منتـــديات الأفـــــــــق التـــربــــوي
عزيزي الزائر : يرجى التكرم بالدخول للمنتدى إذا كنت عضوا معنا
أو التسجيل إذا لم تكن عضوا وترغب بالانضمام لاسرة المنتدى
نتشــــرف كثيـــــــــرا بتسجيلك
___________ إدارة المنتدى ________

منتـــديات الأفـــــــــق التـــربــــوي
عزيزي الزائر : يرجى التكرم بالدخول للمنتدى إذا كنت عضوا معنا
أو التسجيل إذا لم تكن عضوا وترغب بالانضمام لاسرة المنتدى
نتشــــرف كثيـــــــــرا بتسجيلك
___________ إدارة المنتدى ________

منتـــديات الأفـــــــــق التـــربــــوي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتـــديات الأفـــــــــق التـــربــــوي

منتــدى يهتـــم بالقـضــايا التـربويــة عمــومـــا والتعليميـــــة خصـوصــا
 
الرئيسيةالبوابةالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول




**** نلتقي لنرتقي ونرتقي لنبدع ***











أخـي الزائر/أختـي الزائرة أعضـاء المنتـدى يبذلون مجـهودات كبيرة من أجـل إفادتك .فبادر بالتسجيل لافـادتهم أو لشكرهم.ولا تبـق مجرد زائر فقط .نحن في انتظار ما يفيـض به قلمـك من جديد ومفـيد. .







قراءات وظيفية للمناهج الجديدة - افكار مستنبطة من الوثائق المرافقة - الدليل الوظيفي للمصطلحات الجديدة - مخططات سنوية - استعمالات زمن - كفاءات بانواعها - موارد معرفية - موارد منهجية وغيرها
...



***كل هذا وغيره تجدونه حصريا في منتديات الافق التربوي انتظرونا قريبا ****


 

  كيفية ادارة الصف الدراسي

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Admin
مــــديـــر المنتــــدى
مــــديـــر المنتــــدى
Admin


عدد المساهمات : 2023
نقاط : 4933
تاريخ التسجيل : 28/01/2013

 كيفية ادارة الصف الدراسي  Empty
مُساهمةموضوع: كيفية ادارة الصف الدراسي     كيفية ادارة الصف الدراسي  Emptyالسبت 26 أكتوبر 2013 - 12:50

