رغم أهمية الكتاب المدرسي في عمليتي التعليم والتعلم فلا يمكن أن يعتبر طريقة تدريسية مستقلة بذاتها , ولا يمكن أن يحل محل المعلم في كل شيء, وإنما هو وسيلة معينة من وسائل التعليم الأساسية التي قد يلجأ إليها المعلم في معظم ألوان التدريس لجعل نشاطه الصفي أكثر فاعلية وحيوية. فهو قد يستخدم ما في الكتاب من معلومات وخبرات وأسئلة محوراً للنقاش والحوار والدراسة الذاتية, والتطبيق, أو إقامة المشاريع إلى غير ذلك من ألوان النشاط الذاتي والجماعي لذا قد يضطر المؤلف إلى تكيف مادة الكتاب ليلائم موقف تعليمي وهذا ما يؤكد بأن الكتاب المدرسي يمكن أن يساعد في تكوين معلم متميز بارع, وتلميذ راغب في التعليم. فالكتاب المدرسي خادم للمعلم , وهو وسيلة للتعليم وليس غرضاً في ذاته, وهو خاضع لإجراءات المعلم والتلميذ لا مسيطراً على هذه الإجراءات.
• يلجأ أحياناً المعلم لظروف تقتضيها طبيعة التلاميذ أو طبيعة المادة إلى أن يلخص التلاميذ ما جاء في
الكتاب المدرسي من مادة ومعلومات ويبرز لهم النقاط الرئيسية فيه؛ ليزيد الوضوح الفكري لديهم عن الموضوع مما يجعله أن يكلف التلاميذ بعد أن يوفر لهم الكتب والمراجع والمجلات بالقراءات الخارجية؛ لتشويقهم للقراءة والبحث والاستقصاء, وليستفيدوا من القراءة الإضافية في توسيع آفاقهم، وتوسيع فهمهم, وتنمية تفكيرهم وتربية شخصيتهم مما يجعل المكتبة المدرسية, ومكتبة الصف إلى جانب الكتاب المدرسي حاجة ضرورية لا غنى للمعلم والتلميذ عنها.
• أن يتم اختيار هذه الكتب والمراجع والمجلات وفق أساس تربوي واعتبارات لغوية واجتماعية وأخلاقية وأن يكون الهدف هو تشجيع الطفل على تنمية شخصيته وقدرته وتشويقه للقراءة و ممارستها... وبهذا فالمعلم في هذا لا يقصد تحقيق المزيد من التعلم اللفظي, وإنما تنمية الرغبة في التعلم الذاتي