حدّوثة ما قبل النوم .

كان يا مكان في حديث الزمان و حاضر العصر و الأوان 
كلّما وزّع "مسير " العجين على الخبّازين أوصاهم باتقان العمل للحصول على منتوج جيّد ، و لم يدرك انّه اثناء توزيع العجين عليهم لم يعدل -امّا عن قصد او غير قصد - فيعطي احدهم  عجينا ليّنا سهل التشكيل ،و آخر يعطيه عجينا قاسيا صعب العجن و التصنيع ، بينما الفئة الثالثة فالعجين الذي تناله وسط ، لا هو بالسهل و لا بالقاسي .
فيعمل الخبّازون كلّ و خبرته ، و مكتسباته ، و رغبته في تحضير الخبز - أساس حياة مجتمعهم - لارضاء ضمائرهم او ارضاء "مسيّر " و سكّان المدينة .
و بعد ساعات من العمل الجّاد ، و المقبول ، و غيره نضج الخبز ، و أصبح جاهزا للتسويق .
أقبل السكّان لاقتنائه , حينها بدت منهم ردود أفعال مختلفة بين رافض ، و ناقم ، و سعيد ، و راض به .
 و لمّا وصلت أخبار التسويق لمسيّر و شركائه المموّلين  للمخبزة من مواد أولية للخبز ، قرّروا مكافأة الناجح ، و معاقبة المخفق ، فكان أصحاب العجين اللّين هم الناجحون ، و أصحاب العجين القاسي الصلب هم من أخفقوا في تحضير خبزهم .
و توتة توتة توتة ما تمّت الحدوثة .
                                                                                                                            أم أنس 



اخواني أعضاء المنتدى ما رأيكم في توزيع "مسيّر " للعجين ؟
وما قولكم في مكافأة الناجح صاحب العجين اللّين ، و معاقبة المخفق صاحب العجين الصلب ؟

أتمنى أن لا يكون المغزى من هذه القصة هو ما يحدث مع المعلم و توزيع الأفواج في هذه الأيام ، و لا تكون هذه القصة تعكس ما يدور في نفسك أختي أم أنس.

لو خيّر العاقل بين قسمين ، الاول به 43 تلميذا نشيطا بوادر الاجتهاد بادية على محيّاه ، و الثاني به 20 تلميذا من ذوي القدرات المتوسطة و المحدودة .
لاختار الاول