منتـــديات الأفـــــــــق التـــربــــوي
عزيزي الزائر : يرجى التكرم بالدخول للمنتدى إذا كنت عضوا معنا
أو التسجيل إذا لم تكن عضوا وترغب بالانضمام لاسرة المنتدى
نتشــــرف كثيـــــــــرا بتسجيلك
___________ إدارة المنتدى ________

منتـــديات الأفـــــــــق التـــربــــوي
عزيزي الزائر : يرجى التكرم بالدخول للمنتدى إذا كنت عضوا معنا
أو التسجيل إذا لم تكن عضوا وترغب بالانضمام لاسرة المنتدى
نتشــــرف كثيـــــــــرا بتسجيلك
___________ إدارة المنتدى ________

منتـــديات الأفـــــــــق التـــربــــوي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتـــديات الأفـــــــــق التـــربــــوي

منتــدى يهتـــم بالقـضــايا التـربويــة عمــومـــا والتعليميـــــة خصـوصــا
 
الرئيسيةالبوابةالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول




**** نلتقي لنرتقي ونرتقي لنبدع ***











أخـي الزائر/أختـي الزائرة أعضـاء المنتـدى يبذلون مجـهودات كبيرة من أجـل إفادتك .فبادر بالتسجيل لافـادتهم أو لشكرهم.ولا تبـق مجرد زائر فقط .نحن في انتظار ما يفيـض به قلمـك من جديد ومفـيد. .







قراءات وظيفية للمناهج الجديدة - افكار مستنبطة من الوثائق المرافقة - الدليل الوظيفي للمصطلحات الجديدة - مخططات سنوية - استعمالات زمن - كفاءات بانواعها - موارد معرفية - موارد منهجية وغيرها
...



***كل هذا وغيره تجدونه حصريا في منتديات الافق التربوي انتظرونا قريبا ****


 

 دروس تعليمية المادة لمعلمي المدارس الابتدائية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
مــــديـــر المنتــــدى
مــــديـــر المنتــــدى
Admin


عدد المساهمات : 2023
نقاط : 4933
تاريخ التسجيل : 28/01/2013

دروس تعليمية المادة لمعلمي المدارس الابتدائية Empty
مُساهمةموضوع: دروس تعليمية المادة لمعلمي المدارس الابتدائية   دروس تعليمية المادة لمعلمي المدارس الابتدائية Emptyالثلاثاء 31 ديسمبر 2013 - 22:27

دروس تعليمية المادة لمعلمي المدارس الابتدائية

I. المحور الأول:

1- مفهوم التعليمية: التعليمية كمادة دراسية، شعبة جديدة أو فرع جديد، من فروع علوم التربية. تسعى إلى شرح ومعرفة التقنيات والآليات المتداخلة لعملية التعليم والتعلم، وهي مادة أساسية في تكوين المعلمين وكل من له علاقة بالمجال التربوي والبيداغوجي لأهميتها ودورها في ضبط خطة العمل المستهدف (الدرس) لتوصيل المعارف للمتعلم بفعاليةواقتصاد في المجهود والوقت.

1-1 المفهوم اللغوي: تعليمية المادة مصطلح مركب من كلمتين: تعليمية ، مادة، فالمادة هي مايتركب منه الشيء وهي المجال المعرفي الذي يتكون من محتوى ومضامين علمية لها علاقة بتخصص معين كمادة اللغة ومادة الجغرافيا وكلمة تعليمية وهي مصدر صناعي مشتق من "علم" أي وضع علامة للشيء تدل عليه وتغني عن استحضاره عند الحديث عنه. ولها معان أخرى كعلم أي عرف وأدرك وأعلم أي أخبره، ومنها علوم ، وأعلام،وتعليم...... والكلمة "تعليمية " في صيغتها مشتقة من تعليم التي تعني نقل تلقين أو توصيل العلم والمعرفة من طرف يعلمها إلى طرف آخر يجهلها.

وهي بهذا المعنى تقترب من المفهوم الاصطلاحي في بعض جوانبه وللكلمة ما يقابلها في اللغة الفرنسية وهي كلمة DIDACTIQUE  وهي كلمة مشتقة من اللاتينية DIDASKO ومن معانيها " فليعلم بعضنا بعضا " أو " أتعلم لأعلم ، او تعليم ...

1-2 المفهوم الاصطلاحي: ورد في تعريفها الاصطلاحي تعريفات متعددة ومختلفة بتعدد واختلاف المدارس والمربين.ومن أهم هذه التعاريف:

• قسم أو شق من البيداغوجيا موضوعه التدريس .

• هي تفكير في المادة الدراسية بغية تدريسها وهي بذلك تواجه نوعين من المشكلات:

*مشكلات لها علاقة بالمادة وبنيها ومنطقها.. وهي قضايا ذات موضوعات ثقافية سالفة الوجود...

*ومشكلات ترتبط بالفرد في وضعية التعلم وهي قضايا ذات موضوعات سيكولوجية،عضوية .....

والتعليمية بهذا المعنى ليست حقلا معرفيا مستقلا وقائما بذاته أو مجموعة من الحقول المعرفية. وإنما هي أسلوب أو منوال معين تحلل بواسطته الظواهر التعليمية.

• فن التعليم والتعامل مع المادة العلمية وكيفية توصيلها للمتعلم.

• هي الدراسة العلمية لتنظيم وضعيات التعليم التي يتعامل معها المتعلم لبلوغ هدف عقلي معرفي، أو هدف وجداني أو هدف حسي حركي...

