ظاهرة التقويم وتعقيداتها
يعتقد الكثير من المعلمين أن التقويم ممارسة من الممارسات العادية والمألوفة لا تطرح مشاكل خاصة مثلما تطرحها بقية الظواهر التربوية .
والسبب يعود أساسا :
1- تصور أغلب المعلمين أن التقويم مجرد مراقبة نتاج التدريس وأنه فعل يتم بعد التعلم ومستقل عنه
2- أن أغلب المعلمين ركزوا إهتمامهم على ظاهرة التعلم لما تحتويه من تعقيد بغية الكشف على الاليات الداخلية والخفية التي تجعل التلاميذ يتعلمون ومثل هذا الاهتمام جعلهم يتخلون عن التقويم الفعلي وعن كيفياته
الا أن الواقع يظهر تعقد ظاهرة التقويم على عدة مستويات
- المستوى الاول : ويتمثل في كثرة أصناف التقويم مما يجعل من الصعب التمييز بينها ذلك أننا نتحدث عن تقويم إشهادي ومحكي وتشخيصي وتكويني وتكوني ومؤسسي وتفاعلي وتنبئي وتكهني وارتجاعي واستباقي واجمالي وخارجي وداخلي ومؤقت ومتواصل والقائمة مازالت طويلة ...
ويمكن تجاوز هذا التعقيد باختيار مؤشر من بين المؤشرات كمؤشر الزمن الذي يتم فيه التقويم (تقويم مؤقت- متواصل) او المكان (تقويم خارجي - داخلي )
أو الوظيفية (تقويم اشهادي - تكويني - تكوني - تشخيصي) أو طبيعة التقويم (جزئي او تحصيلي ) والمؤشرات عديدة
-المستوى الثاني : يتمثل في اهتمامات التقويم وأدواره ومستوى تعقد كل اهتمام للتقويم وكل دور
- المستوى الثالث: ويتعلق بدرجة تلاؤم التقويم وانسجامه مع المشروع التعليمي
- المستوى الرابع : ويتمثل في البعد الابستيمولوجي والاخلاقي المرتبط بمسألة الموضوعية والذاتية في التقويم ووقعه على المستوى النفسي والاجتماعي بالنسبة لكامل الاطراف
- المستوى الخامس : ويتعلق بعمليات التقويم واجراءاته وعلاقتها بالاوساط الاجتماعية -- البراديجم السوسيولوجي--