القراءة المسترسلة
1ـ تعريفها:سميت مسترسلة لكون نصوصها لا تنجز في حصة واحدة، بل تتطلب الاسترسال في القراءة
لفترات متقطعة متتابعة وفق خطة تناسب أوقات و ظروف المتعلمين. و تتكون من مشاهد و حلقات متسلسلة،
و قد تشمل على مغامرات خيالية أو مستمدة من الواقع أو من التراث الوطني أو القومي أو الإنساني.
و تتميز النصوص المسترسلة عن غيرها من وجهين أساسيين:
ـ من حيث الشكل: هي نصوص طويلة نسبيا مقارنة بالنصوص الوظيفية، و تقدم في صيغة نصوص نثرية،
( قصة، مسرحية، رواية، سيرة ذاتية ...)، و تعتمد في الغالب أسلوبا فنيا فيه إثارة و تسلسل، و قد تكون
مصحوبة بصور أو رسوم تساعد الفئة المستهدفة على الفهم و تحبب إليهم القراءة.
ـ من حيث المضمون: تتناول مجالات عديدة: علمية، اجتماعية، دينية، عاطفية، خيالية، تاريخية، سياسية ...
2ـ أهدافها النوعية:بالإضافة إلى الأهداف العامة للقراءة، تسعى القراءة المسترسلة إلى تحقيق أهداف متميزة
أهمها:
ـ إكساب المتعلم القدرة على القراءة الذاتية الموجهة، و التي يعتمد فيها أساسا على نفسه و جهده بإرشاد من المدرس.
ـ تدريبه على استغلال أوقات فراغه في قراءة الكتب المناسبة لمستواه، قصد توسيع آفاق تفكيره و تركيز معلوماته .
ـ تنمية قدرته على التعامل مع النصوص الطويلة، و تجاوز التعامل مع النصوص القصيرة المذيلة بالشرح.
ـ إعداد المتعلم لدراسة المؤلفات.
ـ تعزيز و تنمية الرصيد اللغوي و المعرفي يمكنه من تحسين أسلوبه في التعبير و ممارساته الكتابية و الشفوية.