دون الخوض في المصطلحات ولتوضيح مفهوم كل من القياس والتقويم لنأخذ هذا المثال البسيط :
* في نهاية كل فصل دراسي نقوم باعداد اختبار للمتعلمين .
- ماذا فعلنا ؟
- قمنا باعداد اختبار
- لماذا ؟
هنا اردنا تقويم المتعلمين باستخدام القياس
- كيف ؟
اردنا ان نقيس درجة الاكتساب عند المتعلم من خلال توظيفه لجملة مكتسباته انطلاقا من اجابته عن الاختبار ويتوج ذك بعلامة او ملاحظة - تقدير كمي -
- هل قوّمنا المتعلم ؟
لا. وانما قمنا بقياس قدرته على الاسترجاع والتوظيف بمعنى أننا ركزنا على جانب واحد . بينما يقتضى التقويم اساسا الاعتماد على القياس ومختلف ادوات التقويم الاخرى .
لم افهم !
هنا قمنا بوصف قدرة تحصيل المتعلم وصفا موضوعيا كميا - علامة او ملاحظة - صحيح أنها مهمة في معرفة تطور مستوى المتعلم ولكنها تحتاج الى وصف ذاتي كيفي او ما يسمى بالتقويم من تحليل لاجوبة المتعلم لماذا أصاب هنا ؟ وأخفق هناك ؟ ويتم ذلك وفق محكات ومستويات و معايير لتحديد قدرة المتعلم من حيث الدقة والفاعلية .
بمعنى اخر :
القياس والتقويم وجهان لعملة واحدة ، إلا أن أحدهما وهو القياس موضوعي في حكمه بينما الآخر وهو التقويم ذاتي وفكري في حكمه الأول يتعامل مع الكم والآخر يتعامل مع الكيف في المعلوما ت.
- بهذا الشكل فاننا لا نمارس التقويم في اقسامنا!
- لا . وانما نمارسه في ابسط صوره بعيدا عن مفهومه الشمولي - السلوك والمواقف والاتجاهات المتعلقة بالمتعلم -