هذه الوضعيات التي يلعب فيها المتعلم الدور الأساسي ويكون دور المعلم هو تسهيل عملية التعلم وذلك بتصنيف المادة التعليمية تصنيفا يلائم حاجات المتعلم وقدراته، وتحديد الطرق المناسبة لتعلمه ، وتحضير الأدوات والوسائل الضرورية لذلك. وهذا التنظيم يتطلب الاستنجاد بمصادر ومراجع معرفية مساعدة كعلم النفس لمعرفة هذا الطفل وخصوصياته وحاجاته ... وكالبيداغوجيا لمعرفة وتحديد الطرائق المناسبة لهذا النشاط أو ذاك. وكالتقويم للتأكد من بلوغ الأهداف المرجوة بحيث تتجلى نتائج هذا التنظيم على مستوى المعارف العقلية المكتسبة وعلى مستوى المواقف الوجدانية، وكذلك على مستوى المهارات.

*لفظ يستعمل أحيانا كمرادف للبيداغوجيا أو للتعلم رغم أنه يوحي بمعاني أخرى تعبر عن مقاربة خاصة لمشكلات التعليم، وكيفية التعامل مع المتعلم في وضعيات تعليمية قصد تسهيل اكتساب معارف مقصودة، أو سلوكات معينة أو مهارات محددة .....

* علم مساعد للبيداغوجيا مهمته البحث عن أنجع السبل لحل المشكلات التالية: كيف نستدرج التلميذ لاكتساب هذه الفكرة أو هذه العملية؟ أو تقنية عمل ما؟ أو سلوك ما؟ أو مشروع ما؟ هذه هي المشكلات التي تبحث التعلمية عن حلها باستحضار المعرفة السيكولوجية للأطفال وتطورهم التعليمي.

1-3 مراحل تطورها: تبعا للدراسات المتعددة في مجال البحث عن أنجع السبل وأصلح التقنيات لربط العلاقة والتفاعل بين أقطاب العملية التربوية (المتعلم – المعلم – المعرفة) ظهرت عدة محاولات تختلف في بعض جوانبها ومكوناتها.

ويمكن تلخيص تطور مفهوم واستعمال التعليمية عبر المحطات التالية :

أ‌. فن التعليم: كان ينظر للتعليمية أنها فن التعامل مع التلميذ في مجال تلقين المعارف.

وأول ما ظهر المصطلح في 1657 على يد كومنيوس حيث يقول في تعريفه للتعليمية: " ... ليست فنا للتعليم فقط بل هي فن للتربية كذلك...."

ب‌. من فن التعليم إلى نظرية التعليم : تطور مفهوم التعليمية وتوسع استعماله بحيث صار نظرية تحكمها ضوابط وتنسحب على مختلف نشاطات التدريس التي يقوم بها المعلم ومنذ ذلك ظهرت في القرن 19 الأسس العلمية للتعليمية للعالم الألماني هربرت كنظرية للتعليم تستهدف الفرد وهي نظرية تخص النشاطات المتعلقة بالتعليم فقط أي كل ما يقوم به المعلم من نشاط دون اعتبار لموقف المتعلم في العملي التعليمية.

ت‌. من التعليم إلى التعلم: في بداية القرن 20 ظهر تيار جديد في التربية مثله جون  1859 – 1952 حيث اعتبر التعليمية نظرية للتعلم لا للتعليم، مخالفا في ذلك نظرية هربرت السابقة ومحورها هو تطوير نشاط المتعلم وجعله محور العملية التعليمية بالممارسة والخبرة المباشرة. فانحصرت بذلك وظيفة التعليمية في تحليل نشاط التعلم بحيث يصير التعلم وظيفة من وظائف التعليم.

ث‌. التفاعل بين التعليم والتعلم: وأثناء الممارسة والتجارب المختلفة التي سايرت الاتجاهين السابقين اتضح أن ما ذهب إليه هربرت وجون ديوي يحتاج إلى إعادة نظر لأنهما فصلا بين التعليم والتعلم، رغم أن كلا من التعليم والتعلم مرتبطان ومتفاعلان كلا منهما مع الآخر.:

ومن ثمة ظهر اتجاه جديد يرى أن التعليمية هي أسلوب بحث في العلاقة والتفاعل الموجودة بين أقطاب العملية التعلمية وهم: المعلم – المتعلم – المعرفة أي أن التعليمية هي مقارنة لمختلف جوانب العملية التعليمية موضوعها الأساسي إعداد الوضعيات التعليمية التعلمية المناسبة مع مراعاة واقع المعلم والظروف التي يجري فيها التعلم.

1-4 الفرق بين التعليمية والبيداغوجية: سبق أن عرفنا مفهوم التعلمية بقي أن نعرف مفهوم البيداغوجيا حتى يتسنى لنا التمييز بينهما.

1-5 مفهوم البيداغوجيا:كلمة بيداغوجيا كلمة يونانية إغريقية مركبة من جزأين PED وتعني الطفل وAGOGIE وتعني التوجيه والقيادة وبذلك يصير المعنى الكلي هو توجيه الطفل أو قيادة الطفل وتوجيهه نحو الأصلح.

1-6 تطور مفهوم المصطلح:كان النبلاء في عهد الإغريق يسندون مرافقة أبنائهم إلى المدرسة إلى المدرسة إلى الخدم، بحيث كان هذا الخادم الذي يقوم برعاية الطفل ويسهر على سلامته خارج أوقات الدراسة فكان بمثابة المربي الذي يقوم بتهذيب الطفل ويعلمه الآداب العامة. أما المعلم فانحصرت مهمته في التحصيل المعرفي الذي يقدمه للطفل فقط.

