منتـــديات الأفـــــــــق التـــربــــوي
عزيزي الزائر : يرجى التكرم بالدخول للمنتدى إذا كنت عضوا معنا
أو التسجيل إذا لم تكن عضوا وترغب بالانضمام لاسرة المنتدى
نتشــــرف كثيـــــــــرا بتسجيلك
___________ إدارة المنتدى ________

منتـــديات الأفـــــــــق التـــربــــوي
عزيزي الزائر : يرجى التكرم بالدخول للمنتدى إذا كنت عضوا معنا
أو التسجيل إذا لم تكن عضوا وترغب بالانضمام لاسرة المنتدى
نتشــــرف كثيـــــــــرا بتسجيلك
___________ إدارة المنتدى ________

منتـــديات الأفـــــــــق التـــربــــوي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتـــديات الأفـــــــــق التـــربــــوي

منتــدى يهتـــم بالقـضــايا التـربويــة عمــومـــا والتعليميـــــة خصـوصــا
 
الرئيسيةالبوابةالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول




**** نلتقي لنرتقي ونرتقي لنبدع ***











أخـي الزائر/أختـي الزائرة أعضـاء المنتـدى يبذلون مجـهودات كبيرة من أجـل إفادتك .فبادر بالتسجيل لافـادتهم أو لشكرهم.ولا تبـق مجرد زائر فقط .نحن في انتظار ما يفيـض به قلمـك من جديد ومفـيد. .







قراءات وظيفية للمناهج الجديدة - افكار مستنبطة من الوثائق المرافقة - الدليل الوظيفي للمصطلحات الجديدة - مخططات سنوية - استعمالات زمن - كفاءات بانواعها - موارد معرفية - موارد منهجية وغيرها
...



***كل هذا وغيره تجدونه حصريا في منتديات الافق التربوي انتظرونا قريبا ****


 

 مفهـــــوم التخطيط الديداكتيكي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
مــــديـــر المنتــــدى
مــــديـــر المنتــــدى
Admin


عدد المساهمات : 2023
نقاط : 4933
تاريخ التسجيل : 28/01/2013

مفهـــــوم التخطيط الديداكتيكي Empty
مُساهمةموضوع: مفهـــــوم التخطيط الديداكتيكي   مفهـــــوم التخطيط الديداكتيكي Emptyالسبت 7 ديسمبر 2013 - 14:46

مفهـــــوم التخطيط الديداكتيكي:

نعني بالتخطيط الديداكتيكي ذلك المسار الهندسي الذي نتتبعه من أجل تحقيق هدف معين أو كفاية معينة.أي: تلك الخطة المنهجية التي توصلنا إلى تحقيق ماقد رسمناه من أهداف وكفايات إجرائية قياسية ومعيارية. وبذلك، فالتخطيط الديداكتيكي يطرح أسئلة ثلاثة على النحو التالي:

- ماذا سنفعل؟

- كيف سنفعل؟

- كيف سنقوم ذلك الفعل قبل فعله؟

ويعني هذا أن التخطيط الديداكتيكي يتسم بنظرة استباقية توقعية، ويقوم على ثلاثة مرتكزات مترابطة:

- التوقع:تشخيص ماتم التخطيط له هدفا أو كفاية.

- مبدأ الحتمية: ربط الإنجاز بالهدف أو الكفاية المخطط لها ربطا حتميا.

-البرجمة: وضع برمجة مفصلة لماهو مخطط له، عن طريق تفصيله وتجزيئه، من خلال التركيز على التعلمات، وتحديد الفضاء الزمكاني، والإشارة إلى الفئات المستهدفة، وتبيان الوسائل الديداكتيكية .

ويعني هذا كله أن التخطيط الديداكتيكي قائم على المدخلات (الأهداف والكفايات)، والعمليات (المحتويات، والطرائق البيداغوجية، والوسائل )، والمخرجات( تقويم الأهداف والكفايات)، والتغذية الراجعة (الفيدباك).