كيفية ادارة الصف الدراسي
 

الإدارة الصفية ذات أهمية خاصة في العملية التعليمية لأنها تسعى إلى توفير وتهيئة جميع الأجواء والمتطلبات النفسية والاجتماعية لحدوث عملية التعلم بصورة فعالة .
فالتعليم في رأي البعض هو ترتيب وتنظيم وتهيئة جميع الشروط التي تتعلق بعملية التعليم سواءً تلك الشروط التي لم تتصل بالمتعلم وخبراته واستعداداته ودافعيته , أم تلك التي تشكل البيئة المحيطة بالمتعلم في أثناء حدوث عملية التعلم , إن هذه الشروط والأجواء تتصف بتعدد عناصرها وتشابكها وتداخلها وتكاملها مع بعضها.
مفهوم الإدارة الصفية :
أخذت إدارة الصف مدلولات ومفاهيم متعددة فهناك من يعرفها أنها: مجموعة النشاطات التي يقوم بها المعلم لتأمين النظام في غرفة الصف والمحافظة عليه . ويلاحظ في هذا التعريف أنه يقوم على أساس تركيز مهمة الإدارة الصفية في المعلم وينظر إلى الإدارة على أنها موجهة نحو حفظ النظام الصفي فقط. فهو تعريف يستند على الفلسفة التسلطية في الإدارة من جهة وهو محدود في مضمونه من جهة أخرى.
أما التعريف الآخر فيرى أن الإدارة الصفية هي : مجموعة من النشاطات التي يؤكد فيها المعلم على إباحة حرية التفاعل للتلاميذ في غرفة الصف
ويتبين من هذا التعريف أنه يأخذ الاتجاه الفوضوي في الإدارة الذي يؤمن بإعطاء الحرية المطلقة للتلاميذ في غرفة الصف وهو اتجاه متطرف ، أما من وجهة نظر أصحاب المدرسة السلوكية في علم النفس فإن إدارة الصف تمثل مجموعة من النشاطات التي يسعى المعلم من خلالها إلى تعزيز السلوك المرغوب فيه لدى التلاميذ ويعمل على إلغاء وحذف السلوك غير المرغوب فيه لديهم.
وهناك تعريف يرى أن الإدارة الصفية تمثل مجموعة من النشاطات التي يسعى المعلم من خلالها إلى خلق وتوفير جو صفي تسوده العلاقات الاجتماعية الإيجابية بين المعلم وتلاميذه وبين التلاميذ أنفسهم داخل غرفة الصف.
وبذلك يمكن تحديد مفهوم إدارة الصف على أنها تلك العملية التي تهد ف إلى توفير تنظيم فعال ,وذلك من خلال توفير جميع الشروط اللازمة لحدوث التعلم لدى التلاميذ بشكل فعال.
أهمية الإدارة الصفية :
يمكن تحديد أهمية الإدارة الصفية في العملية التعليمية من خلال كون عملية التعليم الصفي تشكل عملية تفاعل إيجابي بين المعلم وتلاميذه , ويتم هذا التفاعل من خلال نشاطات منظمة ومحددة تتطلب ظروفاً وشروطاً مناسبة تعمل الإدارة الصفية على تهيئتها, كما تؤثر البيئة التي يحد ث فيها التعلم على فعالية عملية التعلم نفسها, وعلى الصحة النفسية للتلاميذ , فإذا كانت البيئة التي يحد ث فيها التعلم بيئة تتصف بتسلط المعلم , فإن هذا يؤثر على شخصية تلاميذه من جهة, وعلى نوعية تفاعلهم مع الموقف التعليمي من جهة أخرى.
ومن الطبيعي أن يتعرض الطالب داخل غرفة الصف إلى منهاجين: أحدهما أكاديمي والآخر غير أكاديمي , فهو يكتسب اتجاهات مثل:الانضباط الذاتي والمحافظة على النظام , وتحمل المسؤولية , والثقة بالنفس , وأساليب العمل التعاوني , وطرق التعاون مع الآخرين , واحترام الآراء والمشاعر للآخرين .إن مثل هذه الاتجاهات يستطيع التلميذ أن يكتسبها إذا ما عاش فيأجوائها وأسهم في ممارستها وهكذا فمن خلال الإدارة الصفية يكتسب التلميذ مثل هذه الاتجاهات ت في حالة مراعاة المعلم لها في إدارته لصفه . وخلاصة القول أنه إذا ما أريد للتعليم الصفي أن يحقق أهدافه بكفاية وفاعلية فلا بد من إدارة صفية فعالة .
المجالات الهامة للإدارة الصفية :
إن المعلم الجيد هو المعلم الذي يهتم بإدارة شؤون صفه من خلال ممارسته للمهمات التي تشتمل عليها هذه العملية بأسلوب ديمقراطي يعتمد على مبادئ العمل التعاوني والجماعي بينه وبين تلاميذه في إدارة هذه المهمات التي يمكن أن تكون أبرز مجالاتها على النحو التالي:
المهمات الادارية العادية في إدارة الصف :
هناك مجموعة من المهمات العادية التي ينبغي على المعلم ممارستها والأشراف على إنجازها وفق تنظيم يتفق عليه مع تلاميذه , ومن بين هذه المهمات :
أ ـ تفقد الحضور والغياب. ب ـ توزيع الكتب والدفاتر.
ج ـ تأمين الوسائل والمواد التعليمية. د ـ المحافظة على ترتيب مناسب للمقاعد.
ه ـ الأشراف على نظافة الصف وتهويته وإضاءته.
مثل هذه المهمات وأن بدت مهمات سهلة بسيطة ولكنها مهمة وأساسية وأن إنجازها يضمن سير العملية التعليمية بسهولة ويسر , ويوفر على المعلم والتلاميذ الكثير من المشكلات , بالإضافة إلى توفير في الجهد والوقت , في حالة اعتماد المعلم لتنظيم واضح ومحدد ومتفق عليه بينه وبين تلاميذه لأنجازها على أساس اعتماد مبدأ تفويض المسؤولية.
ـ المهمات المتعلقة بتنظيم عملية التفاعل الصفي :
تمثل عملية التعليم عملية تواصل وتفاعل دائم ومتبادل ومثمر بين المعلم وتلاميذه أنفسهم , ونظراً لأهمية التفاعل الصفي في عملية التعليم , فقد احتل هذا الموضوع مركزاً هاماً في مجالات الدراسة والبحث التربوي , وقد أكد ت نتائج الكثير من الدراسات على ضرورة إتقان المعلم مهارات التواصل والتفاعل الصفي , والمعلم الذي لا يتقن هذه المهارات يصعب عليه النجاح في مهماته التعليمية ويمكن القول بأن نشاطات المعلم في غرفة الصف هي نشاطات لفظية ويصنف البعض الأنماط الكلامية التي يدور في غرفة الصف في كلام تعلمي , وكلام يتعلق بالمحتوى , وكلام ذي تأثير عاطفي. ويستخدم المعلم هذه الأنماط لإثارة اهتمام التلاميذ للتعلم ولتوجيه سلوكهم وتوصيل المعلومات لهم.
و صنف البعض الآخر السلوك الصفي داخل الصف إلى :
أ ـ كلام المعلم . ب ـ كلام التلميذ .
كما صنف كلام المعلم إلى :
أـ كلام مباشر. ب ـ كلام غير مباشر.
فالكلام المباشر هو الكلام الذي يصدر عن المعلم , دون إتاحة الفرصة أمام التلميذ للتعبير عن رأيه فيه , أي أن المعلم هنا يحد من الحرية التلميذ , ويكبح جماحه ويمنعه من الاستجابة وهذا فإن المعلم يمارس دوراً إيجابياً ويكون دور التلميذ سلبياً.