وبالتدريج ارتبطت فكرة توجيه الطفل ورعايته بالاسمين المركبين PED وAGOGIE فصارت كلمة موحدة في اللغة الفرنسية ومنها في اللغات الأخرى وتعني كل ما له علاقة بتوجيه المتعلم والسلوكات التي يتبعها معه المعلم ومختلف الوسائل والنظم المستلزمة لذلك.

ومع مرور الوقت تحول مفهوم "البيداغوجي" ومهمته من المربي إلى المعلم، وبذلك تحول مفهوم البيداغوجيا من معناه الأصلي (القيم التربوية) إلى منهجية تقديم المعرفة، وارتبط ذلك بمجال التدريس وما يحتاجه من تقنيات وطرائق، ومن هذا المنطق (فن التدريس) ظهرت آراء بيداغوجية متعددة لعلماء كثيرين أمثال هربرتومنتسيوري وجون ديوي...

ونظرا لهذا التباين في فن التدريس لم تتمكن البيداغوجيا من وضع نظرية واضحة وموحدة لتحليل ودراسة وضعيات التدريس والتصرف داخل القسم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sec-05.forumalgerie.net
Admin
مــــديـــر المنتــــدى
مــــديـــر المنتــــدى
Admin


عدد المساهمات : 2023
نقاط : 4933
تاريخ التسجيل : 28/01/2013

دروس تعليمية المادة لمعلمي المدارس الابتدائية Empty
مُساهمةموضوع: رد: دروس تعليمية المادة لمعلمي المدارس الابتدائية   دروس تعليمية المادة لمعلمي المدارس الابتدائية Emptyالثلاثاء 31 ديسمبر 2013 - 22:50



1-7 موضوع التعليمية العامة: مر موضوع التعلمية العامة بـ 3مراحل:
·       في الستينيات كان التركيز على النشاط التعليمي في مجال التعلمية.
·       في السبعينيات والثمانينيات تحول الاهتمام إلى النشاط التعلمي.
·       في التسعينيات انتقل التركيز إلى التفاعل بين النشاط التعليمي والتعلمي.
من هذه المراحل يتبين لنا أن موضوع التعليمية العامة هو دراسة الظواهر التفاعلية بين معارف ثلاثة هي:
·       المعرفة العلمية.
·       المعرفة الموضوعة للتدريس.
·       المعرفة المتعلمة.
ارتبطت التعليمية في دراستها بعلم النفس ونظريات التعلم السوسيولوجيا واستعارت مفاهيمها من علوم ومجالات معرفية أخرى. وكانت علما مساعدا للبيداغوجيا، كما اسند إليها دور بناء استراتيجيات البيداغوجية المساعدة على بلوغ الأهداف.
1-8 مجالات التعليمية:هناك مجالات تربوية وبيداغوجية يمكن اعتبارها موضوع للممارسة والبحث في التعليمية هي:
·       تهتم التعليمية ببناء الأهداف والصنافات.
·       تهتم بطرق إيصال المعارف والمهارات والمواقف ورصد الوسائل التعليمية.
·       تهتم كذلك بطرق وأدوات التقييم.
كما تهتم التعليمية بمجموعة من المجالات التي تستمد منها أدواتها وتقنيات عملها، وهي مجالات تسمح بفهم طبيعة الطفل وآليات العمل التربوي وإدراك الأبعاد العلمية للمادة.ويمكن تلخيص هذه المجالات في:
1.      المجال السيكولوجي: ويشمل علم النفس، نظريات التعلم، علم النفس الاجتماعي...
2.      المجال السوسيولوجي (الاجتماعي): ويشمل سوسيولوجيا التربية، تاريخ التربية.
3.      المجال الابستمولوجي: ويشمل نظريات المعرفة، تاريخ العلوم...
4.      مجال المادة التي يقوم المعلم بتدريسها (لغة، رياضيات، تاريخ...)
5.      المجال التربوي: ويشمل التقييم، النظريات البيداغوجية، التواصل، اللسانيات...
وللتعليمية مجموعة من القواعد تقوم عليها يمكن تلخيصها في قاعدتين أساسيتين هما:
·       معرفة الطفل وخصوصياته ومحيطه والمقصود بذلك أن الوعي بخصوصيات الطفل هو الذي يسمح لنا بتحديد نوعية العلاقة بينه وبين المعلم وهي علاقة يراعي فيها المعلم طبيعة الطفل من جهة ومحيطه الشخصي التي تبلورت فيه مكتسباته واهتماماته من جهة أخرى. (تاريخه الشخصي ووسطه المعيشي) وعاداته وأخلاقه... وبمراعاة هذه التصورات يكون المعلم قد وضع حدودا للمجال الذي تبحث فيه التعليمية.
·       القاعدة الثانية هي دراسة الظواهر التعليمية أي الظواهر التي لها علاقة بالتدريس والتعليم والتي تظهر من خلال التفاعلات اليومية بين المعلم والمتعلم ويقصد بذلك وضعيات التعليم والتعلم.
ويمكن تلخيص القاعدتين في سطرين والقول أن البحث في التعليمية يسير:
·       في اتجاه دراسة تاريخ الطفل ومحيطه وأخلاقه الاجتماعية التي ترافقه في الوسط المدرسي.
·       وفي اتجاه دراسة الظواهر التربوية الممارسة.
1-9 تعليمية المادة: إذا كانت التعليمية العامة مجالا معرفيا يهتم بدراسة العناصر المشتركة بين المواد الدراسية من حيث تعلمها وتعليمها، وما يرتبط بذلك من قضايا واهتمامات، فإن تعليمية المادة هي مجموع المعارف المتعلقة بتخطيط كيفيات تطبيقات الوضعيات البيداغوجية الخاصة بكل مادة، لأن دراسة المادة التعليمية هي موضوع التعليمية. فكما تختلف المواد وتتنوع، تختلف وتتنوع تعليمية كل مادة، وبذلك نجد أن تعليمية المواد اللغوية تختلف عن تعليمية التاريخ مثلا وأن هذه الأخيرة تختلف عن الرياضيات...
       وفي الأخير نقول إذا كانت التعليمية بهذه الدرجة من القيمة في العملية التربوية فإنها ضرورية وهامة بالنسبة لكل معلم مبتدئ لأنها مفتاح من مفاتيح ميادين مهنة التعليم. فكما أن لكل حرفة آلياتها وتقنيات تطبيقها فإن التعليمية هي الآلية والتقنية التي تسمح للمعلم بإجادة فن التدريس والقدرة على التوصيل الأمثل للمعارف لغيره.


