العنف المدرسي

المعلم نفسه هو مصدر العنف، فالقصور التربوي والعلمي الذي يظهر به المعلم يشكل دافعا لديهم نحو الشغب والفوضى لملء وقت الدرس الذي يبدو مملا إلى درجة يفضلون عندها ممارسة الشغب على الاستماع أو الإصغاء للمعلم. 
هذا هو بيت القصيد ؛ فمن وجهة نظري ان العنف المدرسي الذي يكون بين المعلم و المتعلم أو بين المتعلمين انفسهم لا حلّ له الا تمكن المعلم التام من المادة العلمية اضافة الى التربويات و علم النفس. 

أرى انه من المجحف القاء اللوم على المعلم وحده فالعملية التربوية لا تتحقق الا بتكامل الاطراف الاربعة المعلم والتلميذ والمدرسة والاسرة.

لا أنكر ذلك لكن ما نتحدث عنه هو العنف المدرسي ،لا التعلم ( الذي يجب ان تتظافر فيه مجهودات الأقطاب الأربعة للعملية التعلمية التعليمية : المعلم ، المتعلم، الادارة ، و الاسرة ).
فاذا كان المعلم كفءا، لن يترك مجالا للتلميذ كي يحدث مشاغبات في الفصل لأنه سيملأ وقت الحصة بكل ما يجذب المتعلم لتلقّي المعارف ، و ممارستها كونه -أقصد المعلم -  قد استمسك بالعروة الوثقى من محتوى المادة و تعليميتها و واجباته كمعلم و ...

لم اقصد التعلم  بل العنف  الذي  هو  وليد  ممارسات في الاسرة  يرفضها التلميذ  فيحاول  العمل بها في المدرسة من باب التسلية او الانتقام  او وليد ممارسات  المعلم في القسم ويرفضها المتعلم خاطئة كانت او صحيحة  وهنا يكمن دور المعلم  في تسوية سلوكه بمساعدة الاسرة طبعا  فعلى سبيل المثال في قسمي تلميذ عنيف مع اترابه بالرغم انه من اسرة مثقفة لكن الاب المثقف يمارس عليهم  كل معاني التسلط والتجبر مما ادى الى انحراف اخويه بل وخروجهما من مقاعد الدراسة فما كان من الاخ الاصغر الا تقليد اخويه مبكرا

وزارة التربية والتعليم ؟؟؟
لم أفهم لماذا نحن دائما نقوم بدراسات واستشارات بطريقة عشوائية مع العلم ان التعليم خاصة في الوقت الحالي يزخر بالكفاءات العلمية الأكاديمية فكم من مفتش ومدير ومعلم او استاذ له شهادة ماجستير ومنهم من يدرس الآن في السنة الأولى او الثانية .. دكتوراه في تخصصات عديدة مع ما يوجد من مختصين في الاعلام الألي سواء في وزارة التربية او يمكن اللجوء إلى وزارة التعليم العالي ههؤلاء كلهم يمكنهم المشاركة في الموضوع بطريقة اكاديمية ويعطون ما لديهم من قدرات وخبرات في عملية جمع وتحليل ودراسة نتائج الدراسة ,
اريد ان اقارن ما قامت به المملكة الأردنية في دراسة حول انتشار تكنولوجيا المعلومات في المدراس ،وهذا الموقع 
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وما تقوم به وزارتنا اليوم من استشارة حول العنف المدرسي ، تسرع في الدراسة وعدم اعطاء فرصة لجمع البيانات من المدارس اختيار عينات من المدارس بصورة قصدية لا يخدم بشكل حقيقي الموضوع فهناك منهجية للقيام بالدراسات مثل هذه وما يزيدني غرابة ان الوزير ليس ببعيد كان في الجامعة ويجب أن يدرك اهمية الدراسات الميدانية وما تحتاجه من اساليب ومنهجية في اعدادها .
ورغم ذلك املي أن تصل هذه الدراسة إلى حلول تفعل في الميدان لا ان تصرف الملايين حول الدراسة ونعطل اعمالنا وبعدها لا نتائج ولا اجراءات تتخذ من أجل ايجاد حل لهذه الظاهرة في المدرسة