المذكرات النموذجية

إن المتصفح للمنتديات التربوية يلاحظ غزارة وكثافة في المذكرات النموذجية المقترحة لكل المراحـــــــــل التعليمية ( ابتدائي/ متوسط / ثانوي ) رغم أنه لا وجود للمذكرات  النموذجية  وإنما هناك نماذج لمذكرات
ومع أن المقاربة بالكفاءات أعطت للمعلم والأستاذ هامشاً من الحرية في إعداد المذكرات أو ما يسمـــــــى ببطاقة اعداد الدرس اعتمادا على :
شخصية المعلم أو الأستاذ وثقافته
نوعيـــــــة المتعلميـــــــــــــــــــن
نوعيـــــــــــة المؤسسة التربوية
الوسائــــل المتاحـــــــــــــــــــــة
نوعية الكفاءات المستهدفـــــــة
إلا أن اغلب المعلمين والأساتذة أصبحوا يعتمدون على الجاهز وكأن التعليم أضحى توثيقاً وتجميعاً لأكبـــر عدد من المذكرات.  فإلى ماذا تعود الفجوة القائمة في هذه الاتكالية والتواكل  
هل تعود إلى:
1- ضعف مرد ودية المعلمين  وعدم اقتناعهم بالإعداد المادي  ؟
2-ضعف تكوين المفتش  في مجال تخصصه؟
3- تركيز المفتش  على الوثائق وبالأخص المذكرات  ؟
4- أساليب المفتش  في التعامل والاعتماد على تصيد الأخطاء والهفوات؟
5- طغيان الطرائق الروتينية في التدريس  وغياب التجديد ومسايرة مستجدات الميدان؟
وحتى نضفي نوعا من الموضوعية فإن هذه المذكرات المقترحة في جل المنتديات التربوية لها ايجابيات
كما لها سلبيات

الإيجابيــــــــــــــــــــــــــــات

1- مساعدة المعلمين والأساتذة في الإعداد خاصة المبتدئين منهم
2- إثراء الحقل التربوي بسندات مهمة
3- تنوع النماذج وغزارة الأفكار
4- تيسير وتبسيط منهجيات التناول ...

السلبيـــــــــــــــــــــــــــــــــــات

1- اعتماد المعلمين والأساتذة  بشكل كلي على هذه النماذج
2- تجميد فكر المعلم والأستاذ وإبعاده عن التجديد والإبداع ومسايرة  مستجدات الميدان
3- انتشار ظاهرة النسخ واللصق والطباعة ...


زميلي المعلم زميلتي المعلمة صديقي المفتش: المذكرات مهمة لكن الأهم إيصال المعرفة إلى المتعلم وجعله عنصرا فعالاً يشارك يحلل يناقش والأجمل أن يتخلل ذلك لمسة من المعلم يترك فيها وجوده ويبرز ثقافتـــه وإمكاناته فلكل معلم أو أستاذ إمكانات وقدرات وشخصية مستقلة  وتذكر دائما أن هذه المذكـــــــرات أعدها زميل لك لمساعدتك لا للقضاء عليك وتجميد فكرك ...
      لنحاول جميعا التكيف مع الإصلاح الجديد ومن ثمة تكييفه واحتياجات المتعلمين وفق خصوصية كل منطقة بل كل مدرسة .

لا فض فوك.و قد صدق الشافعي حين قال:
ما حك جلدك مثل ظفرك ****فتولّ انت جميع امرك

المذكرات النموذجية
إن النماذج التي تستغل في كل عملية تعليمية تعلميه أو تكوينية تهدف إلى التوضيح و تقريب المفهوم أو الفكرة للمتعلم أو المكون ،و هذا القول يعني أن النموذج ليس غاية في حد ذاته ،بل هو وسيلة من الوسائل التي تحقق هدفا آخر يتمثل في الشرح و التوضيح و التبسيط،أي نقل المفاهيم أو الأفكار من إطارها النظري إلى الإطار العملي،أو من حيز المجرد إلى حيز شبه المحسوس.
و عليه يمكن القول :إن تصميم مذكرة مضبوطة فيها مؤشرات الكفاءة المستهدفة له ايجابيات تتمثل في تقريب المفاهيم و توحيد صورها و أشكالها للأساتذة و ذلك لعدة اعتبارات نذكر منها:
1 ـ إن النموذج ليس غاية في حد ذاته.
2 ـ إن النموذج لا يقف في طريق المبدع ،بل يضيف إليه صورة تساعده على الابتكار إن أراد ذلك.
3 ـ لا يستطيع أحد أن يقيد الأستاذ بتصميم معين،أو يفرض عليه شكلا من الأشكال إلا من أراد ذلك لنفسه.
و لكن هذا لا يعني أيضا أن الحرية في لاختيار ،أو عدم التقيد يجعل الأستاذ يعمل في فوضى أو يتمسك بالارتجال.