ومن هنا، فالتخطيط الديداكتيكي هو ذلك المسار العلائقي الذي يسمح لنا بمعرفة جميع العناصر البيداغوجية والعملية الضرورية من أجل تحقيق الكفاية الأساسية أو الهدف المنشود. ويمكن أن يكون التخطيط الديداكتيكي لائحة من المحتويات المنتظمة بطريقة تراتبية متعاقبة، وقد يكون موضوعات وتيمات، وقد يكون عبارة عن أهداف وكفايات متعاقبة ومتسلسلة، وقد يكون عبارة عن موارد تربوية ومؤسساتية وبشرية ومالية وفضائية وزمنية. ومن ثم، فالتخطيط هو أول مرحلة من مراحل الفعل البيداغوجي، ليعقبه مرحلة الإنجاز، ومرحلة التقويم، ومرحلة الإدماج، ومرحلة المعالجة.

ويذهب عبد الكريم غريب إلى أن التخطيط الديداكتيكي هو بمثابة"عملية تنظيم وتصميم الوضعيات الديداكتيكية، باعتبارها من العناصر المنسجمة (مدرس، ومادة، وتلاميذ) والمكونات المترابطة (أهداف، ووسائل، وتقييم)...؛ ويتصل التخطيط الديداكتيكي للوضعيات بالبنيات الكبرى، مثل: البرامج والمناهج والوحدات الصغرى، مثل: الدروس.

وتشير صفة (ديداكتيك) المتصلة بالتخطيط إلى شكل التفاعل بين المدرس والتلاميذ والمادة لأجل تحقيق أهداف معينة، ويتطلب تحديد هذا الشكل:

- تقييم المنطلقات والمكتسبات السابقة لإزالة عوائق التعلم.

- برمجة التعليم حسب تدرج الأهداف المراد تحقيقها مرحليا.

- تشخيص صعوبات التعلم وعلاجها."

ويعني هذا أن التخطيط الديداكتيكي يشمل مختلف المراحل التي يقطعها الدرس من البداية حتى النهاية.أي: ينطلق من مرحلة تحديد الأهداف والكفايات، إلى مرحلة التقويم والمعالجة والتغذية الراجعة والدعم، مرورا بمرحلة العمليات التي تتمثل في المحتويات والطرائق البيداغوجية والوسائل الديداكتيكية. وبتعبير آخر، يضم التخطيط الديداكتيكي المدخلات والعمليات والمخرجات على الشكل التالي:



مرتكـــزات التخطيـــط الديداكتيكي:

يمكن الحديث عن مجموعة من المقومات والمرتكزات الأساسية التي ينبني عليها التخطيط الديداكتيكي، وتتمثل هذه المقومات في العناصر الأربعة التالية:

-  تحديد الكفايات الأساسية أو الكفايات المستعرضة التي يمكن تطويرها أو إنماؤها لدى التلميذ أو الطالب داخل الفصل الدراسي.

-  مراعاة الفوارق الفردية التي تميز تلاميذ أو طلبة الفصل الدراسي.

-  توفير جميع الموارد التي يمكن استثمارها في المراحل البيداغوجية الثلاث: مرحلة التحضير والإعداد، ومرحلة الإنجاز والتحقيق، ومرحلة الإدماج.

-  اختيار نوع المقاربة التي يمكن الاستعانة بها من أجل استثمار هذه الوضعية التعلمية.

وعلى وجه العموم، ينبني التخطيط الديداكتيكي على مجموعة من المبادئ والمقومات التي يمكن تحديدها في اللائحة التالية:

-  بناء التخطيط الديداكتيكي على مجموعة من الكفايات والأهداف الإجرائية المحددة بدقة.

-  ينبغي أن يحقق التخطيط الديداكتيكي كل الكفايات والأهداف المسطرة عبر إنجاز المجزوءة المعطاة.

-  يستوجب التخطيط الديداكتيكي، سواء أكان سنويا أم مرحليا أم يوميا أم إجرائيا، التركيز على العناصر الرئيسية من عملية التخطيط، وهي: المحتويات في علاقتها بالكفايات والأهداف، مع مراعاة الإيقاعات الزمنية المفروضة.

-  ينبغي أن يحترم التخطيط السنوي أو التخطيط المرحلي منطق المقررات الدراسية في تعاقبها وتسلسلها وانتظامها وترابطها اتساقا وانسجاما.

-  يستوجب في التخطيط الإجرائي (تخطيط الدرس) احترام تعلمات المقرر الدراسي.