من أنماط هذا الكلام :
التعليمات التي تصدر عن المعلم للتلاميذ , أما كلام المعلم غير المباشر فيضم تلك الأنماط التي تتيح الفرصة أمام التلاميذ للاستجابة والكلام بحرية داخل غرفة الصف وذلك حين يستخدم المعلم أنماطاً كلامية مثل ما رأيكم ؟ هل من أجابه أخرى ...؟ وقد قسم كلام التلاميذ إلى قسمين : فقد يكون كلامهم , استجابة لسؤال يطرحه عليهم المعلم , وقد يكون الكلام صادراً عن التلاميذ. وهناك حالة أخرى يطلق عليها حالة التشويش والفوضى حيث ينقطع الاتصال بين الأطراف المتعددة داخل غرفة الصف .
وفيما يلي أصناف التفاعل اللفظي الصفي في التصنيف الأخير :
أـ كلام المعلم غير المباشر :
يأخذ كلام المعلم ذو الأثر غير المباشر الأنماط الكلامية التالية :
1ـ يتقبل المشاعر : وذلك حين يتقبل المعلم مشاعر التلاميذ ويوضحها لهم دون إحراج , سواء أكانت مشاعر إيجابية أم سلبية , فلا يهزأ المعلم بمشاعر التلاميذ وانما يتقبلها ويقوم بتوجيهها.
2ـ يتقبل أفكار التلاميذ ويشجعها: يستخدم أنماط كلامية من شانها أن تودي إلى توضيح أفكار التلاميذ وتسهم في تطويرها .
3ـ يطرح أسئلة على التلاميـذ: وغالباً ما تكون هذه الأسئلة من نمط الأسئلة التي يمكن التنبؤ بإجابتها , وبالتالي يطلق عليها الأسئلة الضيقة أي محدودة الإجابة ولا تتطلب استخدام مهارات التفكير العليا
4ـ يطرح أسئلة عريضة : وهي تلك الأسئلة التي تتطلب الإجابة عنها استخدام مهارا ت تفكيرية مختلفة كالتحليل والتركيب والاستنتاج والتقويم , والتي يعبر التلاميذ فيها عن أفكارهم واتجاهاتهم ومشاعرهم الشخصية .
ب ـ كلام المعلم المباشر :
ويأخذ كلام المعلم المباشر أنماطاً مختلفة فهو :
1ـ يحاضر ويشرح :-
ويتضمن هذا النمط الكلامي قيام المعلم بشرح المعلومات أو إعطائها , فالمعلم هنا يتكلم والتلاميذ يستمعون . وبالتالي فإن تفاعلهم يتوقف عند استقبال الحقائق و الآراء والمعلومات .
2ـ ينتقد أو يعطي توجيهات :-
ويتضمن هذا النمط قيام المعلم بإصدار الانتقادات أو التوجيهات التي يكون القصد منها تعديل سلوك المتعلمين , وبالتالي فأن المعلم يصدر التعليمات والتوجيهات والتلاميذ يستمعون . ويتضح أن تفاعل التلاميذ في النمطين السابقين هو تفاعل محدود جداً . أما بالنسبة لكلام التلاميذ فيأخذ الأشكال التالية :
أـ استجابات التلاميذ المباشرة :
ويقصد بها تلك الأنماط الكلامية التي تظهر على شكل استجابة لأسئلة المعلم الضيقة واستجابتهم السلبية أو استجاباتهم الجماعية .
ب ـ استجابات التلاميذ غير المباشرة :
ويقصد بها تلك الأنماط الكلامية التي تأخذ شكل التعبير عن آرائهم وأفكارهم وأحكامهم ومشاعرهم واتجاهاتهم .
ج ـ مشاركة التلاميذ التلقائية :
حيث يكون كلام التلاميذ في هذا الشكل صادراً عنهم ويبدو ذلك في الأسئلة أو الاستفسارات التي تصدر عن التلاميذ لمعلمهم , أي أنهم يأخذون زمام المبادرة في الكلام .
ولقد أضاف بعض التربويين في تصنيفهم لأنماط التفاعل اللفظي داخل غرفة الصف . وهو فترات الصمت والتشويش واختلاط الكلام حيث ينقطع التواصل والتفاعل , ويأخذ هذا الشكل الأنماط التالية :-
أ ـ الكلام الإداري : مثل قراءة إعلان أو قراءة أسمائهم.
ب ـ الصمت :- وهي فترات الصمت والسكوت القصيرة , حيث ينقطع التفاعل .
ج ـ التشويش :- وهي فترات اختلاط الكلام حيث تدب الفوضى في الصف ويصعب فهم الحديث أو متابعه أو تمييز الكلام الذي يدور.
ويمكن القول أن التفاعل الصفي يتوقف على قدرة المعلم على تنظيم عملية التفاعل وذلك باستخدامه أنماطاً كلامية وخاصة تلك الأنماط الكلامية غير المباشرة , لأنها تؤدي إلى تحقيق تواصل فعال بين المعلم والتلاميذ في الموقف التعليمي .
ومن أهم هذه الأنماط الكلامية ما يلي :
1ـ أن ينادي المعلم تلاميذه بأسمائهم
2ـ أن يستخدم المعلم الألفاظ التي تشعر التلميذ بالاحترام والتقدير مثل :
من فضلك , تفضل , شكراً, أحسنت ,..
3ـ أن يتقبل المعلم آراء وأفكار التلاميذ ومشاعرهم ,بغض النظر عن كونها سلبية أو إيجابية.
4ـ أن يكثر المعلم من استخدام أساليب التعزيز الإيجابي الذي يشجع المشاركة الإيجابية للتلميذ.
5ـ أن يستخدم المعلم أسئلة واسعة وعريضة وأن يقلل من الأسئلة الضيقة التي لا تحتمل إلا الإجابة المحددة مثل لا أو نعم أو كلمة واحدة محدودة وإنما عليه أن يكثر من الأسئلة التي تتطلب تفكيراً واسعاً واستثارة للعمليات العقلية العليا .
6ـ أن يستخدم النقد البناء في توجيه التلاميذ , وينبغي أن يوجه المعلم النقد لتلميذ محدد وعليه أن لا يعمم.
7ـ أن يعطي التلاميذ الوقت الكافي للفهم وأن يتحد ث بسرعة مقبولة وبكلمات واضحة تتناسب مع مستويات تلاميذه.
8 ـ أن يشجع التلاميذ على طرح الأسئلة والاستفسار .
ولا بد أخيراً الإشارة إلى أمر هام لا يجوز إغفاله عند الحديث عن الأساليب الفعالة لتشجيع التلاميذ على التفاعل في الموقف التعليمي , وهذا الأمر يتعلق بوسائل الاتصال غير الكلامية مثل حركات المعلم وإشاراته وتغاير وجهه , فينبغي على المعلم أن لا يصدر أي حركة أو إشارة من شأنها أن تشعر التلميذ بالاستهزاء أو السخرية أو الخوف , لان هذا يؤدي إلى عدم تشجيعه على المشاركة في عملية التفاعل الصفي .
أنماط غير مرغوب فيها لأنها لا تشجع حدوث التفاعل الصفي:
1- استخدام عبارات التهديد والوعيد .
2- إهمال أسئلة التلاميذ واستفساراتهم وعدم سمعها .
3- فرض المعلم آراءه ومشاعره الخاصة على التلاميذ.
4- الاستهزاء أو السخرية من أي رأي لا يتفق مع رأيه الشخصي .
5- التشجيع والإثابة في غير مواضعها ودونما استحقاق.
6- استخدام الأسئلة الضيقة .
