إنّ ابلغ و اشمل و اجل و اصح كتاب هو القرآن الكريم الذي يعتبر حجة و بيانا و دليلا و دستورا للامم إذا ما ارادت النهوض من سباتها و الإرتقاء الى مصاف الدول المتحضرة , ومما لا يختلف فيه اثنان أن هذا القرآن الكامل لم يغفل فيه الله(تعالى عن ذلك) عن أي جانب من شأنه النهوض بهذه الأمة و دفعها إلى التطور سواءً اقتصادياً ,او زراعياً او سياسيا او تربوياو تعليميا.
فإلى أي مدى اعتنى هذا الكتاب بالجانب التربوي و التعليمي الذي يعتبر العصب الأساس في عملية البناء و التطور؟
و هل يصح استعمال الأسلوب الذي خاطبنا الله تعالى من خلاله لمخاطبة المتعلم و التأثير فيه ؟
لقد اولى الإسلام للتربية و التعليم الحظ الوافر من الرعاية و الإهتمام خاصة في القرآن و يكفينا منه ان أول كلمة أنزلت " اقرأ " ناهيك عن أكثر المجالات ذكرا فيه لفظ كلمة العلم و مشتقاتها ( عليم ,علمتم ,عالم ,يعلمون,علماء.........), حيث ذكرت 856 مرة ولا يذكر الشيء كثيرا إلا إذا اريد تعظيمه
و لعل الطريقة التي جاء بها القرآن و الأساليب التي خاطبنا الله بها من خلاله هي الطريقة الأمثل للتأثير في المتعلم إذا أردنا اكسابه المعارف المختلفة.
إن أساليب القرآن الثلاثة (الترغيب , الترهيب , القصص ) يمكن ان ندرج تحتها الكثير من المسميات الحديثة ,وهذا بعض منها:
1-أسلوب الترغيب : ويندرج تحته
_ أنك لا تستطيع أن تقدم للمتعلم المعارف إذا لم يكن راغبا في التعليم اولا.
_التحفيز بأنواعه.
2-الترهيب : ويكون بعد الترغيب , ويندرج تحته
_القاعدة المعروفة ( من أمن العقوبة أساء الأدب ) العقاب
_ترهيب المتعلم من الرسوب و عاقبه الجهل و ليس الفشل
_التأديب
_تقويم سلوك
3- القصص: والمتعلم في هذا الطور خاصة ميّالا لهذا الأسلوب ,ويندرج تحته
_المطالعة و أخذ العبر والمبادئ والمعلومات
_التنويع في طرائق التدريس
_ما يعرف ب : التعلم باللعب
في الأخير القرآن صالح لكل زمان و مكان , وهذا الطرح مجرد رأي وفكرة , نترك لكم أنتم ذو الخبرة و الإختصاص النقد و الإثراء ,
و إن تجد عيبا فسد الخللَ """"""""""""""جل من لا فيه عيب و عله