هندسة التكوين

***** هندسة التكوين *****
===============
1- هندسة :
تعرف الهندسة علميا بأنها السلامة والاقتصاد ولذلك فجميع المهندسين مهما اختلفت مجالاتهم وتخصصهم لابد أن يراعوا في تصميمهم أو عملهم بالدرجة الأولي السلامة ومن ثم الاقتصاد.
حيث انه بالإمكان لأي شخص أن يقوم ببناء منزل مثلا ولكن هل اخذ بالاعتبار مدى السلامة وهل تم بناؤه بأقل تكاليف.
2- التكوين :
- هو مجموعة أو سلسة من النشاطات التدريبية التي تنظم العاملين الموجودين فعلاَ في المهنة، لتنمية كفاءتهم وتحسين خدماتهم الحالية والمستقبلية، عن طريق استكمال تأهيلهم لمواجهة ما يستحدث من مشكلات تربوية.
- هو كل برنامج منظم ومخطط يمكن العاملين من النمو في المهنة بالحصول على مزيد من الخبرات وكل ما من شأنه أن يرفع من العملية التربوية ويزيد من طاقة الموظف الإنتاجية.
- هو برنامج مخطط ومصمم لزيادة الكفاءة الإنتاجية، عن طريق علاج أوجه القصور، أو تزويد العاملين في مهنة التعليم بكل جديد من المعلومات والمهارات والاتجاهات، بزيادة كفاءتهم الفنية وصقل خبراتهم.

-----------------------خــــــــــــــلاصـــــــــة : --------------------------------
يُمكننا إجمال تعاريف التكوين السابقة في كوْنه (...إنماء تربية ثقافية واجتماعية ومعنوية لدى الفرد، من خلال تزويده بتراكمات معرفية نظرية وتطبيقية، ضرورية لممارسة وظيفة معيّنة..... )

-----------هندسة التكوين ----------

1- ابعاد التكوين :
-----------
أ- البعد الأول:
يتمثّل في تحيين التراكم المعرفي الأولي المتوفر لدى كل متكوّن والعمل على تنميته وإثرائه بما يمكّنهم من اكتساب رصيد تربوي يؤهلهم للممارسة البيداغوجية الفاعلة.

ب- البعد الثاني:
ويتمثل في إستراتيجية التدريس وميكانيزمات وشروط تحقُّق التعلم، ومن ثمّ التحكّم في فنيات العمل، ناهيك عن ضرورة تدعيم معارفهم الأكاديمية بالجانب التشريعي والإداري والديداكتيكي بما في ذلك من تخطيط بيداغوجي فعال، وتدريب فعلي على ديناميكية الجماعات وكيفية تنشيطها، وإلى قانون التواصل والاتصال سواء أكان ذلك داخل القسم أو في الساحة أو خارج المؤسسة مع المتعلمين أو أعضاء الإدارة أو الأولياء أو الأعضاء التشاركيين الفعالين في المؤسسة ... فضلا عن بلورة وعْي علمي حول المرحلة النفسية الدقيقة للمتعلمين.أضف إلى ذلك أنّ مرحلة الملاحظة - بشقيها العفوية والمقنّنة - تشكّل فرصة مواتية للمتكوّنين للاتصال العياني بالقسم / بالإدارة وبالاستئناس بالمناخ التعليمي، ورصد مختلف المهارات والبحوث التي ينجزها المتكوّن، أو من المفترض أن ينجزها، وفق شبكة معدَّة سلفًا لذات الغرض، لينتقل بعد ذلك، وبشكل متدرّج، من مرحلة الملاحظة إلى مرحلة أرقى تختبر فيه جاهزيته واستعداده لتحمّل المسؤولية في موقف تعليمي/ إداري/إشرافي. يعقبها نقاش مفتوح وهادف بين المتكونين.

----------هندسة التكوين ----------
2- انواع التكوين
-----------------
أ- التكوين الأكاديمي: Formation académique

تكوين محوره المعارف المرتبطة بالمواد التي سيكلف المتكون بتقديمها.

ب- التكوين السريع: Formation accélérée

تكوين في صيغة أيام تدريبية لفائدة فئات مستهدفة معيّنة يكون هدفه غالبا استدراك المعارف أو المهارات، أو تحسيسهم بمعطيات طارئة، أو اطلاعهم على مستجدات تربوية يمكنهم فهمها وتطبيقها.

ج- التكوين عن بعد: Formation à distance

نمط من التدريس يُمكّن الأفراد من التواصل بالمعلومات في منازلهم أو مقرات عملهم (مثل التكوين بالمراسلة).