7- إهمال أسئلة التلاميذ دون الإجابة عليها .
8- احتكار الموقف التعليمي من قبل المعلم دون إتاحة الفرصة للتلاميذ للكلام .
9- النقد الجارح للتلاميذ سواء بالنسبة لسلوكهم أم لآرائهم.
10- التسلط بفرض الآراء أو استخدام أساليب الإرهاب الفكري.
3- المهمات المتعلقة بإثارة الدافعية للتعلم:
تؤكد معظم نتائج الدراسات والبحوث التربوية والنفسية أهمية إثارة الدافعية للتعلم لدى التلاميذ باعتبارها تمثل الميل إلى بذل الجهد لتحقيق الأهداف التعليمية المنشودة في الموقف التعليمي . ومن أجل زيادة دافعية التلاميذ للتعلم ينبغي على المعلمين القيام باستثارة انتباه تلاميذهم والمحافظة على استمرار هذا الانتباه ، وأن يقنعوهم بالالتزام لتحقيق الأهداف التعليمية ، وأن يعملوا على استثارة الدافعية الداخلية للتعلم بالإضافة إلى استخدام أساليب الحفز الخارجي للتلاميذ الذين لا يحفزون للتعلم داخلياً , ويرعى علماء النفس التربوي وجود مصادر متعددة للدافعية منها:
* الانجاز باعتباره دافعاً:
يعتقد أصحاب هذا الرأي أن إنجاز الفرد وإتقانه لعمله يشكل دافعاً داخلياً يدفعه للاستمرار
في النشاط التعليمي , فعلى سبيل المثال أن التلميذ الذي يتفوق أو ينجح في أداء مهمته التعليمية يؤدي به ذالك ويدفعه إلى متابعة التفوق والنجاح في مهمات أخرى, وهذا يتطلب من المعلم العمل على إشعار التلميذ بالنجاح وحمايته من الشعور بالخوف من الفشل.
* القدرة باعتبارها دافعاً:
يعتقد أصحاب هذا الرأي أن أحد أهم الحوافز الداخلية يكمن في سعي الفرد إلى زيادة قدرته , حيث يستطيع القيام بأعمال في مجتمعه وبيئته , تكسبه فرص النمو والتقدم والازدهار , ويتطلب هذا الدافع من الفرد تفاعلاً مستمراً مع بيئته لتحقيق أهدافه , فعندما يشعر التلميذ أن سلوكه الذي يمارسه في تفاعله مع بيئته يؤدي إلى شعوره بالنجاح , تزداد ثقته بقدراته وذاته وأن هذه الثقة الذاتية تدفعه وتحفزه لممارسة نشاطات جديدة , فالرضا الذاتي الناتج في الأداء والانجاز يدعم الثقة بالقدرة الذاتية للتلميذ ويدفعه الى بذل جهود جديدة لتحقيق تعلم جديد وهكذا. وهذا يتطلب من المعلم العمل على تحديد مواطن القوة والضعف لدى تلاميذه ومساعدتهم على اختيار أهدافهم الذاتية في ضوء قدراتهم الحقيقية وتحديد النشاطات والإعمال الفعلية التي ينبغي عليهم ممارستها لتحقيق أهدافهم ومساعدتهم على اكتساب مهارات التقويم الذاتي .
ج- الحاجة إلى تحقيق الذات كدافع للتعلم:
لقد وضع بعض التربويين الحاجة الى تحقيق الذات في قمة سلم الحاجات الانسانية فهم يرون أن الانسان يولد ولديه ميل إلى تحقيق ذاته , ويعتبرونه قوة دافعية إيجابية داخلية تتوج سلوك الفرد لتحقيق النجاح الذي يؤدي الى شعور الفرد بتحقيق وتأكيد ذاته , ويستطيع المعلم استثمار هذه الحاجة في إثارة دافعية التلميذ للتعلم عن طريق إتاحة الفرصة أمامه لتحقيق ذاته من خلال النشاطات التي يمارسها في الموقف التعليمي , وبخاصة تلك النشاطات التي تبعث في نفسه الشعور بالثقة والاحترام والاعتبار والتقدير والاعتزاز.
أما أساليب الحفز الخارجي لإثارة الدافعية لدى التلاميذ فإنها تأخذ أشكالاً مختلفة منها التشجيع واستخدام الثواب المادي أو الثواب الاجتماعي أو النفسي أو تغيير البيئة التعليمية , أو استخدام الأساليب والطرق التعليمية المختلفة مثل : الانتقال من أسلوب المحاضرة إلى النقاش فالحوار فالمحاضرة مرة أخرى , أو عن طريق تنويع وسائل التواصل مع التلاميذ سواءً كانت لفظية أو غير لفظية أم باستخدام مواد ووسائل تعليمية متنوعة , أم عن طريق تنويع أنماط الأسئلة الحافزة للتفكير والانتباه , بالإضافة إلى توفير البيئة النفسية والاجتماعية والمادية المناسبة في الموقف التعليمي تمثل عوامل هامة في إثارة الدافعية , وفيما يلي اقتراحات يسترشد بها في عملية استخدام الثواب أو العقاب لأهميتها في عملية استثارة الدافعية للتعلم:
1- أن الثواب له قيمته الايجابية في إثارة دافعية وانتباه التلاميذ في الموقف التعليمي , ويسهم في تعزيز المشاركة الايجابية في عملية التعلم , وهذا يتطلب من المعلم أن يكون قادراً على استخدام أساليب الثواب بصورة فعالة , وأن يحرص على استخدامه في الوقت المناسب , وأن لا يشعر التلاميذ بأنه أمر روتيني , فعلى سبيل المثال هناك معلمون يرددون عبارات مثل : حسناً أو ممتاز...، دون مناسبة , وبالتالي فإن هذه الكلمات تفقد معناها وأثرها .
2- أهمية توضيح المعلم سبب الإثابة , وأن يربطها بالاستجابة أو السلوك الذي جاءت الإثابة بسببه .
3- أهمية تنويع المعلم أساليب الثواب.
4- أهمية عدم إسراف المعلم في استخدام أساليب الثواب , وأن يحرص على أن تتناسب الإثابة مع نوعية السلوك , فلا يجوز أن يعطي المعلم سلوكاً عادياً إثابة ممتازة , وأن يعطي في الوقت ذاته الإثابة نفسها لسلوك متميز .
5- أهمية ربط الثواب بنوعية التعلم .
6- أهمية حرص المعلم على استخدام أساليب الحفز الداخلي .
ولكن أهمية استخدام أساليب الثواب لا تعني عدم لجوء المعلم إلى استخدام أساليب
العقاب , فالعقوبة تعد لازمة في بعض المواقف , وتعد أمراً لا مفر منه.
لكن ينبغي على المعلم مراعاة المبادئ التالية في حالة اضطراره لاستخدامها:
1- تعد العقوبة أحد أساليب التعزيز السلبي الذي يستخدم من أجل تعديل سلوك التلاميذ عن طريق محو أو إزالة أو تثبيط تكرار سلوك غير مستحب عند التلاميذ , وبعبارة أخرى يستخدم العقاب لتحقيق انطفاء استجابة غير مرغوب فيها .
2- يأخذ العقاب أشكالاً متنوعة منها العقاب البدني واللفظي واللوم والتأنيب , وهناك عقوبات اجتماعية ومعنوية , وبالتالي فإن العقوبات تتدرج في شدتها .
3- يشكل إهمال المعلم لسلوك غير مستحب في بعض الأحيان تعزيزاً سلبياً لهذا السلوك عند التلميذ , ويمثل هذا نمطاً من أنماط العقوبة .