1-2 التحضير وأهمية إعداد الدروس:
ليست التربية موعظة كلامية يقدمها المعلم للمتعلم فقط، بل هي إشعاع ينبثق من نفسية المعلم ويستقر في ذهن المتعلم. فالتدريس عملية تبليغ وتواصل روحي له طابع شخصي، له تأثير ونفوذ في نفسية المتعلم، وحتى يتم هذا التأثير والتأثر في صوره المثلى ينبغي أن يكون هناك تجاوب بين الطرفين (معلم/متعلم)
هذا التجاوب متوقف على مجموعة من المعطيات أهمها على الإطلاق التحكم في تقنيات تحضير الدروس لأن التحضير الجيد والتحكم في تقنياته أساس نجاح المعلم في مهامه النبيلة.
فالتحضير يسمح للمعلم بتجديد معارفه لأن حقل المعرفة يتغير ويتجدد باستمرار. كما يمكّنه ويدعم قدراته في التبليغ والتواصل الأمثل مع تلاميذه ويبعده عن الارتجال والاضطراب وضياع الوقت والمجهود سدى، وإذا كان تحضير التلميذ عادة ما يتصف بالسطحية وغياب المنهجية وإستراتيجية الإعداد والتقديم فإن تحضير المعلم يتسم بالعمق والدقة واعتماد المراجع والتعامل مع المعرفة قبل تقديمها للتلميذ، ولا يكتفي في ذلك بجمع المعلومات وتصنيفها مثلما يفعل التلميذ بل يحدد لذلك الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها ويضع مخططا للمراحل والخطوات والتقنيات التي سيقدم بها هذه المعلومات مع توفير الوسائل اللازمة والتفكير في الوضعيات التعلمية/التعليمية المناسبة في إطار التوجيهات والمضامين التي حددها المنهاج.
والتحضير الجيد لا يأتي إلا من معلم جاد له إحساس بالمسؤولية الملقاة على عاتقه، والمعلم الجاد تدفعه جديته إلى تكوين نفسه بحيث يتحكم في أربعة ألوان من الثقافة هي:
·     ثقافة متمكنة من مادة التدريس: فالتمكن من المادة العلمية (لغة، رياضيات، علوم...) يسمح له بالسيطرة والتحكم في المعلومات التي يقدمها لتلاميذه فلا يعجزه سؤالهم ولا تقلقه تداخلاتهم ومناقشاتهم فلا يضطرب ولا يرتجل أثناء التواصل معهم.
·     ثقافة تشريعية إداريةSadمهنية) هذه الثقافة مكملة لشخصية المعلم الناجح، لأنها تمكنه من معرفة حقوقه وواجباته وتطلعه على كل ما يتعلق بالعمل التربوي والبيداغوجي من برامج، مواقيت، توجيهات، تعليمات، مناشير تنظيمية، ...
·     ثقافة تربوية بيداغوجية: إن دراسة النظريات التربوية وعلم النفس وكتب التربية الخاصة والتعليمية وطرائق التدريس... هي من العناصر الأساسية لمميزات الثقافة التربوية التي يجب أن يعرفها كل معلم، فهي الثقافة التي تميزه عن غيره من الموظفين (كتاب، مقتصدين، مراقبين، شرطة، طبيب...)
·     ثقافة عامة في مختلف المجالات: تنظر مختلف فئات المجتمع إلى المعلم على أنه مصدر المعرفة، وأنه الشخص الذي ينبغي عليه أن يعرف كل شيء، كما أن المعلم في نظر التلميذ هو النموذج الأمثل في العلم والقيم والمعاملة ولذا فقد يتعرض للمساءلة والاستفسار من التلاميذ أو من فئات المجتمع... بالإضافة إلى ذلك تسمح له الثقافة العامة بتعميق الحوار وتوسيع النقاش حول مختلف المواضيع وتمكنه من قوة الإقناع والمحاججة. وإن عجز في مثل هذه المواقف فإنه يفقد احترام تلاميذه أو أوليائهم ويترتب عن ذلك تداعيات سلبية متعددة.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sec-05.forumalgerie.net
Admin
مــــديـــر المنتــــدى
مــــديـــر المنتــــدى
Admin


عدد المساهمات : 2023
نقاط : 4933
تاريخ التسجيل : 28/01/2013

دروس تعليمية المادة لمعلمي المدارس الابتدائية Empty
مُساهمةموضوع: رد: دروس تعليمية المادة لمعلمي المدارس الابتدائية   دروس تعليمية المادة لمعلمي المدارس الابتدائية Emptyالأربعاء 1 يناير 2014 - 18:32

