السؤال الذي يطرح نفسه الآن:-

نحن المعلمين دائما نأخذ باعتبار المتعلم العادي أو المتوسط كما يقال لأنها الفئة الغالبة في الفصول تكون هي الفئة المستهدفة في أهدافنا التعليمية ونحن بهذه الطريقة نظلم المتعلمين المتميزين و المتعلمين منخفضي المستوى فيسقط المتميز من عليائه ويزداد الضعيف ضعفا.
السؤال الذي يطرح نفسه الآن:-
كيف يستطيع المعلم إعطاء نشاط ما لتحقيق هدف لجميع الفئات ؟
وجدنا في مدارس التعليم عدة طرائق مستخدمة لحل هذه المعضلة
1- توزيع المتعلمين المتميزين على المجموعات ويكونون هم رؤساء هذه المجموعات وتقوم المجموعة وليس المتعلم المتميز وإنما مدى ارتفاع مستوى كل تلميذ في تلك المجموعة
2- فصل المتميزين في مجموعات خاصة بهم ينتمون إليها مع أنشطة خاصة بهم
3- . إعطاء المتميزين أنشطة بمجرد انتهائهم من الأنشطة السابقة وذلك حفظا للهدوء في الفصل وإبعاد الملل عن نفسه.
4- بعد انتهاء المتميزين يقوم المعلم بإعطائهم سؤال هذا السؤال يحتاج إلى مراجع خاصة هذه المراجع من مركز مصادر التعلّم فيشتغل بالمراجع والبحث بدلا من الإحساس بالملل
5- إعطاء أنشطة ترفيهية بعيدة عن الدرس للمتعلم المتميز ليتسلى بها وتعطيه فرصة للابتكار والإبداع من خلالها
6- جعل المتميز مساعداً للمعلم في مساعدة زملائه ضعاف المستوى.
تقسم الأنشطة إلى ثلاث مستويات وإعطاء كل متعلم من المستويات الثلاث ما يناسبه من أنشطة ويناسب مستواه الفكري

أما بالنسبة للمتعلم الضعيف
1- تقدبم أنشطة تتماشى مع مستواه الدارسي
2- عدم مقاومته كثيرا وتوجيهه ومساعدته في الوصول إلى الحلول المناسبة
3- جعل طرائق التدريس مناسبة مع جميع الفئات
هذه الحلول المتبعة في المدارس وطبعا لكل طريقة من الطرائق السابقة إيجابياتها وسلبياتها لكنها كل ما استطاع المعلمون الوصول إليه. فهل لديكم حلول أخرى؟ !!

عند قراءتي للموضوع راودتني فكرة مبعثها الدمج بين حلين يخصّان فئتين متنناقضتين تماما: المتميّزون ، والمتأخّرون دراسيا ، لكنها تتطلّب شرطين أساسيين هما العدد المحدود للمتعلّمين في القسم ، و توفير الوسائل .
فعند إعطاء أنشطة ترفيهية بعيدة عن الدرس للمتعلم المتميز ليتسلى بها وتعطيه فرصة للابتكار والإبداع من خلالها ، أجعلها وسيلة لتشجيع الضعاف لبلوغ الكفاءة المستهدفة ؛ بمعنى أضع شرطا تعليميّا للضعاف نصّه الالتحاق بالمتميّزين أثناء تسليتهم اذا ما أُنجز العمل المطلوب منهم صحيحا ، و هكذا سنجدهم يحاولون ، يستفسرون ، يبذلون كلّ ما في وسعهم للنجاح في آداء المهمة الموكلة بهم .

قد يتساءل البعض : لكن وسائل التسلية الهادفة الى الابتكار غير متوفّرة في مدارسنا ، فهل من بديل ؟
هناك الكثير من البدائل و منها :
- القيادة في اللعب في حصص التربية البدنية ؛ اذ نخصّ بها المتفوّقين عن قصد مع التصريح بذلك ، و دفع الضعاف الى بذل المجهود في انجاز المطلوب منهم ( واجب منزليّ أو مدرسيّ )على أن تسلّم القيادة لهم أثناء اللعب ان نجحوا في ذلك .
طبعا و لا نغفل دور المعلم- في كلّ الحالات- في استغلال رغبة الفئة الضعيفة و دافعيّتها للتعلّم في تحقيق الكفاءة المستهدفة من الدرس .

جميل جدا أن نشجع المتميزين و نشعرهم بمدى إعجابنا بتميزيهم و دفعهم دائما للأمام و الأجمل هو جعل الضعفاء في الفصل يتحمسون ويبذلون كل جهدهم للوصول الى مستوى أحسن . الأفكار المقترحة رائعة بارك الله فيكما

» مهارة طرح السؤال
» لا تسأل هذا السؤال
» المعلم الذي نريد ... معلما يبني أمة
» التلميذ من يقوم نفسه
» التماهي، أو: أين يجد المدرس نفسه؟