4- يمثل تعزيز المعلم للسلوك الايجابي لدى تلميذ عقوبة للتلميذ الذي يقوم بسلوك سلبي.
5- ينبغي أن يقترن العقاب مع السلوك غير المستحب .
6- ينبغي ألا تأخذ العقوبة شكل التجريح والاهانة , بل يجب أن يكون الهدف منها تعليمياً وتهذيبياً.
7- يجب أن لا يتصف العقاب بالقسوة , وأن لا يؤدي إلى الإيذاء الجسمي أو النفسي وأن لا يأخذ صفة التشهير بالتلميذ .
8- يجب التذكر دائماً أن الأساليب الوقائية التي تؤدي إلى وقاية التلاميذ من الوقوع في الخطأ أو المشكلات , أجدى وأنفع من الأساليب العلاجية .
9- يجب الابتعاد عن العقوبات الجماعية وينبغي أن لا تؤثر عملية العقوبة على الموقف التعليمي.
4- المهمات المتعلقة بتوفير أجواء الانضباط الصفي:
في الحديث حول الانضباط الصفي يجب التذكر ان الانضباط لا يعني جمود التلاميذ وانعدام الفاعلية والنشاط داخل غرفة الصف , وذلك لان البعض من المعلمين يفهمون الانضباط على أنه التزام التلاميذ بالصمت والهدوء وعدم الحركة والاستجابة الى تعليمات المعلم , كما أن البعض من المعلمين ما زالوا يخلطون بين مفهومين هما: مفهوم النظام ومفهوم الانضباط , فالنظام يعني توفير الظروف اللازمة لتسهيل حدوث التعلم واستمراره في غرفة الصف , ويمكن الاستدلال من هذا المفهوم أن النظام غالباً ما يكون مصدره خارجياً وليس نابعاً من ذات التلاميذ بينما يشير مفهوم الانضباط الى تلك العملية التي ينظم التلميذ سلوكه ذاتياً من خلالها لتحقيق أهدافه وأغراضه , وبالتالي فإن هناك اتفاقاً بين مفهوم النظام والانضباط باعتبارهما وسيلة وشرطاً لازمين لحدوث عملية التعلم واستمرارها في أجواء منظمة وخالية من المشتتات أو العوامل المنفرة أو المعيقة للتعلم لكن الفرق يكمن في مصدر الدافع لتحقيق النظام أو الانضباط , فالنظام مصدره خارجي أما الانضباط فمصدره داخلي من ذات الفرد ولا شك أن الانضباط الذاتي في غرفة الصف على الرغم من أهميته وضرورته للمحافظة على استمرارية دافعية التلاميذ للتعلم يعد هدفاً يسعى المربون الى مساعدة التلميذ على اكتسابه ليصبح قادراً على ضبط نفسه بنفسه.
ولعل من أبرز الممارسات التي يتوقع من المعلم القيام بها لتحقيق الانضباط الصفي الفعال بغية إتاحة فرص التعلم الجيد للتلاميذ ما يلي :
1- أن يعمل المعلم على توضيح أهداف الموقف التعليمي للتلاميذ.
2- أن يحدد الأدوار التي يتحملها التلاميذ في سبيل بلوغ الأهداف التعليمية المرغوب فيها
3- أن يوزع مسؤوليات إدارة الصف على التلاميذ جميعاً , حيث يحرص على مشاركة التلاميذ في تحمل المسؤوليات كل على ضوء قدراته وإمكاناته.
4- أن يتعرف على حاجات التلاميذ ومشكلاتهم , ويسعى الى مساعدتهم على مواجهتها.
5- أن ينظم العلاقات الاجتماعية بين التلاميذ , وأن ينمي بينهم العلاقات التي تقوم على الثقة والاحترام المتبادل ويزيل من بينهم العوامل التي تؤدي الى سوء التفاهم.
6-أن يوضح للتلاميذ النتائج المباشرة والبعيدة من وراء تحقيق الأهداف التعليمية للموقف التعليمي.
7 - أن يعمل على إثارة دهشة التلاميذ واستطلاعهم وذلك من خلال أسئلة تخلق عند التلاميذ الدهشة وحب الاستطلاع , وتدفعهم الى الانتباه والهدوء مثل :- ماذا يحدث لو أن الشمس لم تظهر طوال العام؟
8- أن يستخدم ما يمكن تسميته ( بأسلوب الاستثارة الصادقة ) ويقصد بهذا الأسلوب وضع التلميذ في موقف الحائر المتسائل , وذلك بأن يطرح المعلم سؤالاً على تلاميذه مثل : لماذا لا تطير الدجاجة مثل العصفور ؟ علماً بأن للدجاجة جناحين أكبر من جناح العصفور , وقد يتبادر للذهن أن هذا الأسلوب يتشابه مع أسلوب إثارة الدهشة ,لكن خلق الصدمة يعطي استجابة أقوى من الأسلوب الأول.
9- أن يستخدم أساليب التعزيز الايجابي بأشكالها المختلفة.
10ـ أن يلجأ إلى تقسيم التلاميذ إلى مجموعات وفرق صغيرة وفق متطلبات الموقف التعليمي.
11ـ أن يستخدم استراتيجيات تعليمية متنوعة , فيغير وينوع في أساليبه التعليمية ولا يعتمد أسلوبا أو نمطاً تعليمياً محدداً.
12ـ أن يستخدم أساليب التفاعل الصفي التي تشجع مشاركة التلاميذ وأن يغير وينوع في وسائل الاتصال والتفاعل سواء في الوسائل اللغوية أم غير اللغوية , وعليه أن يغير نغمات صوته تبعاً لطبيعة الموقف التعليمي.
13ـ أن يعتمد في تعامله مع تلاميذه أساليب الإدارة الديمقراطية مثل العدل والتسامح والتشاور , وتشجع أساليب النقد البناء واحترام الآراء.
14ـ أن ينوع في الوسائل الحسية للإدراك فيما يختص بالسمع واللمس والصبر.
15ـ أن يجنب التلاميذ العوامل التي تؤدي إلى السلوك الفوضوي .
16ـ أن يعالج حالات الفوضى وانعدام النظام بسرعة وحزم , شريطة أن يحافظ على اتزانه الانفعالي.
17- أن يخلق أجواء صفية تسودها الجدية والحماس واتجاهات العمل المنتج.
18- أن يعمل على مساعدة التلاميذ على اكتساب اتجاهات أخلاقية مناسبة مثل:-احترام المواعيد واحترام آراء الآخرين , المواظبة , الاجتهاد , الثقة بالنفس الضبط الذاتي.
19- أن يفسح المجال أمام التلاميذ لتقييم سلوكهم وتصرفاتهم على نحو ذاتي.
20- أن يوضح القاعدة الأخلاقية للسلوك المرغوب فيه ومواصفات هذا السلوك ومعاييره , وأن يناقش تلاميذه بأهمية وضرورة السلوك المرغوب فيه ونتائج إهماله.
على أية حال وعلى الرغم من أهمية كل هذه الأمور السابقة وضرورتها فلا بد من وجود المعلم القادر على فهم التلاميذ والتعامل معهم ورعاية شؤونهم الصحية والنفسية والاجتماعية والتربوية , وفهم البيئات الاجتماعية التي تحيط بهم , ومساعدتهم على التكيف الاجتماعي.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sec-05.forumalgerie.net
شيفاء الشفاء
عضو نشيط
عضو نشيط
شيفاء الشفاء


