قراءة في الوثيقة المرافقة

الوثيقة المرافقة

تيسيرا لمقروئية منهاج الجيل الثاني نضع بين أيدي المؤلفين والمدرسين والشركاء، هذه الوثيقة التي تتضمن منهجية وضع برنامج المواد قيد التنفيذ، كما تقدم دلائل ضرورية لتصاميم الكتب المدرسية، و تقترح مقاربات بيداغوجية للتكفل بمختلف الميادين المهيكلة للمادة، وتحيل القارئ إلى مراجع مسهلة للتحكم في طرائق التقديم والتقويم والعلاج.
اعتمد في إعداد الوثيقة المرافقة على الغايات المحددة لها في الدليل المرجعي لبناء المناهج، وهي غايات تعبر عن سقف توقعات عال نتمنى أن نحققه والمتعاملين معها من خلال قدرتها على شرح وتوضيح ما ينبغي تعلمه من جهة، والإطار الذي يجري فيه المعلم اختياراته البيداغوجية من جهة أخرى، ليكون التعليم مصدرا من مصادر الإمتاع والإلهام للمعلم، ودربا يمتد بالمتعلم إلى أفق النجاح والتفوق والتميز.
وتجسد الوثيقة المرافقة رغبة المجتمع الحقيقية بأن يصبح للتعلم جزءا أساسيّا وحيًّا وجميلا في حياتنا، وأن يكون عنصرا مهما من عناصر تكويننا المعرفي والعاطفي، وأن يقودنا نحو اكتشاف قيمنا ومميزاتنا وتقدير تراثنا والاعتزاز به.
وقد راعينا في بناء الوثيقة المرافقة معايير ومؤشرات لتحقيق الانسجام المنهجي، وتوحيد الرؤى على قاعدة معرفية مشتركة بين الأطراف المعنية بالعملية التّعليمية التّعلمية، ونأمل في تأسيس فلسفة تعليمية تتفاعل مع معطيات العصر ومتطلباته، وتبتعد عن التلقين والحفظ. ولعل من بين ما تتطلع إليه الوثيقة وتؤكد عليه تأكيدا كبيرا ،هو أن يكون المعلم والمتعلم طرفين فاعلين في العملية التّعليمية التّعلمية، فهي ترى في احترافية المعلّم، غاية نصبو إلى تحقيقها، إن تمكن من هندسة أنشطة التّعلم على المديين المتوسط والطويل، وحرص على تطوير إمكاناته وأساليبه وطرق تدريسه بعيدا عن الكتاب المقرر، لإعداد المادة وتعليمها وتقويمها . وفي الوقت نفسه تتطلع الوثيقة إلى جعل المتعلم باحثا، وتكون المناقشة والنقد جزءا أساسيا في تكوينه العلمي والمعرفي.
إن الميادين ، ستسهم إن طبقت تطبيقا صحيحا ليس في تحقيق ملامح التخرج فحسب، بل في تلبية طموحات مجتمع يعمل على استرجاع عناصر تميزه الحضاري وتملك أسباب النجاح والانفتاح على الثقافة العالمية.
ولن يتأتى هذا إلا من خلال تأهيل الوسط التربوي، وتدريب المعلمين تدريبا مكثفا يسهم في نشر ثقافة تغيير الممارسات الصفية، والانتقال من التفكير الجزئي إلى التفكير الكلي، مع العمل على تحديث أساليب التقويم ليكون قائد الممارسات التّعلمية في الصف.

1.2 - المخطط السنوي لبناء التعلمات :هو مخطط عام لبرنامج دراسي، ضمن مشروع تربوي، يُفضي إلى تحقيق الكفاءة الشاملة لمستوى من المستويات التعليمية. انطلاقا من الكفاءات الختامية للميادين، ويُبنى على مجموعة من المقاطع التّعلمية المتكاملة .
2.2 - المقطع التعلمي: هو مجموعة مرتبة ومترابطة من الأنشطة والمهمات، - ينوب عن التحضير اليومي- يتميز بوجود علاقات تربط بين مختلف أجزائه المتتابعة في تدرج لولبي، يضمن الرجوع إلى التعلمات القبلية لتشخيصها وتثبيتها ، من أجل إرساء موارد جديدة لدى المتعلمين ، قصد المساهمة في إنماء الكفاءة الشاملة، ، ويُبنى حسب الخطوات الآتية :
ـ تحليل قبلي للمادة الدراسية.
ـ ضبط الموارد المستهدفة( معرفية، منهجية، قيم ومواقف وكفاءات عرضية) .
ـ تحديد فترات البحث والاستكشاف والهيكلة والإدماج والتقويم والمعالجة.
تتضمن السنة الدراسية مجموعة من المقاطع، يستغرق كل منها فترة زمنية معينة ويساهم في تنمية الكفاءة الشاملة عبر وضعيات تعلّمية جزئية ووضعيات إدماج وتقويم تُؤدي إلى انجاز عمل مركب يضمن تجنيد الموارد المكتسبة واستعمالها استعمالا صحيحا في حل وضعية مشكلة انطلاقية.

تلك الجملة الاعتراضية الواردة في مفهوم المقطع مغرية جدا أو بمعنى أصح تجذب المعلم و تثير تطلعاته لإنجاز متقن للمقطع ،لكن ما هو كائن في الميدان فعلا .... Mad

» الوثيقة المرافقة رياضيات السنتين الاولى والثانية
» الوثيقة المرافقة رياضيات السنتين الاولى والثانية
» الوثيقة المرافقة تربية علمية السنتين الاولى والثانية
» الوثيقة المرافقة تربية بدنية السنتين الاولى والثانية
» الوثيقة المرافقة تربية تشكيلية السنتين الاولى والثانية