يـــــــــــــــــــــــــــــــــا اللــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
إذا اضطرب اليحر و هاج الموج و هبت الريح ، نادى أصحاب السفينة يـــــا للــــه.
إذا ضل الحادي في الصحراء ، و مال الركب عن الطريق ، و حارت القافلة في السير ، نادوا : بــا اللــــه.
و إذا وقعت المصيبة ، وحلت النكبة ، و جثمت الكارثة ، ناد المصاب المنكوب : يـــا اللـــــــــه.
و إذا أوصدت الأبواب أمام الطالبين ، و أسدلت الستور في وجوه السائلين ، صاحوا : يـــا اللــــه.
أذا ذاقت عليك الأرض بما رحبت ، و ضاقت عليك نفسك بما حملت ، فاهتف : يــــا اللـــــــــــــــــه.
إليه يصعد الكلم الطيب ، و الدعاء الخالص ، و الهاتف الصادق ، و الدمع البريء ، و التفجع الواله.
إليه تمد الأكف في الأسحار ، و الأيادي في الحاجات ، و الأعين في الملمات ،و الأسئلة في الحوادث.
باسمه تشدوا الألسن ، و تستغيث و تلهج و تنادي ، و بذكره تطمئن القلوب ، و تسكن الأرواح ، و تهدأ المشاعر ، و تبرد الأعصاب ، و يثوب الرشد ، و يستقر اليقين .