نجاح حصة التعبير الشفوي

نجاح حصة التعبير الشفوي
إن التعبير عن مشهد من الشاهد أو عن موضوع معين لا يأتي بفائدة إلا إذا سلك الأستاذ طريقة ملائمة لطبيعة طلابه و مستواهم و مكتسباتهم اللغوية ، بالإضافة إلى أهداف الحصة.
إن الطالب يتعسر عليه التعبير عما يحس أو يشاهد تعبيرا صحيحا دالا على تنويع أو ابتكار أو تفكير بسبب قلة ثروته اللغوية و ازدحام اللهجة المحلية و الكلمات العامية لذلك يقوم بوصف للوضعيات التي يتناولها المشهد خاصة لا غير،و هي خطوة متعبة و مرهقة للمعبر لأنه يستغرق وقتا كبيرا في التلعثم و التعثر في تعبيره.
كذلك لا يتمكن جميع الطلاب من المشاركة في نفس الحصة مادام كل طالب يأخذ وقتا طويلا،و عليه فهذه بعض الخطوات اتبعتها في حصص التعبير الشفوي و لمست من خلالها تحسنا وزيادة في نشاط و حيوية المتعلمين و هي استثمار لموضوع العصف الذهني الذي تناولناه في ندوة تربوية استفدنا منها الكثير.
ــ كل طالب يعبر بجملة أو جملتين ،شرط أن يكون تعبيره تجسيدا لوضعية من الوضعيات المكونة للموضوع مع وجوب الإشارة إلى هذه الوضعية التي عبر عنها الطلاب ليفهم معناها لأن اللغة معنى و مبنى، و بعدها يتم الانتقال إلى طالب آخر للتعبير بجملة أو بجملتين عن وضعية أخرى أو نفس الوضعية تعبيرا يختلف عن التعابير السابقة و لهذه الخطوة أهمية تربوية يمكن إجمالها في مايلي:
1 ــ التعبير يكون جمل أو عبارات قصيرة.
2 ــ يصحح الأستاذ التعابير الخاطئة و يعطي البديل للكلمة العامية و قد يقوم بهذا طالب آخر.
3 ــ هذه الطريقة لا تتعب الطالب و تجعله يتشوق للحصة التي لا يساهم فيها إلا ببعض العبارات
4 ــ يستطيع الطلاب التنويع والابتكار و التفنن في صياغة الجمل .
5 ــ تسمح هذه الخطوة بمشاركة جميع الطلاب من جهة و من تنويع التعابير و تصحيحها و إثرائها من جهة أخرى.
6 ــ تأتي مرحلة استنتاج خلاصة ما قيل في نهاية الحصة و هنا يستطيع الطالب اختيار ما يراه مناسبا من الجمل و الصيغ التي سمعها أثناء الحصة من زملائه ،تدون الفقرة المستخلصة على السبورة مع تدعيمها بآيات من القرآن الكريم أو أحاديث عن النبي عليه الصلاة و السلام أو بأبيات شعر أو أقوال مأثورة كشواهد،علما أن هذه الشواهد قد توصل إليها الطالب في حصة القراءة من خلال استنتاج العبرة من النص،و تؤخذ هذه الفقرة للاقتداء بها في حصة التعبير الكتابي.