1-2-1 أهمية التحضير: بالإضافة إلى ما سبق ذكره يمكن أن نوجز هذه الأهمية في النقاط التالية:
·       يحفز المعلم ويشوق المتعلم على التلقي والتعلم.
·       يجنب المعلم الاضطراب والارتجال والارتباك داخل القسم.
·       يساعد على التحكم في القسم من خلال تنشيط القسم.
·       يسمح للمعلم بتقديم مردود جيد بأقل مجهود وأقصر وقت.
·       يمكن المعلم من تكييف المعارف مع مستوى تلاميذه لأن التحضير إعداد وتصور مسبق للمعارف والخطة المناسبة لتقديمها.
·       يجعل المعلم يفكر في توفير الوسائل المناسبة والضرورية التي تساعده في التوصيل الأمثل لهذه المعارف قبل الشروع في تقديمها.
·       يمكن المعلم من مواجهة مراقبة المفتش أو المدير في حالة الزيارة.
والتحضير عمل جوهري يؤديه المعلم قبل الشروع في العمل مع تلاميذه مراعيا في ذلك:
·     التقنيات التي سيوظفها – الطرائق.
·     فيم يوظف هذه التقنيات – النشاطات.
·     ما هي الغاية التي يسعى إلى تحقيقها – الهدف.
·     بم يحقق تلك الغاية – النشاطات.
·     كيف يتأكد من تحقيق هذه الغاية – تقييم.
1-2-2 خطوات التحضير:التخطيط لدرس ما يعني التفكير المسبق في الإستراتيجية التي سيعتمدها المعلم في عملية الإعداد، ولذلك ينبغي أن يكون له إلمام شامل بتقنيات ومراحل التحضير.
1-2-3 خطوات التخطيط لتحضير درس من الدروس: التحضير عملية تصور مسبق في ذهن المدرس للمواقف والوضعيات التعلمية التعليمية التي تسمح له بتحقيق الأهداف المرجوة وبذلك عليه أن:
·     يحدد الموضوع ويطلع على مضامينه المعرفية ويحاول استيعابها ليتمكن من تكييفها مع مستوى تلاميذه.
·     يحدد الأهداف التعلمية.
·     يحدد نوعية وكمية المفاهيم الأساسية (المعارف) المطلوب تقديمها أو تنميتها خلال الدرس.
·     يحدد ويفكر في نوعية وكمية الوسائل المناسبة.
·     يختار ويحدد أساليب تحقيق الأهداف المسطرة سلفا، أي يحضر أدوات التقييم التي تمكنه من معرفة مدى تحقيقه للأهداف التي سطرها هو أو المنهاج.
وانطلاقا مما سبق يمكن أن نوجز خطة التحضير في المجالات التالية:
·     حقل الأهداف.
·     حقل أو مجال النشاطات التعليمية التعلمية.
·     مجال الأساليب والطرائق والوسائل التعليمية.
·     مجال التقييم.

ويمكن  صياغة ما سبق (الخطوات) بواسطة الأسئلة التالية:
·                ما الذي أريد أن أحققه من هذا الدرس؟           الهدف.
·                من أين ينبغي أن أبدأ؟                            وضعية الانطلاق.
·                كيف أقدم هذه المعلومات؟ (الدرس)                      بناء التعلمات.
·                ماذا أقدم؟                                          المحتوى.
·                ما هي الإستراتيجية التي أعتمدها؟                       نوع وشكل التعلم.
·                ماذا يفعل التلاميذ؟                                        الأنشطة.
·                ما هي الوسائط والسندات التي أوظفها؟          الوسائل.
·                ما هي النتائج التي توصلت إليها؟                        التقييم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sec-05.forumalgerie.net
Admin
مــــديـــر المنتــــدى
مــــديـــر المنتــــدى
Admin


عدد المساهمات : 2023
نقاط : 4933
تاريخ التسجيل : 28/01/2013

دروس تعليمية المادة لمعلمي المدارس الابتدائية Empty
مُساهمةموضوع: رد: دروس تعليمية المادة لمعلمي المدارس الابتدائية   دروس تعليمية المادة لمعلمي المدارس الابتدائية Emptyالأربعاء 1 يناير 2014 - 18:37

1-2-4 مراحل إنجاز التحضير:من خلال التعريف الذي قدمناه والمتمثل في كونه تصور ذهني مسبق للكيفية التي اعتمدها لتقديم درس من الدروس (معارف –سلوكات - ... ) قصد تحقيق هدف أو أهداف حددتها أو حددها المنهاج مع التفكير في الوسائل المناسبة. يتضح لنا أن التحضير يمر بـ 3مراحل مترابطة ومتتالية:
1. مرحلة ما قبل الدرس: وهي مرحلة الإعداد والبحث والتصور والتفكير في مختلف المعطيات (معلومات – وسائل – طرائق - ... )
2. مرحلة التطبيق: وهي مرحلة بناء التعلمات وإسقاط مضامين المرحلة الأولى في شكل وضعيات وأفعال تعلمية/تعليمية
3. مرحلة ما بعد الدرس: وهي مرحلة تقييم مدى نجاح المرحلتين السابقتين ومقارنة حجم النتائج المحققة (تحقيق الأهداف) مع حجم المعطيات والمضامين المسطرة. وهي مرحلة يحاسب فيها المعلم نفسه قصد التعزيز أو التعديل والمعالجة.
1-2-5 طريقة تقويم التحضير:لا شك أنه بإمكان المعلم أن يقيم تحضيره للدرس فهو يباشر خطوات التطبيق مع تلاميذه، أي أنه يمكنه أن يحكم على نجاح درسه أو فشله. ويمكن أن نختصر هذا التقييم في الإجابة عن الأسئلة التالية؟
• ما هي نسبة تجاوب التلاميذ مع ما خططه وقدمه؟
• هل حقق الأهداف المسطرة؟ وإذا كان الجواب بالنفي فلماذا؟
• هل النشاطات التي اختارها حققت له المطلوب؟
• هل قدم الدرس في الحجم الساعي المطلوب؟
• هل كانت حلقات وخطوات الدرس مترابطة خدمت بعضها بالتتالي؟
• ما مدى نجاعة الوسائل التي اختارها واعتمدها؟
• هل تناسب حجم المجهود الذي بذله قبل وأثناء الدرس مع النتائج المحققة؟


