سبب تسمية كان و أخواتها بالأفعال الناقصة
ــ كان ،أصبح ،أضحى ، ظل ، أمسى ، بات ، صار ، ليس ،.....هذه الأفعال جميعها تدخل على الجملة الاسمية ، فترفع الأول تشبيها بالفاعل و يسمى اسما لها ، و تنصب الثاني تشبيها بالمفعول به ، ويسمى خبرا لها .و سميت هذه الأفعال بالأفعال الناقصة لأنه لا يتم بها مع مرفوعها معنى مفيد ،بل لا بد من المنصوب حتى يتبين المقصود و يتم المعنى ، فقولنا :كان زيد .يدل على الوجود المطلق الذي هو ضد العدم ،و هذا غير المراد ،و إنما يتم المعنى الناقص بقولنا :كان زيد ناجحا ، فتحصل الفائدة ببيان الصفة التي كان عليها زيد.و هي تخالف الفعل التام فهو يعقد مع مرفوعه معنى واضحا كقولنا : درس زيد ، فالجملة تدل على حدث قد وقع .
ــ تدل ( صار ) الناقصة على الزمن المجرد عن الحدث ، فتحتاج من ثم إلى الخبر ، أما التامة فتدل على الزمان و الحدث فلا تحتاج إلى الخبر .
ــ تفيد ليس نفي الخبر عن المبتدأ في الحال ،نحو : ليس زيد قائما ،فنفت ليس القيام عن زيد في الحال، و ليس أضعف من كان ، لأنه لا يأتي منها المضارع و لا الأمر ، و هي حرف نفي لا عمل لها إذا دخلت على الفعل ،هذا هو المشهور في إعرابها و من ذلك قول الشاعر :
و زائرتي كأن بها حياء فليس تزور إلا في الظلام
و تعرب على أنها عاملة و اسمها ضمير الشأن المحذوف المقدر و خبرها الجملة بعدها .
ــ قد تأتي هذه الأفعال مكتفية بمرفوعها فلا تحتاج إلى خبر منصوب و تسمى عندئذ تامة ،كما في صار :
أ ــ فكان تقع تامة إذا كانت بمعنى
وقع أو حدث أو حصل أو وجد )نحو قوله تعالى
و إن كان ذو عُسرة فنظرة إلى ميسرة )، و قوله تعالى : (و إن تك حسنة يضاعفها ) .
ب ــ و تقع أصبح و أمسى تامتين إذا دلتا على الدخول في الصباح و المساء ، قال الله تعالى
فسبحان الله حين تمسون و حين تصبحون ).
ج ــ و مثلهما أضحى و بات إذا جاءت بمعنى نام .
د ــ و نستثني من الأفعال ثلاثة لا تأتي تامة هي :ما فتئ ،ما زال ، ليس .