المجتمع تغيرت أوصافه, وظهرت على كثير من الناس علامات الجبن والخنوع,والتباطؤ عن نجدة الملهوف, ونصرة المظلوم, والوقوف بجانب الضعيف, وأصبحوا لا ينقذون من يستغيث, ولا ينكرون منكرات واضحات فقد اختلطت أخلاقهم بمن لا خلاق لهم، وبمن لا يرفعون للمروءة رأساً.
فما حصل من غلبة المادة على كثير من أبناء الأمة، جعل همهم أن يحصلوا بغيتهم ومطامعهم، ولو كان ذلك على حساب الأخلاق، ولو كان ذلك على حساب كرامتهم وشيمتهم ، فقد قال عليّ -كرّم الله وجهه -: (يأتي على الناس زمان همتهم بطونهم وشرفهم متاعهم وقبلتهم نساؤهم ودينهم دراهمهم ودنانيرهم اولئك شر الخلق لا خلاق لهم عند الله) .