-  ينبغي أثناء تخطيط الدرس التركيز على تعلمات وأنشطة التلاميذ، لا على تعلمات المدرس وأنشطته التدريسية التعليمية.

-  ينبغي أن يهتم التخطيط الدياكتيكي برصد مجمل المراحل التي يقطعها إنجاز التعلمات بفعالية إيجابية، بغية فهمها وتفسيرها.

-  ينبغي التركيز في التخطيط الدياكتيكي على توفير الظرف الزمني لإجراء التقويم التكويني، والأخذ بأنشطة المعالجة والدعم والاستدراك.



شــــروط التخطيط الديداكتيكي:

يستلزم التخطيط الديداكتيكي مجموعة من الشروط الضرورية التي يمكن حصرها في النقط التالية:

-  أن يكون التخطيط الديداكتيكي تخطيطا واقعيا.

-  أن يكون التخطيط شاملا يتضمن جميع المراحل التي تنبني عليها المجزوءة الدراسية أو متضمنا لكل مكونات العملية الديداكتيكية.

-  أن يكون التخطيط مرنا.

-  أن يكون التخطيط قابلا للتطبيق والأجرأة.

-  أن يكون قابلا للتحوير والتغيير والتعديل.

-  أن يتضمن التخطيط المدخلات والعمليات والمخرجات والفيدباك.

-  أن يحدد التخطيط أفضل الإستراتيجيات والإجراءات المناسبة لتنفيذ الخطة.

-  أن يرتبط بمجموعة من الكفايات والأهداف الإجرائية.

-  أن يخضع التخطيط لعمليات التقويم والإدماج.

-  أن يخضع للتنفيذ والتدبير الفعلي والميداني.

-  أن يحمل في طياته رؤية استشرافية مستقبلية وتنبئية.



أهميـــة التخطيــط الديداكتيكــي:

من المعروف أن للتخطيط الديداكتيكي أهمية كبيرة تتمثل في كونه يعقلن العملية الديداكتيكية، ويجسدها ممارسة وسلوكا وتعليما وتعلما، كما ينظم مضامين التعلم المقررة في شكل أهداف تعليمية. وينضاف إلى ذلك، أن التخطيط يحدد مجموعة من عمليات الإنجاز بناء على مجموعة من الأهداف والكفايات المنشودة. ويعني هذا أن التخطيط يعلمن العملية التربوية، ويجعلها ذات هدف ومعنى ودلالة ومقصدية. ويربط الموارد التعلمية بمجموعة من الكفايات والوضعيات السياقية.

هذا، ويسعف التخطيط المدرس في تدبير الوقت والحفاظ على الإيقاع المدرسي، والاقتصاد في الجهد، بله عن توفير الأمن للمدرس والمتعلم على حد سواء، وتسهيل عملية التقويم، وتنظيم العملية البيداغوجية والديداكتيكية.



أهــــداف التخطيـــط الديداكتيكي:

ينبني التخطيط الديداكتيكي على مجموعة من الأهداف الآنية والمرحلية والبعيدة، ويمكن جمعها في الأهداف التالية:

-  تحقيق الكفايات العامة والإجرائية.

-  تحقيق نجاح العملية الديداكتيكية.

-  تنظيم العملية التعليمية - التعلمية.

-  عقلنة الموارد التعلمية التي تتضمنها المناهج والمقررات الدراسية.

-  تنظيم هندسة الدرس في مختلف مراحلها المقطعية.

-  توفير العدة المنهجية لتحقيق الخطة بغية تحقيق الكفايات المرصودة.

-  إحداث تغيير آني في العملية الديداكتيكية، أو إصلاح تدريجي، أو الأخذ بمبدإ التطور البطيء.

-  تحقيق تنمية ناجحة وناجعة بيداغوجيا وديداكتيكيا.

-  يحقق مدرسة النجاح والجودة والتميز والكفاءة.



مســـار التخطيــط الديداكتيكي:

يتخذ التخطيط الديداكتيكي مسارا هندسيا رباعيا، ففي بداية السنة الدراسية، نعتمد على التقويم التشخيصي القبلي أو التمهيدي الذي يهدف إلى توجيه المدرس توجيها تربويا صحيحا، لكي يتفهم وضعيات الفصل، ويحدد الفوارق البيداغوجية الموجودة عنده، بغية خلق نوع من التقارب بين التلاميذ. بمعنى أن التقويم التمهيدي بمثابة وصفة استباقية وتوقعية توجه المدرس إلى مواطن القوة والضعف، من أجل تدارك الوضع التربوي، ومعالجته ديداكتيكيا أو في ضوء معالجة داخلية أو خارجية.

وبعد ذلك، تأتي فترة التعلمات التكوينية في شكل متتاليات أسبوعية، يقوم فيها المدرس بإرساء الموارد، من خلال اختيار المحتويات، والطرائق البيداغوجية، والوسائل الديداكتيكية الملائمة. وتستهدف هذه المراحل التكوينية نماء الكفاية وتثبيتها وإرسائها. وتنقسم كل متوالية زمنية تكوينية إلى مقاطع ووحدات دراسية مرتبطة بكفايات فرعية وأهداف محددة تخدم الكفاية الأساسية،  والتي  تتمثل في السلك الابتدائي إما في كفاية التعبير الشفوي، وإما في كفاية القراءة، وإما في كفاية الكتابة، وإما في كفاية استيعاب علوم اللغة، واستثمارها وظيفيا وسياقيا. وتتخلل هذه المراحل التكوينية مجزوءات إدماجية بينية بعد ستة أسابيع من التكوين. وبهذا، ينبني البرنامج السنوي على أربع مجزوءات أسبوعية متسقة ومنسجمة ومتطورة، وكل مجزوءة تتكون من ستة أسابيع، يتبعها أسبوعان للإدماج تعلما وإنجازا وتقويما ومعالجة. وبهذا، يكون عدد أسابيع التعلم ثمانية وثلاثين أسبوعا، يضاف إليها أسبوع التقويم التشخيصي، وأسبوع التقويم الإشهادي. وفي نهاية السنة الدراسية، نلتجئ إلى المجزوءة الإدماجية النهائية التي تشخص لنا مدى تحقق الهدف الإدماجي النهائي السنوي.

ومن المعلوم أن الوحدة الأساسية لتدبير (la gestion) التعلمات هي المجزوءة (le module)، التي تؤمن بشكل متسق ومنسجم مجموعة من الكفايات عبر ثلاث محطات رئيسية هي:

1- مرحلة استيعاب أو اكتساب التعلمات الأساسية.

2- مرحلة إدماج التعلمات.

3- مرحلة التقويم أو المعالجة .

ومن باب العلم، فالمجزوءات أنواع مختلفة : مجزوءات إجبارية، ومجزوءات داعمة، ومجزوءات تكميلية، ومجزوءات اختيارية...



أنــواع التخطيــط الديداكتيكي:

يمكن الحديث عن أنواع عدة من الهندسات التخطيطية في مجال الديداكتيك أو التربية الخاصة المتعلقة باللغة العربية أو غيرها من المواد الدراسية الأخرى في السلك الابتدائي من التعليم المغربي، ويمكن حصرها في الأنواع التالية:



التخطيـــط السنـــوي:

يرتبط التخطيط السنوي (la planification annuelle) بالمنهاج أو المقرر الدراسي. وقد عرف تخطيط المنهاج ثلاث محطات كبرى: محطة المضامين والمحتويات؛ حيث كان يعتمد في تخطيط المنهاج الدراسي على موضوعات أو تيمات أو مفاهيم معينة، مثل: الدراسة، والطفولة، والهجرة، والعمل، والسفر، ووسائل النقل، والمدينة، والبادية....

أما المحطة الثانية، فهي محطة الأهداف التي واكبت فترة الثمانين من القرن العشرين، فقد قسمت الأهداف التربوية إلى أهداف وغايات عامة، وأهداف وسطى، وأهداف إجرائية خاصة، وذلك في ضوء المنظور اللساني السلوكي( واطسون، وبافلوف، وسكينر).

أما المحطة الثالثة، فهي محطة الكفايات التي تبلورت في المغرب في سنوات العقد الأول من الألفية الثالثة لربط التعليم بواقع الشغل والمهننة. وقد انبنت هذه النظرية الجديدة على مجموعة من التصورات الإبستمولوجية، مثل: النظرية المعرفية، والنظرية التوليدية التحولية (نوام شومسكي)، والنظرية البنائية التكوينية (جان بياجي)، وكل النظريات السياقية التي تربط الذات بالمحيط أو السياق الخارجي، دون أن ننسى النظريات التربوية القائمة على التعلم الذاتي، ومراعاة الفوارق الفردية (البيداغوجيا اللاتوجيهية، والبيداغوجيا المؤسساتية، وديناميكية الجماعات، وبيداغوجيا التفريدية، وبيداغوجيا الأخطاء...)

وعليه، يقوم التخطيط السنوي بتجزيء المقررات التربوية أو تقسيم المناهج الدراسية سنويا، بتوزيعها إلى مجموعة من المراحل التكوينية أوالمجزوءات الدراسية، واختيار أنجع السبل من أجل تقويم إجمالي أو نهائي مناسب،  بغية التثبت من مكتسبات التلاميذ، أو من مدى تحقق الكفاية الإدماجية النهائية لدى طلبة الفصل الدراسي.

وهكذا، يتكون التخطيط السنوي من أربع مراحل كبرى، وتتضمن كل مرحلة ثمانية أسابيع، تخصص الأسابيع الستة الأولى لإرساء الموارد، ويخصص الأسبوعان الباقيان للإدماج، كما يخصص الأسبوعان الثالث والسادس لأنشطة التوليف والتقويم والدعم. وتشكل هذه الأسابيع الثمانية ما يسمى بالمجزوءة التي تبدأ بالكفاية، وتنتهي بالتقويم الإجمالي. ويلاحظ أن عدد المجزوءات أربع، يسبقها أسبوع للتقويم التشخيصي، وأسبوع في آخر السنة للتقويم الإشهادي.



التخطيـــط المرحلـــي:

ينبني التخطيط المرحلي (planification intérmidiaire)إلى توزيع التعلمات الدراسية أو تجزيء المقررات أو المناهج التربوية  حسب مراحل زمنية تكوينية معينة: إما باتباع التكوين الأسدوسي (ستة أشهر)، وإما باختيار التكوين الأثلوثي (ثلاثة أشهر)، وإما بانتهاج التكوين التربوي والديداكتيكي حسب المجزوءات. ويسمى هذا التخطيط أيضا بالتخطيط المرحلي أو التخطيط البيني أو التخطيط التكويني. وبتعبير آخر، فالتقويم المرحلي - في الحقيقة- مرتبط بإنجاز مجزوءة معينة في ضوء كفاية أساسية معينة، بعد المرور بطبيعة الحال بمحطة الإدماج السياقي.



التخطيط اليومـــي:

نعني بالتخطيط اليومي ما ينجزه المدرس من تعلمات وكفايات مستعرضة في يوم معين، وتدبير مختلف الإيقاعات الزمنية، والتي على هديها، يتم تقديم الوحدات المقطعية والمضامين التعلمية في مختلف المواد التي يقبل عليها المتعلم في يومه الدراسي.



التخطيــط الإجــرائي:

يسعى التخطيط الإجرائي (la planification opérationnelle) إلى هندسة خطة الدرس بشكل عملي وإجرائي واضح مفصل في جميع خطواته المتسلسلة والمتعاقبة والمتداخلة. ويسمى هذا التخطيط كذلك بجذاذة الدرس أو خطة الدرس أو هندسة الدرس أو تخطيط الدرس أو مقطع الدرس. ويصف هذا التخطيط جميع الخطوات المتبعة من قبل المعلم والمتعلم على حد سواء.أي: تقسم التعلمات الديداكتيكية إلى أنشطة المدرس وأنشطة المتعلم انطلاقا من كفايات محددة بدقة، واختيار الموارد والوسائل والطرائق البيداغوجية التي يمكن اتباعها، مع استعمال وسائل التقويم الملائمة، والانتقال، بعد ذلك، إلى الوضعيات الإدماجية، لتعقبها مرحلة المعالجة والاستدراك والدعم.

وبناء على ماسبق، يصف التخطيط الإجرائي مسار التعلمات بشكل مفصل في مرحلة معينة من التدريس، انطلاقا من مرحلة تحديد الكفايات إلى مرحلة التقويم، مرورا بمرحلة الإنجاز وإرساء الموارد.



التخطيــط الإدمـــاجي:

يتعلق التخطيط الإدماجي بتدبير جذاذة دراسية في ضوء بيداغوجية الإدماج، من خلال تسطير وضعية معينة مرتبطة بكفايتها الأساسية والنوعية والمستعرضة، مع تحديد مواردها، وسندها، وحاملها، وتعليماتها، ومعاييرها التقويمية، ومؤشراتها التصحيحية، بالإضافة إلى شبكات التمرير والتحقق والمعالجة والدعم والاستدراك.

ومن المعروف، أن المدرس المدبر يقدم للمتعلم ثلاثة أنواع من الأنشطة الدراسية: أنشطة ديداكتيكية أو ما يسمى أيضا بالموارد أو التعلمات، وترد في شكل معارف عقلية وذهنية، أو في شكل قيم ومواقف وجدانية، أوفي شكل مهارات سلوكية حسية حركية. وهناك أيضا أنشطة موازية تكميلية تهدف إلى خدمة المتعلم تسلية وإفادة. وهناك كذلك الوضعيات الإدماجية التي توظف الأسناد المكتوبة والمصورة، لحمل المتعلم على تعبئة الموارد التي اكتسبها أثناء أسابيع تعلم الموارد.

وعليه، تنقسم السنة الدراسية في التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي إلى أربعة وثلاثين أسبوعا كاملا من النشاط الفعلي، يطابقها حجم حصصي من 1000إلى 1200ساعة. وتنقسم السنة الدراسية إلى أربع مراحل أو درجات، وتتكون كل مرحلة من ثمانية أسابيع، إذ يخصص الأسبوع الأول والثاني والرابع والخامس لإرساء موارد الكفاية، ويخصص الأسبوع الثالث من كل مرحلة للربط والتوليف والدعم والتقويم، أو ما يسمى كذلك بالإدماج الجزئي. بينما يخصص الأسبوع السابع والثامن للإدماج، فالسابع لإنماء الكفاية، ثم الثامن لتقويمها معالجة وتصحيحا ودعما.

 

تركــيب واستنتـــاج:

وخلاصة القول، نستنتج، مما سبق ذكره،  بأن التخطيط عملية افتراضية استشرافية مستقبلية، تنطلق من أهداف وكفايات محددة بدقة، مع اتباع خطة إجرائية معينة من البداية حتى النهاية، بغية تحقيق مجموعة من الأهداف العامة والخاصة. وقد تبين لنا بأن التخطيط هو مرحلة أولى من مراحل التدبير الإداري إلى جانب التنظيم والتنسيق والقيادة والمراقبة.

وينضاف إلى ذلك، أن التخطيط أنواع عدة، تخطيط مبرمج وتخطيط تشاركي، وتخطيط على المستوى البعيد، وتخطيط على المستوى المتوسط، وتخطيط على المستوى القريب. كما يوجد تخطيط إجرائي مقابل تخطيط إستراتيجي.

هذا، وللتخطيط أهمية كبرى في تحقيق النجاعة والفعالية والجودة والإتقان، وقد استخدم التخطيط بشكل من الأشكال في جميع مجالات الحياة، خاصة في مجال التربية والتعليم إن نظرية وإن تطبيقا. ومن ثم، يمكن الحديث عن أنواع ثلاثة من التخطيط التربوي: التخطيط البيداغوجي، والتخطيط الديداكتيكي، والتخطيط الإدماجي. ولكل تخطيط سماته وخاصياته ومميزاته الشكلية والموضوعية والمقصدية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sec-05.forumalgerie.net
 
مفهـــــوم التخطيط الديداكتيكي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التخطيط التربوي : مفهومه- انواعه - العوامل المؤثرة فيه - الاهمية والعوائق
» أهمية التخطيط التربوي
» 3- التخطيط و الكتابة في التربية التحضيرية
» المناهج الدراسية بين مثالية التخطيط وواقعية التجسيد
» اشكالية التقويم التكويني بين مثالية التخطيط وواقعية التجسيد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتـــديات الأفـــــــــق التـــربــــوي  :: منتــــــــــــــدى المــــديـــــــــر_مساعد المــــديـــــر _المفتش :: الوثائـــــــــق - المراســـــــــلات الاعمــــــــال الاداريـــــــــة-
انتقل الى: