الفرق بين كلمتي الحية والثعبان في اللغة العربية

فى اللغة العربية ... هناك فرق بين كلمتى ( الحية ) و( الثعبان) ..الحية تطلق على الصغير ...بينما يطلق الثعبان على الكبير المخيف...

انظروا كيف كانت دقة القرآن التى أعجزت العرب ..حينما استخدم الكلمتين..

الموقف الأول...
--------------
عندما كان موسى سائراً بأهله ليلاً فأبصر ناراً وجاء ليستأنس بها فناداه الله أن يلقي عصاه.

قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى * فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى

هذا مناسب لسيدنا موسى لأن المطلوب أن يرى معجزة وليس المطلوب أن يخاف منها، لذلك تحولت العصا إلى حية صغيرة

الموقف الثانى
---------------
عندما ذهب موسى إلى فرعون فطلب منه فرعون الدليل على صدق رسالته من الله تعالى فألقى موسى عصاه

. فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ
فالمطلوب إخافة فرعون لعله يؤمن ويستيقن بصدق موسى...فتحولت هنا إلى ثعبان

الموقف الثالث
--------------
عندما اجتمع السَّحَرة وألقوا حبالهم وعصيّهم وسحروا أعين الناس، فألقى موسى عصاه.

وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ

لا نجد أي حديث في هذا الموقف عن ثعبان أو حية فلماذا؟

إذا تأملنا الآيات بدقة نجد أن السحرة أوهموا الناس بأن الحبال تتحرك وتسعى، كما قال تعالى:

فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى

وهنا ليس المطلوب أن يخاف الناس بالثعبان، وليس المطلوب أن تتحول العصا إلى حية، بل المطلوب أن تتحرك العصا وتلتهم جميع الحبال والعصِيَ بشكل حقيقي، لإقناع السحرة والناس بأن حبالهم تمثل السحر والباطل، وعصا موسى تمثل الحق والصدق
ولذلك يقول تعالى:

فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ* فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ * وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ * قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ * رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ

سبحان الله العظيم على الدقة المعجزة...حقا لا يمكن احلال كلمة مكان أخرى فى القرآن..

لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ
[b]

السلام عليكم ورحمة الله
حقا لقد كرّم الله اللغة العربية وفضّلها على سائر لغات الأرض، فهي لغة أهل الجنّة ولو عدنا إلئ معاجم اللغة التي تحمل في متونها أسرار بلاغة اللغة العربية لأدركنا مدى ما وصل إليه أجدادنا العرب في إدراك الفروق الدقيقة بين المعاني ، والتفريق بينها عن طريق المترادفات،ففي الدلالة على الرؤية بالعين استعملوا ألفاظا متعددة قد تبدوا متشابهة في معانيها العامة إلاّ أنّها تحتلف في مدلولاتها الدقيقة في التعبير عن جانب من جوانب الإبصار بالعين . ومن هذه الألفاظ:
1-رأى: وتعني النظر بالغين أو العقل.
2-لحظ الشئ: نظر إليه بمؤخر عينه،وقيل اللحظة أي النظرة من جانب الأدن.
3- رمق ترميقا:أطال وأدام النظر إليه.
4-رنا رنوا: أدام النظر إليه بسكون الطرف.
5-حدّق تحديقا إليه: حدد النظر إليه،و التحديق شدّة النظر بالحدقة.
6- نظر إليه نظرا:أبصره وتأمله بعينيه،والنظر:البصر والبصيرة.
7-لمح لمحا:أبصر بنظر حفيف،أو اختلس النظر إليه،ولمح الشيئ بالبصر:صوّب بصره إليه.
فلغتنا العربية في تطور مستمر عبر العصور ونحن نعلم أنّ الكثير من ألفاظها القديمة قد هُجرت تماما لانعدام الحاجة إليها،كما أن اللغوين انصرفواإ ألى اشتقاق ألفاظ جديدة ملائمة لحاجة التطور.وعليه أحببت أن أدرج بعض الأخطاء الشائعة في لغتنا:
1- في الأساليب والتراكيب: يقال مثلا: لم أفعل ذلك إطلاقا، وصحته:لم أفعل ذلك أبدا.فالإطلاق ضد القيد.
ويقال قابلته وجها لوجه،وصحته:قابلته.وتعني لقيته بوجهه،وعبارة وجها لوجه حشو زائد.ويقال: فلان عاطل عن العمل،وصحته:عاطل من العمل.أي: خال منه وليس له عمل. ويقال أيضا استقل فلان سيارة وصحتها: استقلت السيارة فلانا أي: رفعته وحملته.
2-مخالفة قواعد اللغة العربية:كتأخير الاسم المؤكد.مثل قولهم:حدث نفس الشيئ.وصحته:حدث الشيئ نفسه.
ومن مخالفتهم قواعد اللغة التعدية بحرف الجرّ،كقولهم: فعلته بالرغم منه. وصحته:فعلته على الرّغم منه، أو على رغمه.فحرف الجرّ-الباء-يفيد الالتصاق بالشيئ أو الإمساك به،وهو غير مناسب لهذه العبارة.
3-الخطأ في ضبط بعض المفردات:كقولهم:
أفريقية،وصحتها:إفريقيّة.
وبَطيخ،وصحتها:بِطيخ.
والحُنجرة،وصحتها:الحَنجرة.
وسواح، وصحتها سيَّاح.
وبنادق، وصحتها بندقيات.لأنّ مفردها بندقية اسم ينتهي بتاء زائدة لتأنيث فتجمع جمع مؤنث سالم.
وتبقى لغتنا بحرا لا قرار له.

شكـــــــــــــــرا على المــــــــــــــــــرور حبــــــــــــــذا لو كتبـــــــــــــت هــــــــــــذا كمــــــــــوضــــــــــــــــــوع جـــــــــــــــديــــــــــد
وجــــودك معنـــــــــا في منتــــــــــداك الصغيــــــــر بحجمـــه الكبيــــــــــــــر بطموحه وتطلعاته يسعدنا ويزيدنا شرفا

بارك الله فيك استاذ صلاح على هذه الافادة الطيبة كم هي جميلة لغتنا وكم هو دقيق كلام الله الذي لا يأتيه الباطل والذي أعجز جهابذة العرب وتحداهم الله تعالى بان يأتو سورة من مثله .

بارك الله فيك وجازاك خيرا

والله لو بذلت كل كلمات اللغة  ما وفيت حقك من الشكر و العرفان و الامتنان. على الدرر التي تقدمها وتزود بها قراء المنتدى .دمت ذخرا للمنتدى و قرائه