1-3 بيداغوجية التدريس:
1-3-1 الأهداف: كلمة هدف تعود مرجعيتها في الأصل إلى القاموس العسكري، وتفيد الدقة والتحديد والإصابة CIBLE. فحينما نفكر في الهدف يتبادر إلى ذهننا مفهوم الانطلاق والنهاية أي هناك نقطة انطلاق (بداية) ونقطة وصول (نهاية) هذه النهاية هي الهدف الذي نرغب في الوصول إليه. إلا أن ذلك لا يتحقق إلا بوضع خطة محكمة وإستراتيجية مضبوطة، يجب الالتزام بتنفيذها وبمعنى آخر لا يمكن أن نبلغ مسعانا (هدفنا) إلا إذا فكرنا وتدبرنا أمرنا، وخططنا لذلك.
هذه الكلمة مقتبسة من المجال العسكري ويُقصد بها إعداد جميع الظروف (مادية، معنوية، بشرية، تنظيمية) للجنود وقادتهم حتى يتمكنوا من الإيقاع بالعدو والانتصار عليه، أي حتى يتحقق الهدف الذي خرج الجندي من أجله للمعركة وهو الانتصار.
ونظرا لفعالية هذا المصطلح وطابعه العملي ونتائجه الإيجابية التي ظهرت في الميدان العسكري، ونظرا لسهولته وليونته من الناحية اللغوية، تم اقتباسه واستعارته واستعماله في المجال التربوي وفي مجالات أخرى. وحتى في أحاديث الناس اليومية على غرار قولهم:
• ما هو هدفك من هذه الزيارة؟
• تهدف الجمعية الفلانية إلى كذا..
• ماذا تهدف في تصريحك للصحافة؟
• ما هي الأهداف التي توصلت إليها في بحثك؟
وصارت كلمة (هدف) تقوم مقام كلمات لغوية أخرى مثل ماذا تعني؟، ما هو قصدك؟، ماذا أردت أن تقول؟، لماذا فعلت كذا؟،...
وقد دخل مصطلح هدف OBJECTIF القاموس التربوي الأوروبي والأمريكي في الخمسينات، حيث وضع بنيامين بلوم B. BLOOMكتابه "صنافة الأهداف البيداغوجية" في الولايات المتحدة الأمريكية ويتناول ثلاثة مجالات: المعرفي، الحسي الحركي، العاطفي الوجداني. وهي مجالات مرتبطة بالجوانب الأساسية التي تتكون منها شخصية الفرد وهي المجالات التي يحاول ويسعى الفعل التعليمي إلى تنميتها وتطويرها عند المتعلم.
ويرى مؤرخو التربية أن الاهتمام بمشاكل التقييم وصعوباته هو الذي دفع BLOOMإلى عقلنة العملية التعليمية وضبطها حتى يتفق المعلمون حول ما يريدون إيصاله إلى المتعلمين، وهذا يعني الأهداف التي يسعون إلى تحقيقها. وعلى أساس هذه الأهداف يختبرون تلاميذهم ويمكن بالتالي توحيد تقييمهم.
1-3-2 المفهوم اللغوي للهدف:كلمة مشتقة من الجذر (هـ . د . ف) وتعني دخل أو قاربمثل هدف الخمسين أي دخل أو قارب الخمسين من عمره. استهدف بمعنى انتصب وصار هدفا يرمى بالحجر أو بالأقاويل كما تعني كل مرتفع كالتل أو البناء أو اللافتة كما لها معان أخرى لا تخص مجال الرماية أو الارتفاع أو القصد.
والهدف في معناه العام نتيجة دقيقة محددة وقابلة للتمحيص يتطلب الوصول إليها نشاطات مركزة ومنتظمة وتفكير وتدبر خلال فترة من الوقت.
1-3-3 المفهوم الاصطلاحي:تختلف تعريفات المفهوم الاصطلاحي للهدف باختلاف المدارس التربوية ويمكن أن نشير إلى بعضها وإلى أهمها:
* في المجال التربوي يشير الهدف التربوي إلى نتيجة محددة يجب على المتعلم أو المعلم الوصول إليها في سياق وضعية بيداغوجية أو أثناء إنجاز برنامج دراسي.
* الهدف صياغة صريحة للتغيرات المتوقعة لدى التلاميذ خلال سيرورة تربوية.
* هو سلوك نموذجي مرغوب فيه ومعبر عنه بألفاظ سلوكية قابلة للملاحظة.
* هو قصد مصرح به يصف التغيرات التي نود إحداثها عند المتعلم.
* هو ما سيكون عليه المتعلم أو ما سيفعله في خاتمة العملية التعليمية. هو بذلك نتيجة نحددها بصرف النظر عن الوسائل اللازمة لبلوغها. وهذه النتيجة ينبغي أن تكون حاضرة في بداية العملية التعليمية (في مستوياتها العليا من غايات) لتكون حاضرة في نهاية العملية التعلمية أي ظاهرة في سلوك المتعلم.
* توصف الأهداف التربوية بأنها مقاصد بيداغوجية تصف نتيجة مرجوة من تعليم ما، هذه المقاصد نصوغها في ألفاظ تشير إلى قدرات وكفاءات المتعلم.
ونختم هذه التعاريف بتوضيح وتعريف "لجون ديوي" يقول فيه: "الهدف يدل على نتيجة أي عمل طبيعي على مستوى الوعي وبعبارة أخرى إنه يعني تدبر وتفكير في العواقب من حيث نتائجها المحتملة المترتبة على تصرف ما في موقف معين بطرق مختلفة، والإفادة مما هو متوقع لتوجيه الملاحظة والتجربة."
1-3-4 مستويات الأهداف: من أجل تحليل الأهداف التربوية ينبغي التميز بين عدة مستويات من الأهداف، هذا التمييز يتطلب التدرج من العام إلى الخاص ومن المجرد إلى المحسوس أي من النوايا العامة على مستوى التصور الذهني إلى مستوى التطبيق بحيث يتجلى في التغيير الفكري والسلوكي والوجداني الذي يحدث عند المتعلم (النتائج المحققة) وما يهم المعلم أكثر من مستويات الأهداف هو مستوى التطبيق والإنجاز لأنه المستوى القابل للملاحظة والقياس ويسمى هذا النوع من مستوى الأهداف "الأهداف الإجرائية" وهو المستوى الأكبر في تسلسل الأهداف التربوية، وهو المستوى الذي يتعامل به ومعه المعلم أكثر من غيره، ومستويات الأهداف التربوية عادة ما يرتبها حسب التسلسل والتسميات التالية:
1.الغايات  2.المرامي  3.الأهداف العامة  4.الأهداف الخاصة  5.الأهداف الإجرائية
وقبل تفصيل ومناقشة مضامين هذه الأهداف نشير إلى أن هناك اختلافات في التسمية في كثير من المراجع.
1. الغاياتLes Finalités : هي النوايا العامة التي يهدف إليها النظام التربوي من خلال المنهاج الدراسي، مصاغة ومعبر عنها بعبارات عادة يطبعها التجريد، توحي بالتوجهات التربوية المقصودة، وتصدر عن السلطات السياسية العليا في البلاد (البرلمان مثلا)، وتشمل وتتمثل هذه التوجهات في نوعية الفرد المراد تكوينه وتربيته في مختلف الأبعاد (الفكرية، السلوكية، الثقافية...) أي رجل المستقبل كما يرغب فيه المجتمع. لهذا تختلف ملامح الإنسان التي تصبوا الغايات إلى تكوينه باختلاف الحضارات والمجتمعات والعصور. مثال: قد يرد في ديباجة الدستور أو البرلمان عبارات:
• على المدرسة أن تمحو الفوارق الفردية.
• على التربية أن تنمي الأفراد على الروح الديمقراطية.
• تعمل المدرسة على تنمية روح المواطنة والتعاون وحقوق الإنسان والتسامح الديني.
هذه أهداف عامة (غايات) تتموقع حول المستوى السياسي والفلسفي والاجتماعي والديني العام للمجتمع. والغايات بهذا المفهوم تعكس فلسفة وسياسة المجتمع ولذلك كثيرا ما نسمع أو نقرأ في الخطب السياسية والدساتير والمؤسسات الرسمية (الوزارات) مثل العبارات التالية:
• أن تساهم التربية في بناء مجتمع ديمقراطي.
• أن تساهم التربية في تكوين المواطن الصالح.
• التربية  حق للمواطنين على السواء.
• على تعليمنا أن يحافظ على هويتنا وأصالتنا.
* من يحدد هذه الغايات: تحددها السلطات العليا الحاكمة في البلد ولذلك فهي تختلف باختلاف النظم السياسية: سلطة ديمقراطية، ديكتاتورية، ملكية ...