عدد المساهمات : 893
نقاط : 1810
تاريخ التسجيل : 20/02/2013

 كيفية ادارة الصف الدراسي  Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيفية ادارة الصف الدراسي     كيفية ادارة الصف الدراسي  Emptyالأربعاء 26 مارس 2014 - 14:51

إن إدارة الصف أو قيادة الصف بمفهومها الحديث الشامل،لا تعني بأي حال من الأحوال كتْم أفواه الطلبة، وفرض قيود على حركتهم، بل تعني أو يجب أن تعني، إدارة النفوس والعقول،  وإدارة البيئة المادية للصف بأساليب وإجراءات ايجابية، وسط أجواء من حرية الحركة،  وحرية التعبير المنضبطة بقواعد متفق عليها، بعيداً عن الإكراه والتسلط. إنها تعني فهم الصف بكل ما يحيط به من عناصر.

يرى بروف أن إدارة الصف الفعالة تبدأ بانطلاقة اليوم الأول من حياة المعلم في المدرسة، عندما يعمل على الإعداد المسبق والتخطيط الجيد لما سيقوم به. والمعلم في غرفته الصفية وبين طلبته هو بمثابة القائد النموذج الذي يوفر المناخ المناسب لعملية التعليم، ويتخذ قرارات مناسبة ومحددة عند حدوث مشكلة ما. ومن العوامل التي تساعد في تحقيق الانتظام داخل الغرفة الصفية: التخطيط المنظم، ووضوح قواعد ضبط الطلبة  وقد أشار القطامي ونايفة إلى عدد من استراتيجيات تفعيل القيادة الصفية، منها :
1- زيادة وقت التعليم إلى حدّه الأمثل.
2- التكيف وفق مستجدات الأمور بمرونة وقدرة عالية.
3- التمكّن من المعرفة وإيصالها للمتعلمين بخبرة وإتقان.
4-  تشجيع ودعم الطلبة بهدف تحقيق الأمن والتعاون الصفي.
5- تكوين توقعات ايجابية نحو أداء الطلبة.
6- التعبير عن الدفء والتعاطف مع الطلبة.
7- التعامل بوضوح مع الطلبة.
   ويورد هارون أربع استراتيجيات لحفظ النظام في الغرفة الصفية، وهي:إستراتيجية التدخلات البسيطة كنظرة العين، والاقتراب من الطالب المخالف، والتذكير بالتعليمات،  وإستراتيجية التدخل المعتدلة، كالحرمان من بعض الامتيازات، وتغيير مكان الطالب المخالف، وإستراتيجية التدخل الأوسع، كالتعهد السلوكي، وأسلوب حل المشكلة، وإستراتيجية المعالجة الواقعية، كالتحويل إلى إدارة المدرسة، وتفعيل قوانين الضبط المدرسي
    أما عايش  ،فيورد بعض الاتجاهات الحديثة في إدارة الصف، وهي بمثابة استراتيجيات تلقي  بظلالها الايجابية على المدخلات البشرية والمادية للعملية التعليمية التعلمية، ومن ابرز هذه الاتجاهات:
§         اعتبار المعلم قائدا ً تربويا ً، تتعدد أدواره القيادية من معلمٍ إلى أخٍ إلى قاضٍ...
§          أنْسَنة الإدارة الصفية بالتركيز على البعد الإنساني في إدارة السلوك.
§          منح الطلبة أدوارهم المناسبة في  القرارات التي تهمّهم.
§          التواصل الفعال مع الطلبة وأولياء أمورهم.
§         اعتبار الغرفة الصفية مركزاً للتعليم والتعلم، لا مسرحاً لاحتقار الطلبة والتقليل من شأنهم.
§        اعتبار أخطاء الطلاب مصدراً لتعليمهم وتعلمهم، لا مبرراً  لمعاقبتهم.
أما كارل وول  فيرى أن على المعلم أن يتقن عدداً من المسؤوليات التي تمكنّه من إدارة صفه ومنها:
أولا: حفظ النظام. لا يحدث التعلم في أجواء تسودها الفوضى والاضطراب. وان الاستقرار الصفي من المتغيرات المهمة في حدوث التعلم، وتحقيق أهداف الدرس. وحفظ النظام في الغرفة الصفية لا يكون بالترهيب والتهديد، بل بتعاون المعلم وتلاميذه معاً. ولعل فهم المتعلمين لقواعد النظام وقوانينه ومشاركتهم في صياغتها يسهم في تحقيق النظام الصفي، ويزيد من فاعلية الطلبة وإقدامهم على التعلم.
ثانيا: توفير المناخ العاطفي والاجتماعي المريح: ان العلاقة الحميمة بين الطلبة أنفسهم  وبين الطلبة ومعلمهم تنعكس إيجاباً على تعلمهم. فان أحبَّ الطلبة معلمهم تعلموا منه، وقلَّت مشكلاتهم، وسادت بينهم المودة والرحمة والتكافل. إن حرص المعلم على تكوين الصداقات بين صفوف طلبته يعزز تآلفهم، ويعزز لديهم روح التعاون، والإقبال على التعلم، وبالتالي يسهل على المعلم ممارسة التدريس في مناخ اجتماعي متضامن، كما يسهل على الطلبة التفاعل مع معلمهم في مهماته التدريسية من اجل تعليم وتعلم مثمر.
ثالثا:  تنظيم البيئة الصفية المادية:  تشكل البيئة الصفية الشكلية بما تحتويه من عناصر مختلفة، المساحة الجغرافية التي يتم عليها ممارسة طقوس التعليم والتعلم، بما يوفر للمعلم والمتعلمين مناخاً جيداً لممارسة الأدوار كل حسب ما يكلف به. ولعل مراعاة البيئة المادية لخصائص المتعلمين وحاجاتهم وقدراتهم وأنماط تعلمهم، يسهم إلى حدٍ كبير في تجاوبهم مع ما يُطلب منهم.
وعن المهارات المتعلقة بالنظام الصفي نوّه شارلز، إلى ما يجب على المعلم أن يقوم به من إجراءات، لتوفير نظام صفي ايجابي، وهي على النحو التالي:
§   حُسـن المعــاملة: كتنمية علاقـة طيبة بين المعلم وطلبته، وبين الطلبة فيما بينهم، والبعــد عن الأسـاليب العقابيــة / العُنفية، أو السخريــة، أو التهديد في التعامل مع المشكلات الصفية.
        الإحاطة الشاملة، واليقظـة الدائمــة لكل مـا يحدث في غرفة الصف، والانتباه لأكثر من مكــان في آن واحد.
§        المعرفــة بحاجات الطلبة، وأحوالهم النفسيــة والاجتمــاعية وقدراتهــم العقليــة.
وأشار ماكسويل إلى مواصفات التدريس الفعال التي ينبغي على المعلم أخذها بعين الاعتبار من اجل تطوير مهارات الطلبة، كما يلي:
