العلاج النفسي باستخدام الرسم
- منقول للفائدة -
في ظل الظروف التي يعيشها أطفالنا والضغوطات النفسية التي يمرون بها، ارتأينا عرض هذا الموضوع لآهميته في مساعدة اطفالنا للتخفيف من حدة التوترات لديهم.
إن هذا العلاج يمكن أن يفيد مجموعة كبيرة من المرضى في مختلف الاضطرابات النفسية البسيطة والشديدة . وللتعمق في فهم الرسم يمكننا أن نطرح النقاط التالية :
1- يمكننا أن نقول أن الرسم هو استعمال " منظم للخيال والحلم " وفيه " حرية وتلقائية تعبيرية " عن مكونات النفس وعن آلامها ومعاناتها وخيالاتها من خلال الصور واللون والتشكيل والرموز
.2- وفيه يمكن " إعطاء شكل وصورة " لأشياء لا يمكن الحديث عنها في كلمات بسبب الانفعالات الشديدة المرتبطة بها أو بسبب التناقضات العديدة والفوضى التي تتفاعل في داخلنا .
3- وفيه " حوار مستمر " شعوري ولاشعوري بين اللوحة والفنان الذي يرسمها ، وهو يضيف لوناً أو يعدل شكلاً إلى أن يرضى عن عمله ويعتبره منتهياً . وهنا تتوضح الجوانب الاجتماعية وقضية " التواصل مع الآخر " وتوجيه الرسائل إليه والحوار معه ومشاركته .
4- إن أي عمل فني هو " صياغة إبداعية وجديدة " تهدف إلى التعبير عن الذات بشكل توضيحي يمكن للآخر أن يستفيد منه وأن يفهمه ، وفي الوقت نفسه يمارس الفنان " تعديلاً وتجديداً " لما يتفاعل في داخله من رؤى وصور وأفكار وذكريات ومشاعر مما يمكن له أن يساهم في " إيجاد حلول فنية وعملية " لمشكلاته الخاصة والعامة .
5- الرسم هو " نوع من اللعب " بالمعنى النفسي العميق ، وفيه الترويح والتسلية واستعمال الأدوات بمهارة وفي الوقت نفسه يمكن لهذا اللعب أن يكشف معلومات هامة عن الشخصية.6- بعضهم يرسم وهو في حالة انشراح وصفاء ويزيد الرسم من انشراحه وبهجته ، وبعضهم يرسم في حالة إكتئابية كي يسيطر على حزنه ويأسه ، وبعضهم يرسم في حالات القلق والخطر والتوتر مما يساعده على التخفيف من توتره ويعطيه استرخاءً وانتصاراً وإحساسا بالروعة والإنجاز .وبعضهم يرسم كي يؤكد ذاته ويثبتها وهو في حالة مشاكسة وغضب وإحباط .. وبعضهم غير ذلك .
J’aime
·