أخفّ الضّرريْن .

كم أتمنّى أن أُستدعى لحراسة المتمدرسين في البكالوريا ؛ حتّى تعود لي بعض الثّقة بهذا الامتحان و نتائجه .
هذا لأنّ المترشّحين لازالوا طريّي الغصن ، أو بمعنى أصحّ لديهم ما يخافون منه ، و عليه ، حتّى إذا ما نُهوا عن ممارسة الغشّ انتهوا ، و إذا ما رُدعوا عن الظّلم ارتدعوا .
فلأكثر من عشر سنوات و أنا أتخبّط في حراسة المترشّحين الأحرار(أحرار في تصرّفاتهم ، في اعتقاداتهم ، و في سلوكاتهم )الّذين لا يخافون لومة لائم ؛ لا حرّاس ، و لا رئيس مركز ، و لا أعوان أمن ، لأن ترشّحهم في هذا الامتحان ذو مرام مادّية بحتة ؛ و بالتّالي هم يستميتون ، و يدفعون بالنّفس و النّفيس من أجل نيل الشّهادة الّتي تفقد قيمتها عاما بعد عام .
فلو سخّروا جهادهم في أيّام الامتحان لبناء الجزائر لكُنّا و الله في الطّليعة ، لا الولايات المتّحدة ، و لا الصين تضاهينا ؛ لم لا و أحدث الوسائل التكنولوجيّة في الاتّصال تتجلّى في تلك الأيّام ، و أعظم إصرار على نيل المبتغى يُكَشَّرُ عنه فيها ، و لا تهم الوسيلة فقد تكون سكّينا ، أو عضلات مفتولة ، و أضعف الإيمان سجارة أو مسحوقا أبيض يهدّئ الأعصاب ، و يُنسي ضغط الامتحان .
هو كلام مرّ يترجم حقيقة أمرَّ ، و واقع مظلم يُنبي عن مستقبل أظلم لكن يبقى أملنا بالله قائما كي نستمدّ منه الطّاقة لممارسة عمليّة سئمناها ، كونها تمحو ما جمعناه من حسنات خلال عام دراسيّ ، في سويِْعات نضطرّ أن نكون فيها سلبيين محافظة على أرواحنا و سلامتنا .
فبئسا لزمن بتنا نرى فيه منكرا و لا نغيّره ، و سحقا لوقت صرنا فيه شياطين خرساء.

إمضاء : المتذمّرة من حراسات آخر السّنة ام انس .

هل عدم ردّكم يدل على أنّي المتذمّرة الوحيدة من الحراسات ؟

لست المتذمرة الوحيدة من الحراسات الحقيقة المرة لا املك الرد الذي يثلج الصدر عبر المتدى لكن اخذت القرار الصح و نفذته منذ سنتين سري للغاية

و ما عملولك والو ؟إذا كانت الحالة تمر بخير مستعدة نطبّق هذا الشيئ السرّي للغاية .

يا أختي العزيزة قلنا سري للغاية

هل جماعة سرّي للغاية لم تصلهم استفسارات من مديريّة التربية ؟

التذمر واحد لكن حدته تختلف من شخص لاخر

****وما خفي كان أعظم ***