2. المرامي: المقاصد: الأغراض: Les buts: هي أهداف أقل عمومية وشمولية من الغايات لأنها تميل إلى التحديد وضبط المقاصد التي تنظم وتسير قطاعا معينا (الصحة، التعليم، الثقافة...) ففي قطاع التعليم مثلا تعني المرامي القرارات التي يصدرها المشرفون على وزارة التربية من قرارات وقوانين تنظم سير القطاع كالشهادات والشعب ومعدلات النجاح والمعاملات، مراحل التعليم والتأطير.
ولتطبيق هذه المرامي تتدخل علوم التربية وعلوم التسيير للتعامل والتفاعل واستخدام مختلف النظريات في تطبيق هذه الأهداف. (بيداغوجية، تعليمية، إدارة...) في المجال الأدائي والتنفيذي لمختلف هذه المرامي وبعبارة مختصرة نقول أن المرامي تعني المقاصد وتستعمل للدلالة على الأهداف التي ترمي إلى تحقيقها المواد (مقررات، برامج، تعليم، أنشطة،...) خلال المراحل التعليمية المختلفة (ابتدائي، متوسط، ثانوي،...) والتأطير والتسيير وكل ما له علاقة بذلك وتتميز المرامي بعدم الثبات والتغير من فترة إلى أخرى تبعا للمتغيرات التي تطرأ على المجتمع.

