سادسا:
من المنطقي بعد كل ماقلنا أن تغذي معلوماتك الدينية من الكتب الصحيحية ، فإن كنا قلنا سابقاً أن الشخصية تتأثر بالقراءة ، فإن درجة تأثرها تعتمد على ” نوع ما تقرأه ، فالشخص الذي يقرأ كتبا فاسدة فكرياً ، سوف تجده يجيد الفلسفة ويجيد اختيار الألفاظ المنمقة ، لكنه خدع نفسه وخانها ولهذا تجده يعيش في حالة من الإحباط والتوتر يحاول إخفاءها بإستمرار ، لأن القراءة أثرت على عقله ومتى فسد العقل فسدت الروح والمشاعر !….
وعكس ذلك تجد الشخص الحريص على قراءة الكتب الدينية ، مثل كتاب الروح الذي يتحدث عن حال روح الانسان في الدنيا والآخرة ، وكتاب مثل كتاب الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي الذي يتحدث فيه العلامة ابن القيم فيه عن أسباب التعاسة والشقاء في ضوء الدين الاسلامي ..
فهل تتوقع من يقرأ مثل هذه الكتب الدينية أن يصاب بإاكتئاب وإحباط ؟! ..
على العكس تماماً سوف تجد لديه زخما هائلا من المعلومات ، لأن العقل يختزن كل ما تقرأه ثم يقدمه لك في مواقف الحياة المختلفة حين تحتاجه ..
سابعا:
القراءة تدفعك للنجاح دفعاً بإذن الله ، فأنت طالما تستمر في القراء ة فسوف تجد نفسك تنهل من خبرات كتاب مختلفين مما يضيف لك و يزيد من خبراتك ولهذا سوف تجد أنك أصبحت أكثر حكمة وذكاء في التعامل مع مواقف الحياة المختلفة .. فأنت تضيف لخبراتك خبرة كل شخص تقرأ له !
ثامنا:
القراءة بحد ذاتها تدخل المتعة والبهجة لقلبك ، فأنت تتابع أحداث وأزمان مختلفة وتسافر لبلدان لم تزرها من قبل وتقابل أناسا لم تقابلهم من قبل ، وتستمتع بمواقف لم تعشها من قبل !
تاسعا:
القراءة أمان لك من الفتن بإذن الله ، فأنت طالما كنت واعياً بدينك فلن يخدعك أحد بسهولة ولن يمرر لك السم على طبق المعرفة، فكما ترى اليوم لا تصيب الأمة فتنة ويهتز لها الناس ، إلا وتجد طلبة العلم والعلماء هم أكثر الناس رسوخاً ، بينما تجد الشخص المهمل للقراءة في أمور دينه مهزوزاً وكل ريح هب إلا ويذهب به يميناً وشمالاً