§         قدرة المعلم على النجاح في توجيه نشاط الطلبة نحو تحقيق الأهداف.
§         استثارة خبرات المتعلمين السابقة، والانطلاق منها للتدريس الجديد.
§         التنويع في طرق التدريس وأساليبه.
§         إعداد الأسئلة وتوجيهها. ينبغي لهذه الأسئلة أن تكون دقيقة ومثيرة وواضحة.
§         الاستخدام الأنسب لتقنيات التعليم بحيث تكون الوسيلة مناسبة لمحتوى التعلم ولمستوى الطلبة.
§   توظيف الكتاب المدرسي بفاعلية، حيث يتم توجيه الطلبة لاستخدام الكتاب المدرسي في تنمية مهاراتهم في القراءة والفهم والنقد والتفسير والتعبير الذاتي.
    وقد ذكر سيرجيوفاني أن القيادة في التربية هي سلوك يمارسه الفرد لتوجيه الأنشطة والأعمال التي يقوم بها الآخرون من اجل تحقيق أهداف مطلوبة. ونجاح القائد التربوي يتحدد بوجود علاقة ايجابية بين أربع مهارات عليه امتلاكها، وهي: المهارة الذاتية أو الشخصية،والمهارة الفنية،والمهارة الإنسانية، والمهارة المعرفية.
أما زيتون ، فقد ذكر أن التعليم الناجح لن يتحقق إلا بوجود معلم يتمتع بصفات ومهارات متميزة في قيادة عملية التعليم، وقد أورد بعضاً من سلوكيات المعلمين التي تقود إلى النجاح تحت عنوان "كن هذا المعلم" ومن أهمها:
§   كاسر الجليد: وهو المعلم الذي يحرص على كسر حاجز الغربة بينه وبين طلبته، بحيث تبدأ الألفة والتواصل والتفاعل المشترك بينهم من أول وهلة.
§   الدردشاتي: وهو الذي لا يتعجل الدخول في الدرس الجديد مع بداية الحصة، بل يحرص على إدارة حديث مع طلبته قبيل وأثناء الدقائق الأولى من الحصة. وهو بحسب تعبير (زيتون) المعلم الذي يميل إلى التحاور (الدردشة) مع طلبته في أمورهم الشخصية والمجتمعية من خلال حديث مفعم بالمودة والألفة.
§   المحرك: وهو المعلم الذي لديه اعتقاد راسخ في أهمية التهيئة الحافزة، ومن ثم فهو يسلك في تدريسه وفق هذا الاعتقاد، فنجده حريصاً على تنويع أساليب التهيئة بما يناسب درسه.
§   المعلم الحفّار: وهو الذي يشجع طلبته على اكتشاف المعرفة بأنفسهم ويقدم لهم العون والإرشاد عند الضرورة، فنجده من المتحمسين للتدريس الاستقصائي.
ومن الدراسات التي اهتمت بالإدارة الصفية بشكل عام، وبالمعوقات التي تواجه المعلمين في إدارة صفوفهم بشكل خاص:
§   دراسة العبادي. وهدفت إلى تحديد المعوقات الاجتماعية والإدارية والتعليمية التي تواجه المعلمين في المدارس الأردنية. كانت أكثر المعوقات الاجتماعية شدة هي ضعف متابعة أولياء أمور الطلبة لأبنائهم. وان أكثر المعوقات الإدارية كانت اكتظاظ الصفوف بالطلبة وكثرة الأعباء الملقاة على المعلم. أما أبرز المعوقات التعليمية التي أظهرتها الدراسة تمثلت في تدني الحافزية عند الطلبة،وتدريس المعلمين في غير تخصصاتهم. وأشارت الدراسة الى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى إلى الجنس والخبرة، فيما يواجه المعلمين والمعلمات من معوقات .
§   دراسة جودي وزيبورا حول اثر نمطي، التدريس الفعال والتدريس المعرفي في تحسين الإدارة الصفية في صفوف التعليم ذات الحاجات الخاصة. أظهرت نتائج الدراسة التي طبقت على (52) صفاً، وجود تكرار أقل لبعض السلوكيات السيئة في الصفوف التي تستخدم التدريس الفعال، مقارنة بالصفوف التي تستخدم التدريس المعرفي.
§   دراسة هيلين وآخرون التي استطلعوا فيها آراء الأسر الأمريكية حول ممارسات المعلمين في إدارة صفوفهم في المرحلة الثانوية. وتبين أن التعزيز والتشجيع كاستراتيجيات لإدارة الصف هي الأكثر رغبة لدى الطلبة وأسرهم في إدارة المعلمين لصفوف أبنائهم.
§   دراسة مالمجرين وآخرون، التي تناولت استراتيجيات إدارة الصف الممكن تطبيقها من قبل المعلمين في المدارس الثانوية. وأظهرت الدراسة أهمية وعي الطلبة بهذه الاستراتيجيات أو بنماذج الإدارة الصفية في التقليل من اعتراضاتهم على قرارات المعلمين ذات العلاقة بإدارة الصف، وان تقيد المعلم بنماذج إدارة الصف المتعارف عليها من قبل الطلبة، يسهم في التقليل من المشكلات السلوكية.
§   دراسة  بلك. وهدفت إلى تحليل قوانين إدارة الصف في تركيا. خلصت الدارسة إلى أن القوانين الصفية تلعب دورا مهما في خلق جو صفي ديمقراطي، شريطة أن تكون عادلة ومتناغمة مع القيم الاجتماعية. وأظهرت الدراسة رفض الطلبة للقوانين التي ينفرد بوضعها المعلم. وقد أوصت الدراسة بتطوير القوانين الصفية المعتمدة.
    وفي مقالة لكارل  ركزت على لغة الجسد كإستراتيجية من استراتيجيات  الاتصال الشخصي للمعلم في إدارة الصف، حيث أشار إلى أهمية لغة العين أو حركاتها في تواصل المعلم  مع طلبته، وتحقيق النظام الصفي.
    يلاحظ من الأدبيات النظرية والدراسات السابقة أهمية الوعي باستراتيجيات الإدارة الصفية من اجل التقليل من المعوقات السلوكية، وان للمعلم الأثر الأكبر في تكوين بيئة صفية أساسها وجود إدارة تشاركية متفاعلة بين المعلم وطلبته.  وان معرفة الطلبة بهذه الاستراتيجيات أو بقوانين الإدارة الصفية، يسهم في الحدّ من المعوقات التي من شانها تعطيل سير عملية تعليم وتعلم الطلبة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام زكريا وهارون
عضو متميز
عضو متميز
ام زكريا وهارون


