باعتبار العملية التعليمية علم ومهارة وفن, فهي تتطلب ممن يقوم بها أن يكون مدركا لأبعادها لكي يحقق أهدافها المنشودة على أحسن وجه, فمن حيث كونها علم فإن من يقوم بها ينبغي عليه أن يلم بعلومها, ومنها المبادئ التربوية التي عن طريقها يستطيع أن يتعامل مع طلابه ويجذبهم إليه ومن ثم يدفعهم إلى العملية التعليمية بكل حيوية ورفاهية , فالمعلم بمهارته يستطيع أن يحبب طلابه إليه لكي يتعاطفوا معه ومع مادته التي يدرسها محققا نموهم الشامل الذي تتطلبه حاجة المجتمع من خصائص بشرية .
ومن واجبنا كمعلمين أن نعمل ما في وسعنا ليعرف الطالب الكثير, ويفهم الكثير, ويفكر في الكثير حتى يكون أكثر كفاية في عمله, وأكثر تأهيلا لتحقيق مستقبل مشرق باسم يستفيد منه شخصيا, كما يفيد غيره من أبناء مجتمعه كذلك, وإذا ما وقع قصور في ذلك عند الطلبة فعلينا أن نلوم أنفسنا أولا قبل أن نلوم غيرنا, وأن نرضى عن أي انجاز يحرزه الطالب مهما كان ضئيلا باعتباره خطوة للأمام يمكن أن تتبعها خطوات أخرى