعملها الطفل أثناء تعبيره ، في هذه المرحلة ، يمكن تصنيفها إلى عدة فئات :[/rtl]
[rtl]الفئة الأولى :فئة الألفاظ و التراكيب الفصيحة ،و هذه تحتاج إلى تعزيز و تثبيت من قبل المربية.[/rtl]
[rtl]الفئة الثانية :فئة الكلمات و التراكيب العربية المعرفة بالقلب أو الاستبدال أو الحذف أو الزيادة ، فهذه تحتاج إلى تصحيح و تهذيب .[/rtl]
[rtl]الفئة الثالثة : و هي فئة الألفاظ و التراكيب و الصيغ التي لا تنتمي إلى العربية الفصحى ،فنعوضها بما يقابلها في العربية الفصحى.[/rtl]
[rtl]أما الأشياء و المدلولات التي لا يمتلك الأطفال الألفاظ الدالة عليها فنزوده بما يحتاجه في ذلك ،هذا من جهة ، و من جهة أخرى يتعين على المربية أن تثري لغة الأطفال و تمدهم بالرصيد الضروري الذي يكون قاعدة يرتكز عليها التلميذ     في السنة الأولى من التعليم الابتدائي.[/rtl]
[rtl]و على ضوء ما سبق ،يمكن حصر أهداف التعبير في هذه المرحلة :[/rtl]
[rtl]  1 ــ تثبيت وتعزيز المكتسبات اللغوية الصحيحة لدى الطفل .[/rtl]
[rtl]  2 ــ تصحيح لغة الطفل و تهذيبها .[/rtl]
[rtl]  3ــ تنظيم لغة الطفل و تزويده بما يحتاج من ألفاظ و صيغ للتعبير عما يدور في ذهنه .[/rtl]
[rtl]  4 ــ تدريب الطفل على التخاطب و التحاور.[/rtl]
[rtl]مجالات التعبير في الأقسام التحضيرية : يمكن التعبير في مجالات عدة منها :  [/rtl]
[rtl]  أ ــ التعبير عن الرسومات و الوضعيات التي يعيشها الطفل.[/rtl]
[rtl]  ب ــ التعبير عن الألعاب التي يهتم بها الأطفال و يمارسونها .[/rtl]
[rtl]  ج ــ التعبير عن المناسبات المختلفة الدينية منها و الوطنية و ذلك بالاعتماد على الحوار أسلوبا يتم بين المربية و الأطفال أنفسهم.[/rtl]
[rtl]طريقة انجاز العمل : [/rtl]
[rtl]1 ــ إثارة موضوع ما يكون باقتراح من المربية أو من الأطفال أو تفرضه المناسبة .[/rtl]
[rtl]2 ــ الحرص  على متابعة تعابير الأطفال قصد تصحيح و تنظيم لغتهم عن طريق التعويض و الاستبدال مع قبول الأفكار التي يأتون بها .[/rtl]
[rtl]3 ــ تشجيع المحاولات الفردية.[/rtl]
[rtl]4 ــ اختيار صيغة يفرضها الموضوع ،و يتم ذلك عن طريق اللعب و الحوار و التمثيل و إثارة وضعيات و مواقف تستدعي استعمال الصيغة.[/rtl]
مع الملاحظ أنه يجب على المربية أن تنطلق من لغة الطفل و ترتقي بها إلى لغة المدرسة و أن تخرجه من دائرة التمركز حول الذات و الاستعمال اللغوي المرتبط بالرغبات الذاتية إلى التعبير عن التفاعل الاجتماعي اعتمادا على التمثيلات و الألعاب الجماعية و أن تتجنب مظاهر السيطرة المؤدية إلى الكبت و كبح المبادرة ، و أن تعمل على تشجيع النشاط الذاتي و احترام التلقائية لديهم و الاعتماد على      منح الأطفال حرية اختيار الأنشطة التي يميلون إليها و يهتمون بها.                                       

مشكورة.