3. الأهداف العامة: Les objectifs généraux: بالأهداف العامة ندخل في مجال إنجاز التعليم وتطبيق مقرراته. فالأهداف العامة هي التي تصف لنا النتيجة الفعلية التي يحققها جزء من مقرر أو جزء من برنامج في فترة زمنية محددة (فصل، سنة، طور، ...) أي أن الأهداف العامة تبحث في أنشطة التعليم والتعلم مستعينة بالجرد والاصطفاء والتبويب لاستخلاص طائفة من القدرات والمهارات والمواقف وأنواع السلوك ثم تتناولها بالتوضيح والتحديد وتجعلها أهدافا تسعى التربية إلى إثارتها وتنميتها لدى التلاميذ بتطوير إمكانياتهم ومدهم بخبرات جديدة تنمي شخصيتهم. والأهداف العامة يعلن عنها عند بداية وضع برنامج أو مقرر دراسي وترد إلى المدارس في شكل كتب أو نشرات أو مذكرات من المشرفين على شؤون التربية. وتتميز الأهداف العامة عن المرامي والغايات بـ:
• تسمح لنا بحصر تفكيرنا في الفعل التعليمي.
• ما نحققه بمقرر دراسي.
• تحديد المدى الزمني لتحقيق هذا المقرر.
• التنبؤ بما سيكون عليه الطفل في نهاية المقرر أو السنة أو الطور.
• يسمح للمعلمين بوضع اختبارات مناسبة لاختبار قدرات التلاميذ فيما دُرس.
• تسمح للمعلم بوضع واختيار أهداف أخرى أقل منها وهي الأهداف الخاصة.
* أمثلة عن الأهداف العامة:
• جعل تلاميذ السنة 5 مثلا قادرين على إجراء العمليات الأربع في نهاية السنة.
• جعل تلاميذ السنة 1 قادرين على معرفة الحروف والتفريق بينها نطقا وشكلا في نهاية السنة.
• جعل المعلمين المتكونين قادرين على توظيف واستعمال الأهداف في نشاطهم التعليمي في نهاية التربص.

4. الأهداف الخاصة: Les objectifs spécifiques: وتسمى كذلك بالأهداف العملية والأهداف السلوكية لأن المستوى الذي يتعامل به ومعه المعلم فهو الذي يحدد الأهداف التي يريد الوصول إليها في الدرس أو في جزء من الدرس، وهي أهداف مستمدة ومشتقة من الأهداف العامة. وبذلك يكون الهدف العام بمثابة العمود الفقري لمجموعة من الدروس (مقرر) تنتهي بتحقيق كفاءة أو قدرة معينة عند المتعلم. أما الأهداف الخاصة فهي أجزاء لهذه الكفاءة أو القدرة يصوغها المعلم في شكل أهداف إجرائية عملة متناسقة مع القدرة العامة الكفاءة المستهدفة والتي هي الهدف العام (العمود الفقري) وبمعنى آخر فالعمود الفقري هو الهدف العام والأهداف الخاصة هي الفقرات التي تركب منها.

5. الأهداف الإجرائية:هي أهداف ترتبط بسلوك المتعلم (عمله) في نهاية درس أو في جزء منه. وتتضمن صياغة الهدف الإجرائي فعلا سلوكيا مثل: حدد، استخرج، سطر تحت، أشكل، أرسم، حول، صرف، ... وهذا كله يكون مرفوقا بشروط إنجاز وتطبيق مثل:أشكل الفقرة في 2د، حول الفقرة إلى أسلوب حواري باستعمال من، أين، متى، كيف دون غيرها. أو ركب مسألة من: 5سراويل، 50دج، بقي له 17دج،.
الأهداف البيداغوجية التي تسمح لنا باتخاذ قرارات بيداغوجية مثل: إعادة الشرح أو مواصلة الدرس أو التعمق أكثر أو اعتماد عمل الأفواج.
ملاحظة: كيفية صياغة الأهداف موضوع آخر لم أتطرق إليه لأنه غر مقرر.
ونختم هذا المحور بالإشارة إلىأن هذه المستويات (غايات، مرامي، عامة، خاصة) مستويات مترابطة فيما بينها ومنسجمة في ترتيبها، فالغايات تتحقق بالمرامي والمرامي بالأهداف العامة والأهداف العامة تترجم هذه المرامي إلى مهارات وقدرات والأهداف الخاصة تؤطر وتفصل ما هو عام في محتويات ملموسة كإنجازات وسلوكات هذا التسلسل الترتيبي للأهداف:
غايات مرامي أهداف عامة أهداف خاصة.
يترتب عليه تدرج في اتخاذ القرارات أي أن كل نوع أو مستوى تحدد قراره جهة معينة.
سلطات عليا وزارات مديريات مدرسين
1-3-5 مجالاته: ليس للهدف مجال محدد لأن مجالاته تتعدد بتعدد مجالات النشاط الإنساني. فأهداف المجال الاقتصادي تختلف عن أهداف المجال الصحي وأهداف التربية تختلف عن مجال الأهداف العسكرية وهكذا. أما مجالاته في الميدان التربوي يمكن أن نشير إليها باختصار في:
• الوسائل التربوية مجال من المجالات التي لها علاقة بالهدف فالمعلم لا يختار الوسيلة إلا على أساس الهدف الذي يحققه.
• التقييم بكل أنواعه وأشكاله وأدواته مجال واسع تلعب فيه الأهداف دورا أساسيا لتحقيق النتائج المرجوة منه.
• الطرائق التربوية مجال حيوي من المجالات التي تتفاعل معها الأهداف التربوية فالمعلم الذي لا يحدد هدفا لعمله والكيفية التي يؤديه بها معلم لا يعرف ماذا يفعل ولا إلى أي جهة يسير ولا النتائج التي تترتب عن ذلك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sec-05.forumalgerie.net
 
دروس تعليمية المادة لمعلمي المدارس الابتدائية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ماذا عن المدارس العالمية الرائدة.......
» المادة 87 مكرر التي حيرت الجميع
» المرشد لمعلمي صعوبات التعلم - سليمان العبد اللطيف
» برامج تعليمية و مسلية للاطفال
» عرض مميز في تعليمية التعبير الشفوي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتـــديات الأفـــــــــق التـــربــــوي  :: منتـــدى طـــرائق واستــراتيجيــــات التــدريــس :: أفكـــــار تــربــويـــــــــة ،طـــرائــــق ومنهجيــــات-
انتقل الى: