لا يتم تقييم مدى جودة معلم عن آخر فقط بقدرته على وضع أكبر قدر من المعلومات في رأس تلامذته أو حتى بالنتائج التي يحققها طلابه. ولكنها ايضا تعتمد على مهاراته في التدريس والإلقاء والتعامل مع الطلاب. فهناك العديد من المعلمون ممن يمتلكون قدر هائل من المعلومات الوفيرة والتي قد تفيد طلابهم بشدة إلا إنهم يفتقرون إلى موهبة توصيل تلك المعلومات. فليس المهم أن يكون لديك الكثير من الحكمة والمهارة بقدر ما يجب أن يمتلك اسلوب التعامل مع طلابه ومادته وعمله.
الصفة الأولى: الشغف:-
لا يمكنك أبدا أن يكون مميزا في عملك ما لم يكن هذا هو شغفك وشغلك الشاغل! وإذا فلماذا تتوقع ذلك من طلابك إن لم تكن اول عاملِ به؟ فلذا ننصحك أن لا تخجل ابدا من إبداء حبك لما تعمل حتى وإن نظر إليك طلابك على انك كصاب ببعض الجنون في البدابة عندما تبدي مدى حبك لمادة الجبر مثلا
ولكن كن واثقا أن حبك للمادة سينتقل بالمثل لطلابك في مرحلة ما.
الصفة الثانية : الإبداع :-
يحب الطلاب المعلمين الذين يكونون قادرين على تحويل المادة العلمية المملة إلى درس ملئ بالألعاب والأفكار والمطبوعات الملونة والجميلة . فتدريس مادتك بأبسط طريقة ممكنة لا يجعلك مميزا وإنما إلتكار وسائل جديدة ومميزة وطرائق تعليمية مفيدة هو ما سيجعلك كذلك.
الصفة الثالثة: المرونة :-
الإلتزام صفة رائعة ولكن عليك أن تكون متقبلا لكل ما قد يطرأ جديدا.. إلتزم بدرسك ولكن كن مرنا في أى تغيير يطرأ في خطة الدرس أو في ان لا يصل الطالب إلى المعلومة وتضطر مثلا لإعادة الدرس وبالتالى تغيير خطتك الدراسية أو حتى المكوث مع طلابك بعد الدرس لشرح ما استعصى عليهم.
الصفة الرابعة: المزج :-
المعلم المتميز عليه أن يكون على الإستعداد للمزج بين مادته والحياة عامة وذلك حتى يعرف الطلاب الفائدة العائدة عليه من المادة ويستوعبها جيدا. لا يوجد مشكلة إن كنت انت وحدك من يتبنى هذة الطريقة في البدابة فمع الوقت والإصرار والمحاولة تكرارا ومرارا ستصل لنتيجة رائعة.
الصفة الخامسة : التواصل :-
لا يمكنك أن تتوقع أن تكون ذو فاعلية إن لم تكن مستعدا للتواصل مع طلابك. فيجب ان تبنى علاقة قوية وتتميز بالثقة بينك وبين كل طالب من طلابك! شاركهم اهتماماتهم وتحاور معهم وكن ممتعا وصديقا أكثرر منك معلم ولكن حاذر من مكانتك فلا تفقدها ابدا، فالقليل من الحزم عند اللزوم مع الحب والتواصل والموازنة بين هذا وذاك هو المفتاح للوصول إلى علاقة رائعة بينك وبين طلابك.
