بمناسبة الفاتح ماي اقرأ و تأمّل

دخل فتى صغير إلى محل تسوّق وجذب صندوق مشروبات غازية إلى أسفل كابينة الهاتف..
ووقف فوق الصندوق ليصل إلى أزرار الهاتف، و بدأ باتصال هاتفي.
انتبه صاحب المحل إلى الموقف و بدأ بالاستماع إلى المحادثة التي أجراها هذا الفتى.
قال الفتى للطرف الآخر: سيدتي ، هل يمكنني العمل لديكِ في تهذيب عشب حديقتك؟
أجابت السيّدة عبر الهاتف: لديّ من يقوم بهذا العمل.
قال الفتى: سأقوم بالعمل بنصف الأجرة التي يأخذها هذا الشخص.
قالت : أنا راضية بعمل ذلك الشخص ولا أريد استبداله.
فألحّ وقال: سأنظف أيضاً ممّر المشاة و الرصيف أمام منزلك، وستكون حديقتك أجمل حديقة في البلد.
ومرة أخرى أجابته السيدة بالنفي، تبسّم الفتى وأقفل الهاتف .
تقدم صاحب المحل -الذي كان يستمع إلى المحادثة- إلى الفتى وقال له: لقد أعجبتني همتك العالية،
وأحترم هذه المعنويات الإيجابية فيك وأعرض عليك فرصة للعمل لدي في المحل.
أجاب الفتى الصغير: لا ، وشكراً لعرضك ،
غير أني فقط كنت أتأكد من جودة عملي الذي أقوم به حالياً..
لأنني أنا الذي أعمل عند هذه السيدة التي كنت أتكلم معها .

هل فكّرنا في مثل هذا اليوم أن نراجع أنفسنا ؛ و نسأل:
ماذا قدّمنا خلال عام كامل من العمل ؟
هل اجتهدنا بما فيه الكفاية ؟
هل أتقنّا عملنا ؟
هل حاولنا الابداع فيه ؟
هل نحن راضون عمّا قدّمناه من خلال المناصب التّي نشغلها ؟

أسئلة كثيرة أليس كذلك ؟
دعوكم منها ، و أجيبوا فقط على التساؤل التالي :
ماذا إن توقّفت عن العمل في المنصب الذي تشغله الآن (لأيّ سبب ) ، ما هو حجم الفراغ الذي ستتركه ؟؟؟؟؟؟؟؟

المشكلة أننا يوميا نطرح الاف الاسئلة في شتى المجالات . ولكن ليست لنا الشجاعة لطرح أسئلة على أنفسنا : ماذا قدمنا ؟ وكيف قدمنا ؟ وهل أجدنا ؟ وأين كان الخلل أو التقصير ؟

**** حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا *****

سؤال وجيه عزيزتي أم أنس أكيد لكل منا إجابته الخاصة أما إجابتي لك ستكون عندما نلتقي انشاء الله

» اقرأ و ادع لي .
» بمناسبة يوم العلم
» تهنئة بمناسبة الجديد
» تهنئة بمناسبة العيد .
» تهنئة بمناسبة العطلة