الغش....الغش....الغش

الغش....الغش....الغش
......................................

تحْوِيلِ هذه الاختراعاتِ المذْهِلَة، عنْ مسارِها المدَنِي،الى أدواتِ سّطْو على حُرْمةِ الشّهاداتِ العلمِيّة .

الأستاذ الحارس هو الراعي الرسمي لاستبدال هاته التكنولوجيا بذهابه و ايابه بين الغشاش و الولي

عمّ تتحدّث سيّدي ؟
ربّما أخطأت في العنوان ، فنحن أمّة الشّرف ، شعب العمل و الاجتهاد ، ليس الغشّ من شيَمنا و لا من أخلاقنا ، حقّا نحن شعب فقير مادّيّا لكننا أغنياء بقيمنا الدّينيّة الّتي تسري في عروقنا مسرى الدّم ، فلا نملك سواها لذلك نحن عاقدون العزم على أن لا نتخلّى عنها و إن كان الثّمن أرواحنا ، و مسرح الامتحانات أكبر شاهد على ذلك ، فالقاعات ممتلئة بمترشّحين أبرياء لا يملكون في أيديهم سوى أقلاما ، منكبّين على أوراق الإجابات في هدوء تامّ - و كأنّ الطّير على رؤوسهم - يوظّفون خبراتهم و معارفهم بكلّ ثقة ، و حرّاس يكاد الملل يقتلهم لأنّهم لا يجدون ما يحرسونه ، فباتوا يتوسّلون للمترشحين الغارقين في الانجاز لإعطاء أنفسهم فرصة لالتقاط أنفاسهم ؛ فيسألونهم : رجاء روّح عن نفسك قليلا يا بنيّ، أخرج لتدخين سيجارة ،و شرب بعض الماء ، أو اذهب إلى دورة المياه علّك تخفّف من ضغط الحرّ ...لكن أولئك الأعفاء و العفيفات يأبون معلنين أن الوقت وقت حصاد ما زرعوه خلال مسار دراسيّ كامل ، و أنّ نشوة و فرحة الموقف الذي يعيشونه حينها تفقدهم الاحساس بالضغط أو الحرّ .

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ...و ألف آه .
كم تمنّيت أن يكون هذا الوصف يعبّر عن حقيقة وضعنا .

كم أنا خائف على مستقبل الابناء وحالهم في المستقبل وكل شيء في البلاد مغشوش

---- الى أين تتجه البلاد ؟؟؟؟

» ظاهرة الغش المدرسي ..