عدد المساهمات : 529
نقاط : 845
تاريخ التسجيل : 13/04/2013

 كيفية ادارة الصف الدراسي  Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيفية ادارة الصف الدراسي     كيفية ادارة الصف الدراسي  Emptyالأربعاء 26 مارس 2014 - 15:40

أهمية الادارة الصفية :
يمكن تحديد أهمية الإدارة الصفية في العملية التعليمية من خلال كون عملية التعليم الصفي تشكل عملية تفاعل إيجابي بين المعلم وتلاميذه , ويتم هذا التفاعل من خلال نشاطات منظمة ومحددة تتطلب ظروفاً وشروطاً مناسبة تعمل الإدارة الصفية على تهيئتها, كما تؤثر البيئة التي يحد ث فيها التعلم على فعالية عملية التعلم نفسها, وعلى الصحة النفسية للتلاميذ , فإذا كانت البيئة التي يحد ث فيها التعلم بيئة تتصف بتسلط المعلم , فإن هذا يؤثر على شخصية تلاميذه من جهة, وعلى نوعية تفاعلهم مع الموقف التعليمي من جهة أخرى. ومن الطبيعي أن يتعرض الطالب داخل غرفة الصف إلى منهاجين: أحدهما أكاديمي والآخر غير أكاديمي , فهو يكتسب اتجاهات مثل:الانضباط الذاتي والمحافظة على النظام , وتحمل المسؤولية , والثقة بالنفس , وأساليب العمل التعاوني , وطرق التعاون مع الآخرين , واحترام الآراء والمشاعر للآخرين .إن مثل هذه الاتجاهات يستطيع التلميذ أن يكتسبها إذا ما عاش في أجوائها وأسهم في ممارستها وهكذا فمن خلال الإدارة الصفية يكتسب التلميذ مثل هذه الاتجاها ت في حالة مراعاة المعلم لها في إدارته لصفه . وخلاصة القول أنه إذا ما أريد للتعليم الصفي أن يحقق أهدافه بكفاية وفاعلية فلا بد من إدارة صفية فعالة .موضوع مميز يستفاد منه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كيفية ادارة الصف الدراسي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كيفية ادارة الوقت -عر ض بوربونت مميز-
» العوامل و الأسباب التي التي توجد الحيوية و النشاط داخل الصف الدراسي
» ما هو المنهج الدراسي وما الفرق بينه وبين المقرر الدراسي ؟
» التكوين في ادارة المشاريع
» كسر الملل داخل حجرة الصف

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتـــديات الأفـــــــــق التـــربــــوي  :: منتـــدى طـــرائق واستــراتيجيــــات التــدريــس :: أفكـــــار تــربــويـــــــــة ،طـــرائــــق ومنهجيــــات-
انتقل الى: