مرحــــــــــــــــــــــبا
سنكتفي هنا بشرح طريقة واحدة لتدريس التعبير الشفوي، ألا و هي القصة، و قبل ذلك نرى من الواجب آن نقرر بعض المبادئ التي نذكر منها ما يلي
أن يلتزم المدرس الكلام باللغة العربية ، ليتخلى التلاميذ-رويدا رويدا- عن كثير من صور العامية وتراكيبها.
ألا يقاطع التلميذ أثناء تعبيره، و أن يكون نقده أو التعليق على كلامه بعد الانتهاء من حديثه.
أن تلاميذ المرحلة الابتدائية يعجزون عن تناول الموضوع ارتجالا ،وربطه أفكارا مرتبطة مترابطة ، و لهذا يجب أن يستخدم المدرس طريقة الأسئلة ، على أن يتحري من خلالها توجيه التلاميذ إلى الإجابات المطولة. اختيار القصةتعتبرا لقصة من أحسن الوسائل لتدريب التلاميذ على التعبير ؛ لأنهم يميلون إليها بفطرتهم ، على أننا نشترط في القصة شروطا تحقق الغاية منها. ومن هذه الشروط :
أن تكون القصة مثيرة مشوقة.
-أن تكون طريفة جديدة ، يسمعها التلميذ لأول مرة .
أن تكون ملائمة من حيث الفكرة و اللغة ، لا تثقلها أفكار فلسفية أو أخيلة بعيدة و لاتشوب لغتها مفردات صعبة غريبة].
أن تكون ذات مغزى خلقي آو فكري أو اجتماعي أو نحو ذلك.
أن تكون مناسبة للتلاميذ من حيث الطول والقصر، على ألا يستغرق إلقاؤها أكثر من خمس دقائق. خطوات الدرس التمهيد: يكون بحديث قصير ، أو أسئلة تتكلف القصة بحلها .
الإلقاء : مع التأني و الوضوح ، وتمثيل المعنى ، و مراعاة المواقف المختلفة ، والناجح من المدرسين من يأسر أسماع تلامذته دون تكلف أو عناء .
الأسئلة: إلقاء طائفة من الأسئلة مرتبة حسب مراحل القصة ، بحيث لو فات تلميذا سماعها ، استطاع من خلال تتبع هذه الأسئلة و إجاباتها أن يفهم القصة .
-العنوان:اختيار كل تلميذ عنوانا مناسبا ، ثم ينتخب العنوان الذي فاز بأصوات أكثر.
- أسئلة التلاميذ: يطلب المدرس من التلاميذ أن يصوغوا مجموعة من الأسئلة في القصة ، على أن يجيب بعضهم عن أسئلة بعض ، و هذه الخطوة
مبنية على أساس نفسي وأساس لغوي . فإذا لم نمرن التلميذ على فن السؤال فنكون قد حرمناه من نصف اللغة .
التلخيص: يلخص كل تلميذ مرحلة من القصة.-التمثيل: إذا كانت القصة أو بعض أجزائها صالحة للتمثيل فللمدرس أن يكلف بعض التلاميذ أداءها تمثيلا.