د- التكوين التناوبي: Formation alternée

تكوين يتمّ في صيغة فترات متناوبة، جزء منها يجري في مؤسسة تكوينية وجزء آخر في الميدان المتعلق بالمهنة (المؤسسة التعليمية) ويكون هناك - غالبا – ترابط بين الجزأيْن النظري والمهني

هـ- التكوين المستمر: Formation continuée

كل الأنشطة النظرية والتطبيقية المنظمة من طرف جهاز رسمي لفائدة فئات معينة من الموظفين، إما في أوقات عملهم أو خارجها، انطلاقا من أهداف واضحة ومحددة، غايتها الرفع من مستوى قدراتهم الفكرية والمهنية، بأساليب متنوعة كاللقاءات والندوات والملتقيات والمحاضرات وورشات العمل وغيرها من الصيغ. وترمي جميع هذه الأنشطة- على المستوى العام – إلى تحسين وزيادة مردودية العمل، وجعله ملائماً للمتطلبات المتجدّدة من جهة، أو منسجماً مع معطيات العلوم التربوية من جهة ثانية.

د- لتكوين الأساسي / القاعدي: Formation de base

تكوين يُتيح اكتساب المعارف وتنمية القدرات والمهارات الضرورية لتعميق المعارف أو اكتساب معارف جديدة أو تنمية مهارات وقدرات في مجال معيّن... كما يتيح اكتساب أدوات أساسية وضرورية للراشدين قصد مزاولة أدوارهم أو متابعة دراستهم.

********* أ هم قواعد هندسة التكوين ******
=========================
يمكن أن يوجد أكثر من تمش وآلية لهندسة التكوين وقد أثبتت الدراسات الحديثة أنّ بعض القواعد و المبادئ تبقى صالحة المفعول رغم تنوّعها و من أهمّ هذه القواعد نؤكّد على :
> أنّه لا توجد حاجات الكفايات في حدّ ذاتها و إنّما تنتج عن الفارق بين الكفايات الحاصلة و الكفايات المستوجبة. لذلك يصبح من الضروري امتلاك مرجعيّة للكفايات المستوجبة لتعريف حاجات الكفايات
> أنّ هندسة التكوين تهدف إلى تصوّر وإنتاج آليات تمكّن المتعلمين من اكتساب معارف و معارف الفعل... و التدرّب على التوفيق بينهما و استنفارهما لبناء الكفايات.
> أنّ مشاكل التقييم التكويني لا تحلّ بصفة جديّة إلاّ إذا عولجت عند انطلاق تصوّر عمليات التكوين.أمّا صياغة الأهداف فلا بدّ أن تبنى بطريقة تيسّر بلوغها من جهة وعمليّة تقييمها من جهة اخرى .
> أنّ كلّ عمليّة تكوين مبرمجة تتطلب صياغة كرّاس شـروط يفسّرها و يؤخذ بعين الاعتبار عند صياغة برنامج بيداغوجي.
و هذا الكرّاس يكتسي صبغة توجيهيّة يصاغ بمعزل عن المسؤول البيداغوجي.
> أنّ المسؤولين في تسلسلهم لا يلتزمون بمرافقة بناء الكفايات التي تساير التكوين إلاّ عندما يكونون أطرافا في الأمر منذ المراحل الأولى لتعريف حاجات التكوين وهندسته.

هندسة التكوين :
****** التمشي العام لصياغة مخطّط التّكوين********
============================
إنّ التّمشّي العام لصياغة خطة تكوين يمرّ عبر مراحل عديدة لعلّ أهمّها يتمثّل في :
- التعرّف إلى الكفايات (المستوجبة)
التّعرّف إلى حاجات الكفايات انطلاقا من المقارنة بين الكفايات المستوجبة
و الكفايات الحاصلة
- انتقاء من بين حاجات الكفايات ما يكون موضوعا لمطلب تكوين
صياغة كراسات الشروط لعمليّة التكوين .

وإنّ إنجاز تلك المراحل يعدّ ضبطا لخطّة تكوين تنفذ كما يلي :

- صياغة برامج بيداغوجيّة
- تحقيق عمليات التكوين بعد تقييم المكتسبات (معارف- معرفة الفعل...)
- تقييم الكفايات ومدى تحقيقها للأهداف المبرمجة

مخطط يشرح التمشي :

» مؤشرات هندسة حصة أو مقطع تعليمي تعلمي
» التكوين في ادارة المشاريع
» كيف تقدم التكوين التشخيصي
» كيف تقدم التكوين التشخيصي
» كيف تقدم التكوين التشخيصي